القاهرة ـ سعيد فرماوي
وافقت وزارة المالية الصينية، أمس الأربعاء، على انضمام مصر والنرويج وروسيا للبنك الآسيوي لاستثمارات البنية التحتية كأعضاء مؤسسين رسميًا، وبذلك يرتفع عدد المؤسسين إلى 50 دولة.
وصرح المساعد السابق للمدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي فخري الفقي، أن عضوية مصر في بنك الاستثمار الأسيوي ،الذي تم تأسيسه في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، برئاسة الصين سيفتح آفاقًا ضخمة للحكومة المصرية للتنمية والاستثمار في البنية التحتية بالتعاون مع الصين خلال الفترة المقبلة.
وأوضح الفقي، أن البنك الجديد يمثل حلقة جديدة في الصراع الصيني - الأميركي للسيطرة على الاقتصاد العالمي، بخاصة بدول العالم الثالث ويساهم فى إضعاف الهيمنة الأميركية على المؤسسات المالية العالمية مثل صندوق النقد والبنك الدوليين. حسبما نشرت جريدة الوطن.
وأكد الفقي أن نجاح مصر في الانضمام إلى البنك الآسيوى سيكون البداية الحقيقية لاستقلال القرار الاقتصادي المصري بعيدا عن التدخل الأميركي الذي عطل مسيرة التنمية المصرية في البنية التحتية في أكثر من مناسبة، أشهرها حينما ضغطت على البنك الدولي في الستينات حتى يرفض تمويل السد العالي في مصر، فضلًا عن تلاعبها المستمر بورقة المعونات الاقتصادية والعسكرية بعد ثورة يناير.
وتوقع الفقي أن تشهد العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين طفرة هائلة خلال الفترة المقبلة بعد اتضمامها للبنك، مضيفًا أن هذا التطور في العلاقة الثنائية ظهر خلال مؤتمر شرم الشيخ في آذار/ مارس الماضي، والتي ظهرت فيه الصين كشريك اقتصادي كبير لمصر من خلال عدد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقعها الجانبان.