القاهرة - مصر اليوم
لا تزال الفنانة الراحلة ماري منيب (11 فبراير/شباط 1905 - 21 يناير/كانون الثاني 1969)، أشهر من قدمت دور "الحماة" في السينما المصرية، فمن الصعب نسيان أعمالها الخالدة في السينما، فكانت أول ممثلة كوميدية يطلق اسم دورها على سلسلة أفلام وهي "حماتي ملاك" و"حماتي قنبلة ذرية" و"الحموات الفاتنات".
لم تكن ماري منيب، حماة عادية بل كانت "نكدية"، تجيد الوقيعة بين ابنتها أو ابنها وزوجها أو زوجته، وقدمت للسينما أكثر ما يزيد على مائتي فيلم. وفي ذكرى ميلادها الـ113، تحتفي "بوابة الأهرام"، بالفنانة القديرة باستعراض مشوارها الفني.
البداية
في فيلم "ابن الشعب"، كانت بدايتها عام 1934، وليستمر مشوارها الفني 35 عاما، وينتهي في "لصوص لكن ظرفاء"، عام 1969، مع أحمد مظهر وعادل إمام، وما بين الفيلمين توجت هذه الفترة بمجموعة من الأفلام، منها "سي عمر، وليلى بنت الفقراء، ولعبة الست، وبابا أمين، والأسطى حسن، وحميدو، مع فريد شوقي، وعفريتة إسماعيل ياسين، وأم رتيبة، والناس اللي تحت، ورسالة من امرأة مجهولة".
وفي الأربعينيات، انطلقت ماري منيب، التي ولدت في بيروت 11 فبراير عام 1905، سينمائيًا بقوة لدرجة أنها كانت تشارك في أكثر من خمسة أفلام دفعة واحدة.
أبرز أفلامها
ومن أبرز أفلامها في فترة الأربعينيات فيلم "مصنع الزوجات، محطة الأنس، أحلام الشباب، من فات قديمه، تحيا الستات، كدب في كدب، شهداء الغرام، ليلة الحظ، أول الشهر، ليلة الجمعة، ليلى بنت الفقراء، لعبة الست، النفخة الكدابة، الفرسان الثلاثة، أبو حلموس، حلاوة، على قد لحافك، منديل الحلو".
وفي الخمسينيات، فيلم "بابا أمين، بابا عريس، أسمر وجميل، ليلة الحنة، الحموات الفاتنات، بنت الشاطئ، حضرة المحترم، حماتي قنبلة ذرية، خد الجميل، الأسطى حسن، حميدو، كدبة أبريل، حماتي ملاك، أم رتيبة، هذا هو الحب، تار بايت، مملكة النساء".
وفي الستينيات، بدأت المسيرة الفنية لماري منيب، تتراجع بشكل ملحوظ سواء على المسرح أو في السينما، وذلك بسبب ظروفها الصحية، أما في السينما فقد تراجع معدل أفلامها مقارنة بحقب زمنية سابقة فلم تقدم منذ عام 1960 وحتى وفاتها عام 1969 سوى 12 فيلمًا فقط، آخرها "لصوص لكن ظرفاء".
ومن أشهر "إفيهات" ماري منيب، الخالدة في أذهان جمهورها ومحبيها "إنتي اشتغلي إيه"، "اسألني أنا.. دانا مدوباهم اتنين"، "طوبة على طوبة خلي العاركة منصوبة"، "بلا نيلة"، من فيلم "حماتي ملاك" عام 1959.
بداية مبكرة في المسرح
أما في المسرح، فقد بدأته مبكرًا عقب وفاة والدها، حيث عملت مع فرقة فؤاد الجزايرلي، ثم فرقة علي الكسار، وفرقة أمين عطا الله، وفرقة بشارة واكيم، ومحمد بيومي، ثم أخيرًا فرقة مسرح رمسيس، وفرقة الريحاني، وظلت في الفرقة حتى وفاة نجيب الريحاني في عام 1949، لتحمل على عاتقها مسؤولية الفرقة مع بديع خيري، وعادل خيري، الذي قدمت، معه أشهر مسرحياته "إلا خمسة".
تزوجت ماري سليم، من فوزي منيب، وحملت اسمه، ليصبح اسمها ماري منيب، وكان عمرها وقتها 14 عامًا، وبعد انفصالهما، تزوجت من المحامي عبد السلام فهمي، زوج شقيقتها التي توفيت لتربي أولادها، وعاشت مع أسرة فهمي عبد السلام، حيث تأثرت بالشعائر الإسلامية وتلاوة القرآن الذي كان يتلى كل يوم في منزل حماتها، وكانت تشرح لها حماتها معاني السور، وحفظت بعض آيات القرآن.
ماري منيب، أشهرت إسلامها في محكمة مصر الابتدائية، وصدرت وثيقة بإشهار إسلامها لدى الشيخ محمود العربي، والشيخ أحمد الجداوي، رئيس المحكمة، بأنه حضرت السيدة ماري منيب المقيمة في 6 شارع روبي شماع في شبرا، وبأنها كانت مسيحية كاثوليكية واعتنقت الإسلام، واختارت لنفسها اسم أمينة عبد السلام، نسبة إلى زوجها عبد السلام فهمي عبد الرحمن أحمد، المقيم بنفس المنزل المذكور.
نقلا عن بوابة الأهرام