الأفلام التجارية

في الآونة الأخيرة، وخاصة الأعياد تنتشر العديد من الأفلام التجارية أو ما تعرف بإسم " أفلام المقاولات"، وهي ظاهرة سادت في الماضي في فترة سقوط السينما في السبعينات، ولكنها عادت وانتشرت في الفترة الأخيرة، وأصبح التركيز أكثر على الربح من المضمون والمحتوى المقدم

وقالت الناقدة ماجدة موريس، "بالفعل تنتشر تلك النوعية من الأفلام خاصة في مواسم الأعياد فنجد العديد من المنتجين يطلقونها بهدف التربح، من دون النظر إلى المحتوى الفني المقدم، ومن أجل أستقطاب عدد كبير من الشباب الذي يذهبون ليشاهدون مناظر تجذبهم سواء من حيث الإثارة أو الترفيه دون أن يشاهدونها من أجل الأستمتاع بفن هادف.

ولا يمكن أن أقول أن جميع الأعمال السينمائية التي تم أطلاقها في الأونة الآخيرة تنتمي إلى تلك النوعية من الأفلام، ولكن بعض منها كانت تقدم بغرض التربح وليس أكثر وهي ظاهره يجب التوقف عنها لأنها تؤدي إلى الهبوط السريع في مستوى السينما المصرية. فالسينما المصرية تطرح العديد من الأفلام القوية ذات البناء الفني المتكامل، لكن للأسف تلك الأفلام إذا قمت بمشاهدتها ستجد محتوى فني فارغ ويشترك بها المطربين الشعبين والراقصات من أجل جذب قطاع الشباب إليها


وأوضح الناقد طارق الشناوي، قائلًا "لا يمكن أن أظلم المنتج فربما يكون هناك افتقار في الأفكار المطروحة على السوق، فقلة الأفكار الجيدة وأنتشار الأفكار الفقيرة تؤدي إلى انتشار هذه النوعية من الأفلام وكذلك الذوق العام اختلف فهناك من المشاهدين من يرغب في مشاهدة تلك النوعية من الأفلام. ولذا لا يمكنني أن ألقي اللوم فقط على المنتج لأنه لو وجد عدم إقبال من المشاهدين على تلك النوعية من الأفلام، كان توقف عن أنتاجها مرارا وتكرارا.

وأضاف السيناريست وليد يوسف، "الأفكار المقدمة للسينما أصبحت فقيرة للغاية لا أحد يهتم بمضمون فني هادف بل الإهتمام بطرح كمية من الأفلام دون النظر إلى المحتوى فضلا على المنتج الذي يريد طرح أفلام بهدف الربح وأيضا الفنانون الذين يوافقون على الأشتراك في مثل تلك الأعمال عليهم اللوم أيضا، لذا الخطأ غير واقع على المنتج بمفرده بل هي مجموعة من الأسباب تسببت في انتشار تلك النوعية من الأفلام الهابطة فارغة المحتوى الفني".

وتابع "ولكن هناك أعمال جيدة تعرض في السينما ولكن للأسف الأقبال عليها من المشاهدين ضعيف والأقبال الأكبر على تلك النوعية من الأفلام، التي تحتوي على راقصات ومشاهد تجذب الشباب إليها".