القاهرة- إسلام خيري
طرحت الفنانة شيرين عبد الوهاب، منذ أيام ألبومها الجديد "نساي"، على موقع "يوتيوب" وذلك يعد أسابيع من طرح ألبوم الهضبة عمرو دياب "كل حياتي" ليشهد هذا الضيف تنافس شديد بين نجوم الصف الأول في الغناء على من صاحب لقب أفضل البوم وأكثرهم في المبيعات والمشاهدة على "يوتيوب" ومواقع الموسيقى الأخرى ويرصدهم "العرب اليوم" في التقرير التالي
واتبع النجوم هذا العام طريقة جديدة في طرح الألبوم والذي بدأها الفنان تامر حسني، في ألبومه "عيش بشوقك" حيث طرح الألبوم أغنية تلو الأخرى الأمر الذي يجعل الجمهور يستمع إلى كل أغنية بشكل منفصل وهو ما فعله عمرو دياب حيث طرح 4 أغنيات تباعًا على مدار أسابيع ثم استكمل طرح باقي الألبوم بنفس الطريقة وكذلك فعلت شيرين مثلهم.
وقال الناقد الموسيقي محمد عدلي، أن هذا الأسلوب هو محاولة لمواكبة تطورات العصر فلم يعد الناس ينتظروا الاستماع إلى ألبوم كامل واعتقد انه خلال خمس سنوات ستنتهي فكرة إصدار البوم به عدد كبير من الأغاني والتركيز على عمل سينغل وتصويرة وتقديمه بشكل جيد.
وأضاف عدلي، أن هذه الطريقة جزء من أسلوب الدعاية الذي يستخدمه المطرب للترويج لأعماله والذي تميز به هذا العام البوم تامر حسنى حيث يعتبر الأنجح تجاريًا لأن تامر استطاع أن يفهم ما يحتاج اليهم السوق وعمل مزج بين الجانب التجاري والجانب الفني كذلك قام بطرح ألبومه في بداية موسم الصيف واستحوذ على الموسم كله سواء بالألبوم او بفيلمه الذي حقق أعلى إيرادات كفيلم كوميدي.
وتميزت دعاية البوم عمرو دياب بالاستغلالية حيث قامت الشركة الراعية باستغلال اسم الهضبة بشكل سيء للغاية وجعله متداول في السوق بشكل لا يليق به حيث أن قيمة عمرو دياب تكمن في الاختفاء ثم الظهور بألبوم جديد لكن الدعاية جعلته منتشر وهو ما أضره واعتقد أن روتانا في تعاونهما ستراعي هذا الأمر، أما البوم شيرين فلم يحظى بالدعاية المناسبة حتى بوستر الألبوم كان من الممكن أن يكون أفضل من هذا.
وبالعودة إلى عدد المشاهدات على "اليوتيوب" التي حققتها البومات النجوم الثلاثة مع مراعاة فروق توقيتات الألبومات وحتي كتابة هذه السطور حقق البوم تامر حسنى إجمالي مشاهدات تخطت ال205 مليون مشاهد يليه البوم عمرو دياب ب95 مليون مشاهدة بخلاف أغنية كل حياتي ثم تأتي شرين في المرتبة الثالثة بإجمالي مشاهدات 40 مليون مشاهدة.
وعلق محمد عدلي على هذه النسب بانها طبيعية نظرا لتفاوت وقت طرح الألبومات الثلاثة وجودة الأعمال المقدمة مشيرا الى ان اليوتيوب يعتبر الآن معيار أساسي للحكم على نجاح الألبوم تجاريا بشرط أن تكون الأرقام حقيقية وليست مشتراه .
وعلى المستوى الفني يري عدلي أن تامر حسنى استطاع تقديم شكل جديد ومختلف هذا العام سواء من خلال تعاونه مع شعراء وملحنين جدد أو تصويره لكل أغاني الألبوم بشكل مختلف الأمر الذي كلفه كثيرا لكنه أدى لخروج عمل متميز بالإضافة إلى تقديمه لديوهات ناجحة جدًا سواء مع الشاب خالد أو أغنية 100 وش التي تعتبر أفضل أغنية جماعية هذا العام.
أما الهضبة يعتبر الأفضل هذا العام في تقديم موسيقي مختلفة وبخاصة أغنية "ملاك الحسن""ويا هناه" بالإضافة إلى استخدامه للإيقاع بشكل متميز في الألبوم جعل الألبوم يتميز عن منافسيه.
على الجانب الآخر يري محمد عدلي أن البوم شيرين مخيب للآمال ولا يليق بها بعد غيابها لفترة طويلة واعتقد انه يأخذ من رصيدها ولا يضيف لأنها استسهلت في الاختيارات وكان بإمكانها عمل أفضل من هذا، الألبوم لا يوجد به سوى أغنية أو 2 والباقي دون المستوى بالإضافة إلى الكليب السيء جدا وبمقارنة أغنية أصالة الجديدة "الحقيقة" البوم شيرين بالكامل فقد تفوقت الأغنية عليه سواء من حيث القيمة الفنية أو عدد المشاهدات وهذا يرجع إلى دقة الاختيار.
وعن سبب تراجع البوم شيرين يعلل محمد عدلي ذلك بأن شيرين اعتمد على اختيارها فقط لان ليس لديها مدير أعمال وهو الأمر الذي يفتقر اليهم السوق المصري حيث يعتمد معظم الفنانين على اختياراتهم الخاصة وخاصة أن شركات الإنتاج أصبحت مجرد ممول إلا القليل الذي يهتم بالفن كمحسن جابر ونصر محروس بالإضافة إلى عدم وجود مدراء أعمال إلا من رحم ربي.
وأضاف عدلي أن مهمة مدير الأعمال ليست فقط جمع المال ولكنه لابد أن يكون لديه حس فنى ولعل أفضل مثال في الوطن العربي ككل هو جيجي لامارا مدير أعمال نانسي عجرم حيث انه يعمل معها منذ 20 عام واستطاع أن يجعلها تظل في الصفوف الأولى ودون تراجع بل وبتقدم لكل هذه الفترة.