الذهب

واصل الذهب الهبوط للأسبوع الثالث على التوالي ملامسًا مستوى 1206 دولار للأونصة ومتأثرًا بقوة الدولار وارتفاع بورصة الأسهم الأميركية.

وفقد الذهب الكثير من مكاسبه التي حقّقها على مدار 8 شهور من بداية العام، ويقترب من مستوى أسعاره في كانون الثاني/ يناير الماضي مع توقّعات بإنهاء الربع الثالث على خسائر غير متوقعه.

وصرّح الرئيس التنفيذي لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة، رجب حامد، بأنه لم تكن قوة الدولار وحدها هي السبب الرئيسي وراء هبوط أسعار الذهب، لكن السبب الآخر يكمن في ضعف الطلب على الذهب من جميع الأسواق وخاصةً أسواق شرق آسيا المتمثلة في الهند والصين وهذا هو غير الطبيعي؛ حيث اعتادت الأسواق على ارتفاع حجم الطلب كلما اقتربت أونصة الذهب من مستوى 1200 دولار.

وأضاف أنه قد يكون السبب في هذا مُبررًا مع المستثمرين؛ حيث أنَّ أغلبهم عادة ينتظر مستويات أقل لإعادة الشراء ودخول الأسواق، بينما أسواق المشغولات الذهبية لا تهتم بفارق الدولارات البسيطة وتكثر من مشترياتها كلما هبطت أسعار الذهب خاصةً ونحن في فترة تُعدّ موسم من مواسم شراء المشغولات الذهبية.

وأوضح أنه إلى جانب هذا تلقت المعادن الثمينة وعلى رأسها الذهب ضغوط أخرى من الصناديق الاستثمارية والبنوك المركزية، حيث أظهرت التقارير حالات عزوف كبيرة عن الشراء وبلغت حيازة صندوق " SPDR TRUST" أدنى مستوى له منذ سنوات الأزمة العالمية وهو أكبر صندوق استثماري في المعادن الثمينة.

وأشار إلى أنَ هناك اختلافًا حاليًا حول قاع أسعار الذهب المتوقع خلال الأيام المُقبلة؛ فالبعض ينتظر الذهب عند مستوى 1200 دولار وآخرون يتوقّعون الذهب عند 1180 دولار، وقلة تتأمل هبوط الأسعار إلى 1155 دولار.

ورغم هذا الفارق في التوقّعات إلا أنَّ الجميع يتفق على عودة أسعار الذهب فوق 1250 دولار قبل نهاية العام، وما يحدث حاليًا هو ضغوط تمارس للبحث عن قاع جديد للذهب ومحطات شراء يستعيد منها الذهب ارتفاع اسعاره

وأضاف أنَّ معطيات ارتفاع الأسعار قد تكون سياسية في حالة اتساع نطاق الحرب على داعش خارج سورية والعراق، وقد تكون المعطيات اقتصادية في حالة أيّة انتكاسة للدولار أو تأخير رفع أسعار الفائدة سواء في أوروبا أو أميركا وقد تكون المعطيات مزيج بين الأخبار السياسة والاقتصادية.

وأبقى الرئيس التنفيذي لشركة سبائك على نصائحه للمستثمرين بالشراء على المدى المتوسط والمدى البعيد، والمراقبة المصحوبة بالحذر مطلوبة على المدى القصير "المضاربين" خاصةً من يريد الشراء من القاع وجني أرباح سريعة أكثر من مرة قبل استقرار الأسعار، كما أنَّ نصائح الشراء الفعلي هي الأفضل لضمان الامتلاك الفعلي للمعدن.

وعن الفضة، ذكر حامد، أنها هبطت بنسبة 1.7% خلال تداولات الأسبوع الماضي ولامست أدنى مستوى لها منذ أربع سنوات عند مستوى 17.35 دولار؛ وذلك بفعل قوة الدولار وهروب السيولة إلى بورصات الأسهم وبدت الفضة خارج توقعات المُحلّلين حيث وصلت إلى مستويات بعيدة جدًا عن كل التوقعات والفارق بين أسعار الفضة في العام 2011 والأسعار الحالية تجاوز 30 دولار وباتت طلبات أسواق المعادن الثمينة والطلب الصناعي لا تحرك أسعار الفضة واستمرت عمليات البيع الإلكتروني لجني أرباح الشورت واستغلالًا للفرص الاستثمارية.

أما عن باقي المعادن الثمينة، وحسب الرئيس التنفيذى لشركة سبائك، فقد سلكت مسلك الذهب والفضة في الهبوط الحاد وحقّقت أدنى مستوياتها، حيث أنهى البلاتنيوم تداولات الأسبوع عند مستوى 1303 دولار بفارق 32 دولار عن أسعار بداية الأسبوع وبالمثل أنهى البلاديوم تداولاته عند مستوى 784 دولار للأونصة وبفارق 24 دولار عن بدايته الأسبوعية.