افتتح رئيس الوزراء إبراهيم محلب، اليوم الخميس، ميناء قسطل البري الحدودي بين مصر والسودان بتكلفة 360 مليون جنيه ليكون البوابة الجنوبية الحدودية لمصر التي تسهل عملية التبادل التجاري بين مصر والسودان.
وحضر الافتتاح وزراء التنمية المحلية والتعاون الدولي والصناعة والتخطيط التموين والصناعة.
 ومن الجانب السوداني، حضر رئيس الوزراء السوداني ووزير الجسور والطرق.
وأكدّ محافظ أسوان مصطفى يسري، خلال الافتتاح، أن الميناء سيساهم في إحداث نقلة هائلة في حركة التجارة والاستثمار بين مصر والسودان بإضافة سوق حرة جديدة تعمل على تنمية حركة الصادرات والواردات للبضائع والثروة الحيوانية، علاوة على حركة المسافرين.
وأشار يسري إلى أن الميناء سيتيح افتتاح أسواق جديدة للصادرات المصرية مع تسهيل حركة السفر حتى جنوب أفريقيا، مضيفًا أنه سيتم تشغيل عبارة نيلية بين مدينة أبو سمبل السياحية وقسطل خلال شهر، إذ تصل حمولتها إلى 100 طن وتستوعب 100 راكب و 8 سيارات لتسهيل حركة النقل النهري.
وأعلن السفير السوداني في القاهرة عبد المحمود عبد الحليم، أن افتتاح رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب لمعبر  قسطل- أشكيت البري يعد بداية لعمل المعبر البري رسميًا بعد تشغيله بشكل تجريبي منذ شهر آب/أغسطس الماضي.
وأوضح السفير السوداني، في تصريح لـ "مصر اليوم" أن إفتتاح المعبر رسميًا له دلالات كبيرة في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات المصرية السودانية حراكًا إيجابيًا وتطورًا كبيرًا على المستوى الرسمي والشعبي عقب زيارة الرئيس السيسي للخرطوم وزيارة الرئيس عمر البشير للقاهرة.
 وأكد السفير السوداني، أن الطريق البري سيعمل على مضاعفة حجم التجارة بين مصر والسودان.
وأشار السفير عبد المحمود إلى أن المعبر سيفتح مجالًا كبيرًا لوصول المنتجات سودانية إلى مصر وشمال أفريقيا، إذ قلت تكلفة النقل بقيمة ٧٠٪، موضحًا أن تكلفة نقل الطن من اللحوم عبر المنفذ تصل إلى ٣٠٠ دولار، بعد أن كانت ١٢٠٠ دولار في الماضي، منوهًا إلى أن المعبر منذ عمله التدريجي ساهم في وصول المنتجات المصرية لدول الجوار بسهولة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره السوداني عمر البشير اتفقا في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، على تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري، خاصة في ضوء افتتاح ميناء "قسطل- أشكيت" البري بين البلدين.