القاهرة - إسلام خيري
شهدت الفترة الماضية قيام الفنان القدير فاروق الفيشاوي بكل شجاعة الإعلان عن خبر إصابته بمرض السرطان ليسقط كالصاعقة علي محبيه اللذين اعتادوا ظهوره في كامل صحته, وذلك خلال مهرجان الإسكندرية السينمائي بدورته الـ34 ، مما جعل الجميع من نجوم الفن والنقاد يساندونه ويقفون بجواره في محنه ولم يقتصر الامر فقط على نجوم الفن وبل نجد أن جمهوره أصابه حزن كبير بمجرد معرفتهم بالخبر من الأخبار التي يتم نشرها عبر وسائل الإعلام المختلفة.
ولكن الغريب أن البعض على مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا إلي رأي أخر أن الفيشاوي كان يستحق هذا العقاب من الله وقاموا بالهجوم علية سعداء بمرضه وهو رد فعل غريب .
وخلال السطور التالية يكشف "مصراليوم" رأي النقاد في الفيشاوي ومسيرته الفنية وردهم على من فرح بمرض الفيشاوي حيث يقول الناقد "طارق الشناوي" إن الفنان فاروق الفيشاوي رغم أني اختلفت معه كثيرا في اختياره لبعض أعماله السينمائية ، لكن هذا الفنان موهبة لن تتكرر مرتين حتي بين أبناء جيله اللذين تفوقوا عليه.
وأشار الشناوي إلى أن تأخره يعود لأسبابه الخاصة ، فبالرغم مما تمتع به الفيشاوي من كاريزما ثقافيه فنية إلا أنه كان لا يمتلك ذكاء عادل إمام في استغلاله لهذه الفترة، ومن المعروف عن الفيشاوي شجاعته الفائقة كان لا يخبئ أمر من أموره الشخصية حتي انه حين كان يعاني الإدمان خرج علي جمهوره وأخبرهم وأيضا حينما أراد أن يتخلص منه استطاع أيضا أن يخرج ليعلن من خلال زوجته الفنانة سمية الألفي لتعلنه شفاء دون اثر أما عن خبر مرضه فقد صعق الكثير من محبي الفيشاوي ، فعلي المستوي الشخصي يتمتع الفيشاوي بشخصية محبه للجميع، فمنذ ٣٠ عاما تخلص من إدمانه وهو قادر بعزيمته أن يقهر مرضه.
وعن إساءة جمهور السوشيال ميديا وتجريحهم للفيشاوي، تقول الناقدة حنان شومان إن الفيشاوي تربة خصبة للتجريح ولكن عندما يصاب بالمرض لا يجوز علي جمهوره أو نقاده ايضا تجريحه ، فمن منا بلا خطيئة ، أما عن الفيشاوي الفنان فقد تمتع كثيرًا بشخصية جريئة في اختيارها لأعماله، وقدم الفيشاوي العديد من الأعمال التي كانت ومازالت مؤثرة في جمهوره ، سواء كانت الأعمال الدرامية والسينمائية ، أما عن قلة أعماله تقول "شومان " إن في حياة الفيشاوي الخاصة بعض الأمور التي تؤثر علي الاشخاص العاديون ، فما بال الفنان، فمن المعروف أن " الفن قاسي علي النفس" فمن أراد النجاح يذهب عن متعة نفسه.
أكثر من 6 أعمال شارك فيهم فاروق الفيشاوي وكانوا تحت قيادة المخرج محمد فاضل، والذي قال إن الفيشاوي الذي جسد دور البطولة المطلقة في بعض الأعمال التي قام بإخراجها له مثل " ليلة القبض علي فاطمة" و"ابنائي الأعزاء شكرا" ، وغيرها من الأعمال التي لا تعد للفيشاوي ، تدل علي تمام الشخصية الفنية بعيدا عن حياته الخاصة ، الفيشاوي تمتع بشخصية نادرة قليلا ما نقابلها هذا العصر فهو الفنان المثقف الذي يسهل علي من يعمل معهم ، فقد كان حافظا فاهما لأدواره مريحا لفريق العمل .
وعن حياة الفيشاوي الخاصة قال "فاضل "، أنا لا أعترف بمن يسمون أنفسهم جمهور السوشيال ميديا فكم عددهم ! ثم إن حياة الفنان الخاصة ملك له وحده ولا يحق لأي أحد الاقتراب من حياته الشخصية، وعن أعمال الفيشاوي أضاف "فاضل " من يقول أن أعمال الفيشاوي قليله فهو بالفعل لم يعرفها بعد ولا أظن أن يكون الفيشاوي قد تأخر عن أبناء جيله ، بل كان أكثر ثقافة ممن حوله في هذه الفترة.