القاهرة- جهاد التوني
أكد المشاركون في ختام فاعليات معرض الغذاء الأفريقي "فود أفريقيا"، والتي استضافته القاهرة على مدى 4 أيام ونظمه المجلس التصديري للصناعات الغذائية ومجموعة كونسبت وFIB لتنظيم المعارض والمؤتمرات، أهمية العمل على إزالة التحديات كافة التي تواجه قطاع الصناعات الغذائية وتطوير البنية التشريعية وتحديث القوانين المنظمة لهذا القطاع وتوفير العمالة الفنية المدربة، التي تحتاجها المصانع العاملة في قطاع الصناعات الغذائية وتحسين بيئة الأعمال لتحفيز الاستثمار وزيادة معدلات النمو ومضاعفة الصادرات المصرية.
وأوضح رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية، علاء البهي، ضرورة تنشيط وتفعيل اللجان الأفريقية المشتركة كافة وتسهيل عمليات النقل والتجارة وتبادل المنتجات، الأمر الذي يسهم في توسيع حركة التجارة بين مصر ومختلف الدول الأفريقية لفتح مزيد من الأسواق أمام المنتجات المصرية وتدشين الكثير من الاستثمارات المشتركة.
وأشار البهي إلى نجاح معرض فود أفريقيا في دورته الأولى، والتي يمثل انطلاقة جديدة إلى السوق الأفريقية والأسواق العربية والأجنبية، كما سيعمل المجلس على تقديم المساندة الكاملة لإقامة هذا المعرض مرة ثانية العام المقبل، لافتًا إلى أن أفريقيا بها الكثير من الفرص، والتي سيعمل المجلس التصديري للصناعات الغذائية خلال الفترة المقبلة، بالتعاون مع الوزارات والجهات كافة على استغلالها من خلال تكثيف البعثات الترويجية وتدشين الكثير من المعارض المشتركة بين مصر ومختلف الدول الأفريقية.
وطالب البهي الحكومة بالإسراع في إصدار قانون سلامة الغذاء وإنشاء هيئة سلامة الغذاء، والتي ستسهم في تطوير ورفع كفاءة وزيادة إنتاجية شركات الصناعات الغذائية ودفع هذا القطاع إلى آفاق كبيرة وأوسع وتحقيق انطلاقة إلى الكثير من الأسواق، وضرورة تقديم مساندة قوية للشركات العاملة في مجال الصناعات الغذائية لزيادة قدرتها التنافسية خلال المرحلة المقبلة ومواجهة التحديات كافة التي تواجهها داخل السوق المحلية والخارجية.
وأكدت مدير معرض فود أفريقيا، داليا قابيل، أن المعرض أتاح فرصة كبيرة للتواصل والتعارف بين مختلف الشركات المصرية وباقي الشركات المشاركة، والتي بلغت أكثر من 200 شركة يمثلون 25 دولة وإبرام الكثير من التعاقدات والاتفاقات والصفقات التصديرية من خلال الموردين والمستوردين، الذين شاركوا في المعرض وبلغ عددهم أكثر من 350 مستثمر.
وأوضحت أن المعرض طرح الكثير من الرؤى والحلول من خلال جلسات العمل التي عقدت لكيفية مواجهة التحديات التي تقف أمام زيادة تدفق الصادرات وفتح الأسواق، والتي تحد من زيادة القدرة التنافسية والإنتاجية لهذه الصناعة، وهي أهم مطالب المستثمرين في هذا القطاع، بالإضافة إلى طرح أهم وأحدث التكنولوجيات والممارسات الجديدة في مجال الصناعات الغذائية والزراعة وأهم اللوائح والقوانين المتعلقة اللازمة للتصدير إلى الأسواق الأفريقية.
وأضافت قابيل أن هناك الكثير من الشركات التي أبدت رغبتها القوية في الانضمام وتوسيع مشاركتها في الدورة الثانية للمعرض، والتي من المقرر أن تستضيفها القاهرة العام المقبل وزيادة المشاركات ومنها السعودية، والإمارات، ولبنان، والكويت، والأردن، وتونس، وإثيوبيا، وكينيا، وأوغندا، وبولندا، واليونان، والهند، وروسيا، مشيرة إلى أنه سيتم دعوة الكثير من شركات الدول الأفريقية للمعرض المقبل.
كما طالب المشاركون بالجلسات الختامية للمعرض بضرورة تحسين الطرق ومد خطوط السكك الحديدية وتحسين النقل النهري والخدمات اللوجيستية، والبنية التحتية وتخفيض تكاليف النقل العالية، والتي تمثل عائقًا أمام طريق الصادرات المصرية والأفريقية على حد سواء، إلى جانب زيادة التنسيق بين دول القارة؛ من أجل توحيد اللوائح والقواعد المنظمة لحركة التجارة والاستثمار وتسهيل انتقال المستثمرين بين مختلف دول القارة.