القاهرة- إسلام عبد الحميد
أكَّد وزير الدولة الإماراتي، الدكتور سلطان الجابر، أن تدشين مشروع قناة السويس الجديدة، سيساهم في تعزيز النشاط الاقتصادي عبر زيادة القدرة الاستيعابية للقناة، إلى جانب تحقيق عوائد إضافية تصب في الخزينة المصرية، موضحًا أن تطوير القناة سيساعد في إنشاء مناطق ومدن ومشاريع اقتصادية متخصصة.
وعبّر الجابر، خلال مشاركته في الحفل الذي أقامه "تحالف التحدي"، الذي تقوده شركة "الغرافات البحرية الوطنية" الإماراتية، بالتعاون مع هيئة قناة السويس، في الإسماعيلية، عن سعادته بحضور الحفل، لافتا إلى أن "قيام تحالف يضم عدة شركات بتنفيذ هذا المشروع العملاق يعزز من فرص نجاحه وإنجازه في الوقت المحدد، وذلك بفضل الخبرات الكبيرة لهذه الشركات. وأعرب عن ثقته في أن إدارة المشروع من قبل "هيئة قناة السويس" وتضافر جهودها مع "تحالف التحدي"، ستكون عوامل أساسية وحاسمة ومشجعة لضمان نجاح هذه المبادرة التي تستهدف الانتهاء من حفر القناة الجديدة وفق الجدول المحدد .
وأوضح "على هامش متابعتي للمشاريع التنموية التي تنفذها دولة الإمارات في مصر، كنت أتابع أخبار مشروع قناة السويس الجديدة، وكان من اللافت للنظر الاهتمام العالمي غير المسبوق الذي أحاط به، ومشاركة كبرى الشركات العالمية في المناقصة الخاصة بتنفيذه، وكذلك اهتمام الأسواق وشركات الملاحة العالمية بكل أخباره، بما يدل على المكانة الكبيرة لمِصر، وعلى حرص مجتمع الأعمال الدولي على المشاركة في مشاريعها العملاقة، ومنها قناة السويس الجديدة التي ستنعكس إيجاباً ليس فقط على مصر وإنما على حركة الملاحة والتجارة والاقتصاد في المنطقة والعالم".
وألقى الفريق مهاب مميش كلمة قال فيها: "إننا ندعو الله أن نكون على العهد، أوفياء بالوعد، الذي قطعه الرئيس عبدالفتاح السيسي للشعب المصري وللعالم أجمع، وإن شاء الله ننجز هذا العمل الرائع في الوقت المحدد" .
وأشاد بدور الإمارات العربية المتحدة في الوقوف إلى جانب مصر، قائلا "باسمنا جميعاً نرسل رسالة حب وتقدير واحترام كامل لشعبنا الشقيق في دولة الإمارات، وكذلك نرسل رسالة حب وإعزاز وتقدير لجميع الشعوب العربية والشعوب الأجنبية الصديقة المساندة والداعمة لمصر والشعب المصري في مواجهة التطرف".
وأضاف: "بدأنا في أعمال التكريك بتحالف التحدي بقيادة شركة الغرافات البحرية الوطنية الإماراتية"، مشيراً أنها ملحمة حب وعمل من أجل مصر والعالم، نتسابق في إنجاحها وبتعاون مع هيئة قناة السويس والشعوب الشقيقة والصديقة المحبة لمصر والداعمة، وعلى رأسها الشعب الأصيل شعب الإمارات التي وقفت إلى جانب مصر في أصعب الظروف" .
وتابع قوله "نبدأ في أكبر عملية تكريك في التاريخ بإجمالي 250 مليون متر مكعب، وبمعدل 27 مليون متر مكعب شهرياً في تحدٍ كامل للوقت والقدرة البشرية على الإنجاز والعمل . وشكر شعب مصر على تقديم التمويل اللازم لمشروع القناة، حيث تم جمع أكثر من 60 مليار جنيه في أقل من 8 أيام لتمويل هذا المشروع".
وتحدث المهندس ياسر نصر زغلول، الرئيس التنفيذي لشركة الجرافات البحرية الوطنية، ممثل التحالف قائلاً: "نحن ندرك أهمية هذا المشروع الاستراتيجية لمصر وللعالم أجمع، ونعلم أننا بهذا العمل نشارك في بناء مصر المستقبل وتحقيق رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي لبناء البنية التحتية للاقتصاد الوطني المصري في أشهر معدودة" .
وأضاف: "لذلك، كان قرار شركة الجرافات البحرية الوطنية بتكوين أقوى تحالف تكريك في العالم يضم شركات ذات خبرة عالمية لتنفيذ المشروع بنجاح بالتنسيق التام والدعم اللامحدود من هيئة قناة السويس" . مؤكداً نحن في تحالف التحدي ملتزمون بتسخير كل ما لدينا من الخبرة اللازمة والموارد الضرورية لتنفيذ المشروع على أكمل وحسب المتطلبات العالمية للجودة والسلامة .
وقدم عرضاً لاستراتيجية التحالف لتنفيذ المشروع، وأوضح أن كل شركات التحالف لديها خبرات كبيرة، وكل المشاريع التي نفذتها في السابق ساهمت في دعم الاقتصاد الوطني في بلدانها .