واشنطن - مصر اليوم
باتت الأرقام عبر منصّات التواصل الاجتماعي من أساسيات وجود الفنان على الساحة الفنية اليوم، لا بل أصبحت مقياسا لجماهيريّته وحجم التفاعل الذي يُحقّقه مع الجمهور، سواء من خلال إحصاء نِسب المشاهدة أو الإعجاب أو التعليقات والتفاعل على منشوراته اليومية والأعمال التي بات الكثيرون منهم يطرحونها بصورةٍ حصرية عبر السوشيال ميديا، لقياس مدى التفاعل قبل طرحها في الأسواق وعبر أثير الإذاعات، فماذا يقول النجوم عن "لعبة الأرقام" التي تُحدّد مصيرهم اليوم؟
ديانا حداد تُؤكّد أنّ لديها دورا في الترويج
حقّقت أغنية "إلى هنا" للنجمة ديانا حداد نسبة مشاهدة قياسية في وقتٍ قصير، وتعدّ أنّ الموضوع ليس وليد الصدفة، بل هو نتاج عملٍ متواصل ومجهود فريق عمل، وتصف لعبة الأرقام بأنّها ليست عفوية ولا تلقائية، وللفنان دور في دعم الأغنيات وليس في لعبة الأرقام، مضيفةً: "الجميع على علمٍ اليوم بوجود الحملات الترويجيّة للأغنيات على السوشيال ميديا ومنصّاتها كافة، وهذا ما أقوم به كما سائر الفنانين. لا يمكننا إخفاء الحقيقة، ففي كلّ فترة ندفع مبالغ للدعاية والترويج لأعمالنا للوصول إلى شريحة جديدة من الناس والجمهور، وهذا ليس خطأً.. فليس كل المتابعين يدخلون مباشرةً إلى حسابي عبر "إنستغرام" أو قناتي على "يوتيوب".
وتملك النجمة السعودية وعد أسلوبا خاصا في التعامل مع منصات التواصل الاجتماعي، التي تشغل حيّزا كبيرا من يومياتها، لكنّها تشدد على أهمية استمرار الفنان وتقديمه أعمالاً غنائية تترك بصمة لدى الجمهور أكثر من وجوده الدائم، وبالتالي فلعبة الأرقام بالنسبة إليها مجرّد "لعبة" لا تؤثّر بشكل كبير في وجود الفنان، وتُضيف في هذا الصدد: "لن أقول لكَ إن لم تكن هناك سوشيال ميديا لنسيني الجمهور، ولكن اسأل نفسك.. هل نسي الجمهور عبدالمجيد عبدالله وعبّادي الجوهر وفيروز ومحمد عبده؟! أولئك النجوم الكبار لا يستخدمون السوشيال ميديا، والجمهور لا يزال يتذكّرهم وجماهيريتهم تتضاعف مع مرور الزمن. أقارن نفسي بالكبار، وإلّا فلن أصبح يوماً بين الأسماء الكبيرة".
اقرأ أيضًا:
ديانا حداد تكشف حقيقة زواجها بعد نشرها خاتم “إيموغي” عبر “إنستغرام”
أنابيلا هلال تؤكد أن لها أسلوبا خاصا في النشر
اعتُبِرَ غناء مقدّمة البرامج أنابيلا هلال في برنامج "ديو المشاهير" لموسمين متتاليين كأنّه محاولةٌ لجذب المتابعين على السوشيال ميديا ودخول قائمة المواضيع الرائجة، وفي هذا الصدد تقول هلال: "نحن برنامج يعتمد على العفوية وإيفيهات تلفزيون الواقع، ولو غنّيتُ مقطعاً أطول لحصد متابعة أكبر هذا العام على السوشيال ميديا". وتعتبر أنابيلا صاحبة المليونيّ متابع على الإنستغرام أنّ لعبة الأرقام تعني لها وللكثيرين غيرها وهي تعمل جاهدة لإرضاء المتابعين وتقديم محتوى مميّز لهم، فتترك بعض الأمور لتكون عفوية، وفي بعض المرّات تبذل جهداً، مشدّدةً على أسلوبها الخاص في التعامل مع المنشورات "أونلاين".
وتتساءل النجمة ميريام فارس عن مدى الصدقية الموجودة في موضوع الأرقام على السوشيال ميديا، لافتةً إلى أنّ الموضوع ليس معيار نجومية ولا انتشار، فقد يتضاعف العدد في وقت قليل بعد Refresh بسيط للصفحة، وتُضيف في حديثٍ مع "لها": "هل هذه نجومية، أو هل من شأن فنان ناجح ويعمل على نفسه طوال الوقت لينظر إلى هذا النوع من الفن؟! للأمانة، على الصعيد الشخصي لا أنظر إلى ذلك... جميعنا تطوّر ونعيش في حياةٍ ذات إيقاعٍ سريع ويتقدّم بسرعة، فأيّاً كان الفنان، سواء من جيل الكاسيت أو الـ CD أو الأونلاين، فهو حتماً يتابع التطور والصعود، ولكن هناك بعض فناني الجيل الرقمي إذا سمّيناهم كذلك لا يُضاهون أو يؤثرون في نجاح فنان أسّس لنفسه هوية وقاعدة جماهيرية، فهم ليس لديهم ريبيرتوار غنائي ولم يصعدوا سلّم النجومية بالتدرّج، وبالنسبة إليّ ليسوا فنانين حقيقيّين"، ومعروفٌ عن النجم جوزيف عطية تعاطيه المحدود مع منصات التواصل الاجتماعي حيث إنّه لا ينشر الكثير من تفاصيل حياته ويومياته كما يفعل النجوم الآخرون، فهو يحرص على إبقاء بعض الأمور خاصة بنفسه وبعائلته، لا سيّما تلك التي تتعلّق بحياته الخاصة والأمور غير الفنّية. أمّا عن لعبة الأرقام على السوشيال ميديا، فأشار جوزيف عطية الى أنّها لا تعنيه كثيراً وأنّ مقياس النجاح ليس الأرقام بل هو بمتابعة الناس وما يلمسه من خلال الحفلات، حيث إنّ ترداد الجمهور للأغنيات ومدى تفاعله معها يبقى وحده المقياس، ناهيك عن أهمية شباك التذاكر والحجوزات وحضور الناس لهذه الحفلات.
وتُعدّ الإعلامية لجين عمران من الأكثر متابعةً اليوم على الإنستغرام بين النجمات العربيات، ولدى سؤالها عمّا إذا كانت تعني لها لعبة الأرقام، ردّت بالقول: "السؤال مطاطي... ولكن بشكل عام الأرقام لعبة كبيرة وأهميتها تأتي من موقع الصفر فيها، هل هو على اليمين أم الشمال وتأتي مكانتها من مصدرها، فنحن في زمن نبني من خلال الأرقام أموراً كثيرة والعكس صحيح"، وتُضيف أنّها تعلّمت إتقان فنّ التجاهل تجاه السلبيين على منصات التواصل كما ترتيب أولوياتها من المهم إلى الأقلّ أهمية، وبالتالي تستثمر طاقتها في المكان الصحيح واللعبة الصحيحة.
قد يهمك أيضًا: