القاهرة – أكرم علي
أكد السفير الصيني لدى القاهرة سونغ أيقوه، أنَّ الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني شي غين بينغ، سيلتقيان في القاهرة قريبًا، من دون الإعلان عن تفاصيل اللقاء أو موعده.
وأوضح أيقوه، أنَّ هناك رغبة لزيارة الرئيس الصيني مصر، لافتًا إلى أنَّ الزيارة ستتم في الوقت المناسب وأنها ستكون دافعة لتعزيز التعاون بين البلدين، والمفاوضات مستمرة لتحقيق هذه الزيارة.
وأضاف السفير الصيني لدى القاهرة، أنَّ الرئيس السيسي وجه دعوة إلى الرئيس الصيني لحضور افتتاح "قناة السويس الجديدة"، في آب/ أغسطس المقبل، كما دعا الرئيس الصيني نظيره المصري لحضور مراسم انتصار الصين ضد الغزو الياباني والانتصار في الحرب العالمية الثانية ضد الفاشية النازية في أيلول/ سبتمبر المقبل، مشيرًا إلى أنَّ لقاء الرئيسين سيكون مهمًا للبلدين.
وبيّن سونغ ايقوه، أنَّ هناك شركات صينية تهتم بإنشاء محطات لتوليد الكهرباء في منطقة قناة السويس، وهي الآن في مرحلة المفاوضات.
وأفاد السفير، في لقاء صحافي، الأحد، في مقر السفارة، بأنَّ الصين أكبر شريك تجاري لمصر، وأن حجم التبادل التجاري تضاعف، وبلغ حجم الاستثمارات 100 مليون دولار بزيادة كبيرة مقارنة بنفس الفترة في العام الماضي.
ونوَّه السفير الصيني، بأنَّ حجم التبادل التجاري في زيادة مستمرة، وهناك رغبة من الشركات الصينية للاستثمار في مصر، من بينها شركات كبيرة.
وذكر السفير، أنَّ المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في آذار/مارس الماضي، شهد توقيع الكثير من مذكرات التفاهم بين البلدين، عن طريق وزير التجارة الصيني.
ولفت إلى أنَّ هناك تعاونَا بين مصر الصين في مجال الطاقة وبناء البنية التحتية، والتعاون بين البلدين يمتد إلى الصناعة والتجارة والتكنولوجيا والأقمار الصناعية والسكك الحديدية، مؤكدًا أنَّ البلدين سيعملان على تعزيز هذا التعاون في المرحلة التاريخية الجديدة.
ودعا السفير الصيني لدى القاهرة، بضرورة بناء بنية تحتية عابرة للحدود عن طريق ميناء الإسكندرية، إذ ستترابط مع حزام "طريق الحرير" الذي تم الإعلان عنه أخيرًا، فضلًا عن ربط دول العالم بعضها البعض من خلال طريق بري وآخر بحري يمتد من الصين إلى آسيا وحتى دول الخليج ومن موانيء الصين حتى شرق أفريقيا.
وأعبر عن أمله بتطوير الصناعة المصرية لتكون الواردات من مصر إلى الصين أكثر من واردات الصين إلى مصر.
وصرّح بأنَّ مصر والصين يمكن أن يتشاركا في مجالات السياحة، وهناك رغبة من الشركات الصينية للاستثمار في مصر، قائلًا: "نبذل في السفارة في القاهرة جهودًا للترويج للسياحة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي".
وقال أيقوه، إنَّ الحكومتين تربطهما الاستراتيجية نفسها في العمل، إذ أن الحكومة المصرية تركز على الإصلاح والتنمية والاستقرار، وهذا دليل على أن الظروف الداخلية متشابهة بين البلدين.