الاتحاد العربي لتنمية الموارد البشرية

اعتبر أمين عام الاتحاد العربي لتنمية الموارد البشرية، الدكتور زين عبدالهادي، أن الخطط الوطنية للتدريب تعد أمراً في غاية الفعالية لأي دولة، مشيرا إلى أن القراءة العادلة لاتجاهات التدريب في العالم يمكن أن توفر مؤشرات في غاية الأهمية لهذا الخطط، إذ يتعلق الأمر بثلاثة عناصر تتمثل في الإنفاق على التدريب خارجياً وداخلياً والإنفاق على الموظف والاتجاهات الموضوعية للتدريب في العالم .

وأضاف زين عبدالهادي أن التدريب في عام 2009 شهد تراجعاً هائلاً على مستوى العالم قياساً بما تم إنجازه عام 2007 إذ مثلت الأزمة المالية العالمية عقبة ضخمة أمام إطلاق مهارات القيادات والموظفين والعمال على مستوى العالم.

وأوضح أن محاولات الاستشفاء من هذا التراجع مازالت حتى هذه اللحظة دون المستوى المأمول وإن كان عام 2013 مثل زيادة بنسبة 1% تقريباً عن عام 2007 متوقعًا أن يشهد التدريب في عام 2015 نموًا يتعدى الأرقام السابقة.

وذكر أن التدريب يعد من الصناعات الثقيلة على المستوى العالمي إذ بلغ حجم الإنفاق عليه في عام 2013 ما قيمته 306.9 مليارات دولار أميركي تنفق أميركا الشمالية عليه نحو 141 مليار دولار وبقية دول العالم تنفق 165 مليار دولار وفي عام 2007 تم إنفاق 302 مليار دولار ولكن نظراً للأزمات المالية العالمية والسياسية المتلاحقة لم تستطع هذه الصناعة أن تتعافى.

وبيّن أن الإنفاق على التدريب الداخلي يعد أعلى من معدلات التدريب الخارجي بنسبة تقترب من 40 % للتدريب الخارجي و60 % للتدريب الداخلي، موضحا أن المؤسسات على المستوى العالمي أنفقت ما قيمته 128 دولار على كل موظف لتدريبه وتنمية مهاراته وقدراته وهذا يمثل زيادة قدرها 13 دولار لكل موظف عن عام 2012 أو 1% زيادة بينما بلغت عدد ساعات التدريب لكل موظف في العام حوالي 31.5 ساعة.

ولفت إلي أن صناعة التدريب سيطرت عليها ثلاث اتجاهات تتمثل في التدريب اقتصادياً ومتوسط ما يحصل عليه الفرد من التدريب وأهم قضايا وموضوعات التدريب الجديدة .

وأبرز مدير معهد الإدارة العامة في مملكة البحرين، رائد محمد بن شمس، أن تدريب القيادات من أهم أنواع التدريب لذا ركز معهد الإدارة العامة في مملكة البحرين على هذا النوع من التدريب مشيرا إلى أن تجربة المعهد في التدريب القطاع الحكومي استطاعت تدريب نحو 30 في المائة من القطاع العام .

أضاف أن تجربة البحرين اعتمدت على برنامج من 6 مستويات بعنوان "التدريب الوطني للقيادة" إلى جانب 5 محاور للبرنامج الوطني تتمثل في القائد والموظفين والمؤسسة والعملاء والنتائج والحب مشيراً إلي أن القائد عليه خلق بيئة مواتية للإبداع والتيسير على المواطنين بما لا يخالف القانون وحرصه على حل المشكلات.