مشاريع التنمية ومردودها

أطلقت مؤسسة "تطوير" في الإسكندرية عبر الملتقى الإداري الثالث، الذي تنظمه اليوم السبت بعنوان "مشاريع التنمية العملاقة ومردودها على منظومة الاقتصاد والإدارة المصرية" مبادرة لتخصيص "ركن أخضر" لرعاية مؤسسات المجتمع المدني غير الهادفة للربح والعاملة في مجال تنمية المجتمع.

وأعلنت رئيس الملتقى، أماني صقر، أن الملتقى تبنى تخصيص ركن أخضر يضم عددًا من مؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجالات التنمية لعرض أعمالها ومشاريعها علي مجتمع الأعمال لتحقيق التكافل الاجتماعي والشراكة المجتمعية لتنمية المجتمع.

وأضافت أن مشاركة مؤسسات المجتمع المدني سبق أن نجحت خلال الملتقى الثاني لمؤسسة تطوير بالتنسيق بين عدد من الشركات مع مؤسسة غير هادفة لمحو أمية العاملين في المناطق الصناعية في الإسكندرية.

وأوضحت صقر، أنّ الملتقى بمثابة بوصلة لبيئة الأعمال المصرية علي المستوي قصير ومتوسط المدى لتسليط الضوء علي الفرص الاستثمارية في ظل سياسات الحكومة في التنمية والاستثمارات العملاقة، مشيرةً إلي أنّ الملتقى في دورته الحالية سيمنح علي هامشه الفرصة لمبادرات ريادة الأعمال لشباب الخريجين المبدعين لعرض أفكارهم ومشاريعهم لخدمة مجتمع الأعمال.

وأعلنت الشركات والمؤسسات الاقتصادية المشاركة في الدورة الثالثة من الملتقى عن تبنيها للمبادرة واعتزامها تنسيق وجود "ركن أخضر" إلى مؤسسات المجتمع المدني من خلال الفعاليات والمؤتمرات الاقتصادية التي تنظمها خلال الفترة المقبلة.

وشاركت جمعية "أيادي المستقبل" لعرض مشاريعها في الركن الأخضر، وأفصحت عن مشروعها المقبل لافتتاح مشروع مستشفى لعلاج الأمراض السرطانية أواخر شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

وأكدت مدير تنمية الموارد والتبرعات في "أيادي المستقبل"، نجلاء جاهين، أنّ المركز مسجل به تسعة آلاف مريض، ويتم إضافة 15مريض يوميًا إلي قائمة من يتم علاجهم بالمجان من مختلف محافظات الجمهورية.

ويشارك في الملتقى الذي يعقد لمدة يوم واحد، الخبير الاقتصادي، شريف دلاور، وأستاذ الإدارة الزائر في الجامعات العربية والأوروبية، شريف دلاور، ورئيس هيئة موانئ البحر الأحمر السابق، لواء أركان حرب حسن فلاح، وأستاذ الهندسة الصناعية في كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، الدكتور حمدي علواني، وعميد كلية اللوجستيات في الأكاديمية العربية، الدكتورة جيهان صالح، ورئيس لجنة الصناعات في جمعية رجال الأعمال في الإسكندرية، أمير واصف.

ويهدف الملتقى علي مدار دوراته المختلفة إلي إعادة هيكلة منظومة الاقتصاد والأعمال المصرية فيما يعرف بـ "مصر الجديدة"، ومناقشة التحديات التي تواجه الإدارة السياسية في المشاريع التنموية العملاقة ومنها قناة السويس الجديدة كمحور تنموي يؤسس لسلسله مشاريع وطنيه، إلي جانب مشاريع منخفض القطاره، وشبكة الطرق العملاقة، وانعكاسها علي بيئة الأعمال المصرية وفرص المشاريع الاستثمارية الجديدة.

ويناقش الملتقى مردود هذه المشاريع علي منظومة الاقتصاد ونماذج الأعمال الجديدة المطلوبة و خطه تطوير موانئ البحر الأحمر بما تحمله من فرص لصناعات و استثمارات متعددة و الاستثمار في رأس المال البشري.

يذكر أنّ سلسلة الملتقىات الاقتصادية انطلقت عام 2013 بدورتين حملتا عناوين "تحديات ما بعد الثورة وانعكاساتها علي الرؤية والأداء الإداري، ومصر بعد موجتي الثورة"، فيما أنشئت مؤسسة تطوير عام 2007 لتوفير الدعم وتحسين بيئة الأعمال من خلال الشراكات مع مؤسسات وشركات مصرية وعالمية ذات طابع عملاق، عبر الاستعانة بمدربين وخبراء اقتصاديين يركزوا علي تعظيم أداء المؤسسات، وفرص الاستثمار.