بنوك

أكَّد رئيس وزراء مصر الأسبق، على لطفي، أنَّ اقتصاد المعرفة أدى إلى بلورة دور التنافسية الاقتصادية وأصبح المحرك الأساسي للمنافسة، ما سهل مهمة الدولة في زيادة القدرة التنافسية لتحقيق التنمية الاقتصادية من خلال زيادة الإنتاجية والطلب على التقنيات والأفكار الجديدة.

واعتبر لطفي خلال حضوره المؤتمر العربي الأول تحت عنوان "إدارة المعرفة: بناء الميزة التنافسية في عصر المعلوماتية"، أنَّ تحقيق أي تنمية اقتصادية يتطلب ضرورة الانخراط في عالم التجارة الخارجية عبر تنافسية عالمية.
ولفت إلى أهمية المؤتمر أمام ما يعيشه العالم من عولمة غير متوازنة، وسيطرة الاقتصاديات المبنية على المعرفة مما يعرض أي دولة غير قادرة على مواكبة هذا التوجه إلى الضمور دوليًا، مشيرًا إلى أنَّ اقتصاد المعرفة يعد فرصة كبيرة لتخفيض التكاليف، وزيادة الأصول لزيادة الأرباح ويعزز من استثمار رأس المال الفكري، وتشجيع القدرات الابداعية لخلق معرفة جديدة.
وأضافت وزيرة الدولة في وزارة تنمية الموارد البشرية في جمهورية السودان، الدكتورة آمنة محمد صالح، أنّ الأرض والعمالة ورأس المال كانت العوامل الأساسية في الاقتصاد والآن أصبحت الأصول المهمة في الاقتصاد الجديدة تتمثل في المعرفة الفنية والإبداع والذكاء والمعلومات، موضحة أن الأمم المتحدة تقدر اقتصاديات المعرفة بنسبة 7% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وتنمو بنسبة 10% سنوياً و50% من نمو الإنتاجية في الاتحاد الأوروبي نتيجة مباشرة لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وبيّنت أنَّ الموارد البشرية المؤهلة تعد أكثر الأصول قيمة في الاقتصاد الجديد المبني على المعرفة.
وأشاد رئيس المعهد العربي لإنماء المدن، عبدالله علي النعيم، بتنظيم المؤتمر أمام تعدد قوى المعرفة، موضحًا أنه يقدم كوكبة من العلماء والباحثين ويمثل دفعة قوية لإشاعة المعرفة في بلادنا العربية.
وأبرز "مهمتنا كتربويين وعلماء وقادة تتمثل في بذل الكثير لإعداد جيل عربي مسلح تسليحاً جيداً بالمعرفة وتكنولوجيا المعلومات، وهذا ما يسعى إليه الاتحاد العربي لتنمية الموارد البشرية وكذلك المعهد العربي لإنماء المدن لتطوير البلدان وتحسين أوضاع المدن وتدريب العاملين لتقديم خدمة للسكان، كما طالب الحكومات العربية بفتح المجال للابتكار والاستفادة من بنوك الأفكار التي يبدع فيها الخبراء خصوصًا من الشباب.