حماية الآثار

وصل القاهرة، أمس الاثنين، سفير مصر باليونسكو محمد سامح عمرو، الذي سيشارك بصفته رئيس المجلس التنفيذي لليونسكو في المؤتمر الدولي لحماية الآثار، المقرر عقده هذا الأسبوع بعنوان "الممتلكات الثقافية تحت التهديد: التداعيات الثقافية والاقتصادية والأمنية لنهب الآثار في الشرق الأوسط"، والذي تنظمه كل من وزارة الخارجية ووزارة الآثار بالتعاون مع معهد الشرق الأوسط والتحالف الدولي لحماية الآثار بالولايات المتحدة الأمريكية.

وأعرب عمرو عن سعادته البالغة كمصري يرأس المجلس التنفيذي لليونسكو لمشاركته في هذا المؤتمر الدولي الهام، حيث تؤكد مصر من خلال تنظيم هذا المؤتمر ريادتها الدولية والإقليمية لحماية التراث الثقافي، وقال إننا بحاجة فعلًا لعقد مثل هذه المؤتمرات ومشاركة أكبر عدد من الوزراء والمتخصصين والخبراء المعنيين بالدول العربية عن موضوعات التراث الثقافي لمناقشة أفضل سبل الحماية الدولية للتراث الثقافي الموجود في المنطقة العربية خاصة بعد الأحدث المؤسفة والعدوان المباشر الذي أصاب العديد من المتاحف والمواقع الأثرية في العراق وسورية مؤخرًا.

وذكر عمرو أننا بحاجة ماسة لبذل مزيد من الجهد، وأن يكون هناك اتصال وتعاون مباشر بين الدول العربية وفيما بينها وبين دول الجوار، والتنسيق الدائم مع المؤسسات الدولية المعنية لضمان عدم تهريب الآثار المنهوبة للخارج والحيلولة دون الإتجار فيها بشكل غير مشروع، وأكد ضرورة العمل على رفع الوعي بأهمية تراثنا الثقافي من خلال مناهج التعليم والاعتماد على دور الإعلام بكل صوره.
 
وأضاف عمرو بأن تنظيم مصر لهذا المؤتمر يتماشى مع جهود منظمة اليونسكو المبذولة لحماية التراث الثقافي في العالم، بما في ذلك الجهود التي تبذلها اللجنة الدولية لحماية التراث الثقافي في فترات النزاع المسلح، وجهود المجلس التنفيذي لليونسكو الذي تبنى في دورته الأخيرة الشهر الماضي قرارا يهدف إلى حماية التراث الثقافي الذي يتعرض بشكل واضح للتدمير المتعمد.