انخفاض المبيعات العقارية في سنغافورة


أعد المطورون العقاريون لمشروع "ريفليكشنز" في خليج "كيبيل"، من تصميم "دانييل ليبسكيند" ويُطل على ساحل سنغافورة، للمشترين الأجانب حزمًا مالية تتيح سداد جزء من رسم الدمغة الذي تم فرضه حديثًا على عملائها الأجانب. وقد شهدت مبيعات غير المقيمين في سنغافورة تراجعًا تجاوز 75% منذ بدء العمل بهذه الضريبة في كانون الأول/ ديسمبر 2013، إذ أدت هذه الضريبة إلى زيادة تكلفة شراء منزل في سنغافورة بما يصل إلى 10% بالنسبة للمشترين الأجانب، بحسب الوكالة العقارية "نايت فرانك".

 

وملئت سيارات امبوجيني وبورش وبنتلي مداخل الفلل التي تقدر بملاين الدولارات في سنتوساكوف، في سنغافورا، بالقرب من خط اليخوت ومرسى 400 القريب، وهناك أيضًا العديد من المنازل الفاخرة والآمنة، ولكن العلامات تتباطأ تحت السطح اللامع، وتم إهمال المروج الأمامية لنباتات المباني بسبب الإهمال، وقد انخفضت أسعار اثنين من الوحدات السكنية في الصيف الماضي لنصف السعر الأصلي، وهناك بعض المباني فارغة.

 

وفي ريزينس، واحدة من أحدث الوحدات السكنية التي تم بيع أقل من نصف وحداتها، على الرغم من الفخامة، والتطورات ووجود بركة سباحة وغيرها من علامات الرفاهية، حيث يقول شينا تينغ، مستشار للبيع في مدينة التطورات المحدودة: إن المشترين المحتملين في سنتوسا كانوا من الأغنياء الآسيويين يبحثون عن بيوت للعطلات، ومعظم شاغلي المنطقة الآن من العمال المغتربين في سنغافورة، وهم يستأجرون فقط.

 

تُعد سنغافورا أحد أغنى الأماكن في قارة آسيا، وقد جذبت سنتوسا العديد من الأثرياء الصينيين والماليزيين والإندونيسيين، ولكن هذا الازدهار آخذ في التباطؤ، ووضع بوابات المجتمع ي محل ضعف.

 

وقد نسق قادة سنغافورا جزء من هذا التباطؤ، ففي مواجهة الاستياء من غلاء المعيشة وارتفاع تكاليف السكن، نفذت الحكومة سلسلة من التدابير التي تصل للأسواق الراقية، وقد خفضت ضريبة المبيعات العقارية بنسبة 18% لرفع حماس المشترين، ولكن الرسوم لا تزال عالية بالنسبة لأولئك الذين يأملون الانتقال لهذه الوحدات، في السنة الأولى أو الثانية.

 

وأضاف السيد نغ "حتى الآن كانت سنتوسا كوف الأكثر تضررًا بسبب جنون السوق، إذ ارتفعت قيمة العقارات بنحو 80% في الفترة من 2004 إلى ذروتها في عام 2013".

 

وخفضت الحكومة أيضًا قوانين الشراء بالنسبة للأجانب والخاصة ببيع الأراضي المستصلحة على سنتويا، وهي جزيرة إلى الجنوب مباشرة من الجزيرة الرئيسية في سنغافورة وقاعدة عسكرية بريطانية سابقة.

 

وبعد ذلك، ارتفعت الفلل بجميع أشكالها، وتم بناء منزل على شكل المقبرة المصرية مع اثنين من كلاب الفرعون للحراسة.