رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة وليد هلال

كشف رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة وليد هلال أنّ الصادرات المصرية لاسيما الكيماوية تواجه تراجعًا كبيرًا في الفترة الراهنة، نظرًا للأحداث التي تمر بها المنطقة العربية، مؤكّدًا فقدان الصادرات المصرية لأسواق كل من ليبيا والعراق وسورية وتونس واليمن، إضافة إلى السوق التركي الذي يستأثر وحده بربع الصادرات المصرية من الصناعات الكيماوية.

وأعرب هلال عن قلقه من التحديات التي تواجه الصادرات المصرية، مشددًا على ضرورة البحث عن أسواق بديلة لهذه الأسواق، مقترحًا التوجه إلى السوق الروسي، والذي يُعد من أكثر الأسواق جاذبية للصادرات المصرية، في الفترة المقبلة، لاسيما بعد الاتفاق والتنسيق بين الجانبين المصري والروسي، على أهمية دفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وأضاف هلال، أثناء اجتماع المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، مساء الإثنين، في أحد فنادق القاهرة، أنّه "على الرغم من أنّ الصادرات الكيماوية جاءت في المرتبة الأولى في قائمة الصادرات المصرية، وللمرة الأولى منذ 8 أعوام، بقيمة تقدر بنحو 20 مليار جنيه، في الثمانية أشهر الأولى من 2014، إلا إنه مع ذلك وللتحديات التي تواجهها الصادرات المصرية، وعلى رأسها فقدانها لمعظم الأسواق العربية الرئيسية، وكذا التحديات التي تواجهها الصناعات الكيماوية، فإنه بات من المستحيل تحقيق المستهدف للصادرات المصرية من الصناعات الكيماوية، وهو 33 مليار جنيه".

وأكّد انخفاض صادرات الصناعات الكيماوية بنسبه ٣ ٪ في الفترة من كانون الثاني/يناير إلى آب/أغسطس من العام الجاري، في الوقت الذي سجل فيه معدل نمو صادرات الصناعات الكيماوية انخفاضًا نسبته ١٦٪ في آب الماضي، مقارنة مع الشهر ذاته من العام 2013.

وأشار إلى انخفاض صادرات الأسمدة بنسبة 25% لتتراجع صادراتها من 4.631 مليارات جنيه إلى 3.559 مليارات جنيه، كنتيجة لعدم توافر الغاز لمصانع الأسمدة، وتراجع إمدادات الغاز بنسبة 50%، مما انعكس على توقف الإنتاج في المصانع وتراجع إنتاجيتها.