وزير الدولة الفرنسي السابق، جان لويس بوغلو

كشف وزير الدولة  الفرنسي السابق، جان لويس بوغلو، عن قرب تطبيق مخطط دولي جديد بتعاون فرنسي مغربي؛ هدفه تعميم الكهرباء في العالم القروي في أفريقيا، ولاسيما في الأرياف ذات المسالك الوعرة، مستنكرًا في الوقت ذاته سحب الاتحاد الأفريقي ترشيح المغرب من تنظيم نهائيات كأس الأمم الأفريقية، مطالبًا بفتح تحقيق  دولي فوري حول قرار الاتحاد.

وأضاف بوغلو، خلال مشاركته في منتدى الاقتصاد والسياسة ميدايز في شمال المغرب في مدينة طنجة، أنَّ المشروع سيكلف 300 مليون أورو، منها 200 مليون من القطاع الخاص و100 مليون من أموال الدعم والاستثمارات الحكومية.

وأكد بوغلو أنَّ مصدر هذه الأموال سيكون الاتحاد الأوروبي؛ لأن أوروبا صاحبة أكبر مصلحة في إنجاز هذا المشروع، على اعتبار أنَّ إصلاح البنيات التحتية لأفريقيا مسألة ستضمن بقاء مواطنيها فوق ترابها، وبالتالي ستحدّ من نزوح أعدادهم الكبيرة يوميًا عبر الحدود  المغربية إلى أوروبا، على اعتبار أنَّ الخطر الذي باتت تعرفه أوروبا حاليًا هو نزوح عدد كبير وهائل من المهاجرين السريين إلى الفردوس الأوروبي،  وهؤلاء لا يمكن توقيفهم بقوانين التأشيرات.

وأشار بوغلو أنَّ هذا العام قتل نحو خمسة آلاف أفريقي في المنطقة المتوسطية والعدد مرشح للارتفاع.

كذلك تمّ تداول موضوع الساعة في المغرب وهو سحب الاتحاد الأفريقي ترشيح المغرب من تنظيم نهائيات كأس الأمم الأفريقية، وعلّق بوغلو بمطالبته فتح تحقيق  دولي فوري حول قرار الاتحاد الأفريقي برئاسة عيسى حياتو، معتبرًا أنَّ هذه المنظمة تفتقد للشرعية، واصفًا الاتحاد الأفريقي بالمنظمة الجانحة في تعاملها مع قضية تأجيل كأس أفريقيا للأمم، على اعتبار أحقية المغرب بطلب التأجيل بل وصف الطلب بـ"العقلاني"؛ بسبب خطورة مرض الساعة "إيبولا".

وتابع بوغلو أنه لا يجد أيّة شرعية لـ"كاف" لاتخاذ قرار يرفض التأجيل، وأضاف إنها "منظمة جانحة" ويجب فتح تحقيق دولي في حقها.