عبد الفتاح إبراهيم رئيس النقابة العامة للغزل والنسيج

صرح رئيس النقابة العامة لعمال الغزل والنسيج، عبد الفتاح ابراهيم، في أول رد فعل حول تصريح وزير الزراعة الدكتور عادل البلتاجي بأن الحكومة لن تدعم زراعة القطن أو تسويقه الموسم القادم وأنه على الفلاح تسويق محصوله بدون تدخل الحكومة، أن هذه التصريحات هي ردة عن وعود الحكومة بانقاذ صناعة النسيج وتذليل العقبات أمامها.

وأضاف إبراهيم أن النقابة سلمت رئيس الوزراء توصيات المؤتمر الذي عقد تحت رعايته والتي تنص على ضرورة دعم الدولة للفلاح وتشجيعه على زراعة القطن ، واستنباط أصناف جديدة تتناسب مع احتياجات السوق. حسبما نشرت جريدة الأهرام.

وتابع إبراهيم أن دعم الدولة للفلاح سيضمن وجود مساحة ثابتة سنويًا من الأقطان تكفي متطلبات الشركات والمصانع وتغني عن الاستيراد من الخارج الذي يهدر الكثير من الأموال وخاصة العملة الصعبة وأن رفع الدولة يدها عن الدعم سيساهم في إحجام الفلاح عن زراعة القطن والتوجه لمحاصيل أخرى، وذلك سيؤدي لغلق 9 شركات تعمل في حلج الأقطان وتشريد الآلاف من العاملين بها .

وأشار إبراهيم إلى ضرورة تدخل رئيس الوزراء لرد تصريحات وزير الزراعة خاصة وأنها ستساهم في خلق بلبلة بين صفوف عمال الغزل والنسيج البالغ عددهم 2 مليون عامل، والذين ظلموا كثيرا خلال السنوات الأخيرة بسبب تخبط سياسات الوزراء في الحكومات السابقة .

وأكد البلتاجي أن هناك ارادة سياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي للاهتمام بقطاع الزراعة وتطوير المنظومة الزراعية وتحسين مستوى معيشة الفلاحين ، وأن الدولة تدعم الفلاحين و تقف مع مصلحتهم وليس ضدهم لتحقيق الامن الغذائى للشعب المصري.

ولفت البلتاجي  إلى أن الحكومة ترغب في منح الدعم للفلاح مباشرة وليس لآخرين وفقًا لتوجيهات الرئيس، مؤكدًا ان الدولة لم تكن تدعم شراء القطن من قبل في ظل سوق حرة ولكنها قدمت دعمًا للمغازل بقيمة ٣٥٠ مليون جنيه لشراء المليون قنطار فضلة العام الماضي في محاولة منها لإنقاذ الفلاح الذي لا تريد له أن يكون خاسرًا ، لافتًا الى أن عدم دعم الدولة لشراء محصول القطن بدءًا من الموسم الجديد في صالح الفلاح .

وشدد البلتاجي على أنه لا يمكن تسويق محصول ليست له سوقًا صناعية، وأن المغازل لا تشترى طويل التيلة لأن الماكينات والآلات الموجودة بها لم يتم تحديثها منذ فترة طويلة ، فضلًا عن قلة الطلب العالمي عليه قائلًا : كنا "بندلل" على المغازل عشان تشتريه ، مؤكدًا أن الدولة بصدد إيجاد حلول لمشاكل إنتاج القطن وتسويقه.