القاهرة- جهاد التوني
سجَّل الدولار الأميركي في مصر، السبت، استقرارًا في البنوك والسوق السوداء مقارنة بأسعار العملات العربية والأجنبية؛ إذ أنه وللمرة الأولى يساوي الدولار القيمة ذاتها في في البنك المركزي المصري وفي السوق الموازية.
وفي السوق السوداء ومنذ عامين كان يباع الدولار في السوق السوداء بنفس السعر الذي أعلن عنه البنك المركزي المصري.
وقد صرَّح المتعاملون بانخفاض الدولار في مصر 28 آذار/ مارس في السوق السوداء تبعًا لإجراءات اتخذها البنك المركزي في الأونة الأخيرة ضد مضاربي السوق الموازية.
وجاء ذلك في الوقت الذي سجلت فيه العملة الأوروبية اليورو نحو 8.43 جنيهًا في السوق السوداء، في حين بلغ سعر الجنيه الإسترليني في السوق الموازية نحو 11.40جنيهًا.
وسجلت أسعار العملات الأجنبية ثباتًا وفقًا لآخر تقرير صادر عن البنك المركزي المصري، ولم تشهد تغيرًا ملحوظًا؛ إذ استقر سعر الدولار، السبت، أمام الجنيه المصري 7.58 جنيهًا للشراء و7.63 جنيهًا للبيع، وسجل سعر اليورو الأوروبي 8.30 جنيهًا للشراء و8.42 للبيع، وبلغ سعر الجنيه الإسترليني 11.27 جنيهًا للشراء و11.43 جنيهًا للبيع.
وسجل سعر الفرنك السويسري 7:89 جنيهًا للشراء و8:03 جنيهًا للبيع وسعر عملة الصين (اليوان الصيني) 1.21 جنيهًا للشراء و1.21 جنيهًا للبيع، وسجل سعر الريال السعودي 2.02 جنيهًا للشراء و2.03 جنيهًا للبيع، وسعر الدينار الكويتي 25.28 جنيهًا للشراء و25.40 جنيهًا للبيع، وسعر الدرهم الإماراتي 2.06 جنيهًا للشراء و2.07 جنيهًا للبيع.
وسجل سعر الريال القطري 2:08 جنيهًا للشراء و2:09 جنيهًا للبيع، وسجل سعر الدينار البحريني 20:18 جنيهًا للشراء و20:23 جنيهًا للبيع، وسجل سعر الدينار الأردني 10:62 جنيهًا للشراء و10:76 جنيهًا للبيع.
وللمرة الأولى ومنذ عدة سنوات، وصل سعر صرف الدولار في السوق السوداء السعر ذاته الذي أعلن عنه البنك المركزي المصري، إذ وصل سعر الدولار الأميركي، السبت، في السوق الرسمية والسوق السوداء، نحو 760 قرشًا للشراء، 763 قرشًا للبيع.
وذكر أحد تجار السوق السوداء أن السوق السوداء لازلت تعمل وفي سرية كبيرة وتمول السلع المهربة كافة إلى الأسواق، لافتًا إلى أن صغار التجار نشاطهم لازال مستمرًا ويتعامل بشكل يومي مع المواطنين المسافرين إلى الخارج اللذين لا يحتاجون إلى أموال كبيرة من العملة.
كان رئيس البنك المركزي المصري أعلن، في وقت سابق، اعتزامه اتخاذ عددٍ من الإجراءات الحازمة والصارمة ضد كبار التجار والمضاربين على العملة الأجنبية "الدولار الأميركي"، من أجل السيطرة على السوق السوداء للعملة في مصر.
وبدأ محافظ البنك المركزي في تنفيذ وعده بالقضاء على السوق السوداء في مصر، خلال فترة تتراوح بين 6 أشهر وعام تقريبًا بقراراه بعمل حد أقصى للإيداع، يصل نحو 10 آلاف دولار يوميًا، وحد أقصى 50 ألف دولار شهريًا.
يذكر أن البنك المركزي بدأ منذ عدة شهور في تعويم الجنيه المصري أمام الدولار، ثم تداخل البنك في سعر الصرف الرسمي للجنيه ليهبط في 18 كانون الثاني/ يناير الماضي في محاولة للقضاء على السوق السوداء، لكن ذلك استطاع أن يخفض سعر الدولار في السوق السوداء دون أن يقضي عليها، كما أنه أبقى السعر مستقرًا منذ نحو 7 أسابيع، مما أدى إلى إحجام عددٍ كبيرٍ من مكاتب الصرافة عن بيع الدولار الأميركي.