القاهرة- إسلام عبدالحميد
اجتمعت وزيرة التعاون الدولي الدكتورة نجلاء الأهواني، الخميس الماضي، نائب وزير خارجية اليونان ديميتريس كوركولاس، خلال زيارته إلى القاهرة، لبحث سبل دفع وتنشيط علاقات التعاون الثنائي بين مصر واليونان في المجالات ذات الأولوية للبلدين.
ويأتي ذلك في إطار انعقاد الدورة الثامنة للجنة المصرية اليونانية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني التي يشارك فيها ممثلو عدد من الجهات المعنية، بهدف تنمية ودفع العلاقات الثنائية وتشجيع التعاون بين البلدين في عدة مجالات أهمها التجارة والصناعة، والاستثمار، والنقل البحري، والنقل الجوي، والزراعة، والكهرباء والطاقة، والحفاظ على البيئة ومصادر المياه، والإنشاء، والتعليم العالي، والثقافة، والبنوك، والاتصالات، والرياضة، والصحة، والسياحة، والثقافة وهى مجالات تم اختيارها في ضوء ما يتمتع به البلدان من مزايا نسبية لضمان فعالية اللجنة المشتركة كآلية تنسيقية لدفع مجالات التعاون بين البلدين.
وعلى هامش اجتماعات اللجنة، عقد مجلس الأعمال المصري اليوناني أولى جلساته بحضور لفيف من رجال الأعمال من البلدين.
وقد اختتمت اللجنة أعمالها بالتوقيع على عدد من الوثائق الهامة التي تدعم الإطار القانوني اللازم لتفعيل التعاون بين الجانبين في مجالات القوى العاملة والهجرة، والغرف التجارية، والاستثمار، والرياضة، والمعارض الدولية، والصيد والمزارع السمكية.
وصرّحت الأهواني، أن انعقاد الدورة الثامنة للجنة المشتركة المصرية اليونانية يأتي في ضوء اهتمام المسؤولين من كلا البلدين بتعزيز وفتح آفاق جديدة للتعاون خاصة في ضوء الزيارات الرسمية المتبادلة بين البلدين، مشيرة إلى زيارة رئيس وزراء اليونان إلى القاهرة في 8 كانون الأول/ديسمبر 2014 للمشاركة في فعاليات القمة الرئاسية الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان، إلى جانب لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، مما يعكس الاهتمام المشترك لترسيخ ودفع علاقات التعاون بين مصر واليونان.
كما تطرق الجانبان أيضًا إلي أهمية دفع وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما بما يتفق مع مقومات وطموحات البلدين، آخذًا في الاعتبار إمكانية الاستفادة من عضوية كلٍ منهما في عدد من التجمعات الاقتصادية الإقليمية، الأمر الذي يمكن أن يجعل من مصر بوابة اليونان إلى أفريقيا والعالم العربي، ومن اليونان نافذة لمصر إلى جنوب شرق أوروبا.
وفى نهاية اللقاء، أكد نائب وزير خارجية اليونان ديميتريس كوركولاس على دعم بلاده كصديق وشريك إيجابي لمصر في مرحلة التحول الهام التي تشهدها البلاد.