سجائر

نفت رابطة "تجار السجائر" في القاهرة والجيزة، وجود أي تعاون تجاري في قطاع التبغ: "سجائر، معسل، تبغ لف"، أو تصدير أي علامة تجارية يتم تصنيعها في مصر إلى: "إسرائيل" وإيران وتركيا، مؤكدةً أن شركات السجائر والمعسل العاملة في السوق المحلى، تستهدف سد الاحتياجات للمستهلك المحلي وتصدير ما يفيض إلى الدول الصديقة وليس الأعداء.

وهاجم رئيس الرابطة أسامة سلامة، كل من يدعي أنّ الشركات الموجودة في السوق تصدر أي قطعة إلى الدول الثلاثة؛ لأنها دول معادية للدولة المصرية وللصالح العام، مشيرًا إلى أنّه خلال الأيام القليلة الماضية أجرى عشرات الاتصالات بمسؤولي جميع الشركات المؤثرة في السوق التي أكدت بدورها عدم وجود أي تعاملات بصورة مباشرة أو غير مباشرة.

وأوضح سلامة، أنّ السجائر التى وجدت في "إسرائيل" وإيران تم تداولها من خلال سجائر فلسطينيين وعراقيين جاؤوا مصر واشتروا كميات منذ فترة وتم ضخ جزء من هذه الشحنات إلى بعض المواطنين "الإسرائيليين" في الصفة الغربية وقطاع غزة، بينما حصل الإيرانيون على السجائر المصرية من تجار عراقيين بسبب قوة العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين الدولتين.

وأضاف، أما المعسل التركى فصدره أحد السماسرة أو تجار الجملة المصريين إلى تركيا نظرًا لوجود عدد كبير من المصريين وأيضًا المقاهي هناك، خصوصًا في مدينتى أنقرة واسطنبول؛ إلا أنّه لا يوجد تعاملات تجارية بشكل مباشر مع الشركات، وقوبلت طلبات المستوردين من هذه الدول بالرفض من شركات التبغ المحلية.

وحذر، من خطورة السجائر المغشوشة أو المقلدة التي تهرب إلى مصر عبر حدودها مع ليبيا، مؤكدًا أنّ كميات السجائر المهربة التي تدخل مصر يشرف عليها تنظيم "داعش" المتطرف، بالتعاون مع بعض المهربين المصريين "عديمي الضمير"، ما يؤشر بأن التنظيم يمارس ضغوط اقتصادية وتجارية بإغراق السوق بمنتجات مغشوشة مجهولة المصدر ما يسبب خسائر لقطاع يغذي الخزينة العامة للدولة بـ32 مليار جنيه سنويًا كضرائب، ما يهدد الأمن القومي.

وطالب، القوات المسلحة ورجال مباحث التموين الشرفاء ببذل مزيد من الجهد لوقف المخطط المتطرف الذي يسعى إلى تدمير الصناعة والتجارة المصرية، متعهدًا بالتعاون مع جميع الأجهزة الوطنية من أجل إعلاء شعار "صنع في مصر" ولتحقيق الاستقرار الاقتصادي.

وشدد على أنّ "داعش" بدأ بالفعل في محاربة مصر بأسلوب جديد من خلال استهداف أكبر وأهم موارد الخزانة العامة للدولة، وتتعرض مصر إلى مخططات متطرفة لتدمير الاقتصاد، بعد أن فشل التنظيم في زعزعة الأمن والاستقرار السياسي الذي أنعم الله به على مصر بعد ثورة 30 حزيران/يونيو.
 
وكانت أنباء وردت إلى الرابطة، تفيد بتداول بعض منتجات السجائر المنتجة محليًا في "إسرائيل" وإيران، بينما لاحظت استخدام بعض المقاهي في تركيا لأصناف من المعسل المصري.