باريس ـ مصر اليوم
تنطلق في الفترة من 14 إلى 25 مايو الجاري، فعاليات الدورة رقم 77 من مهرجان كان السينمائي الدولي، بمشاركة مميزة للسينما العربية التي تنافس على جوائز أغلب مسابقات المهرجان بداية من المسابقة الرسمية، ومروراً بجائزة أسبوع النقاد ومسابقة نصف شهر المخرجين وقسم نظرة ما، بعد اعتماد مشاركة 8 أفلام، سبعة طويلة وفيلم قصير واحد، من السعودية ومصر والمغرب وفلسطين والجزائر والصومال، سيدتي تتوقف معكم أمام التفاصيل الكاملة للمشاركة العربية في واحد من أفضل خمسة مهرجانات سينمائية على مستوى العالم.
نورة Norah – السعودية (مسابقة نظرة ما)
تسجل السينما السعودية أول مشاركة لها في المسابقات الرسمية لمهرجان كان، بعد اختيار فيلم نورة من اخراج توفيق الزايدي والمدعوم من صندوق البحر الأحمر السينمائي للمشاركة ضمن قسم "نظرة ما".
تفاصيل فيلم "نورة"
ويُعد الفيلم السينمائي "نورة" هو أول فيلمٍ سعودي من فئة الأفلام الروائية الطويلة تمّ تصويره في مدينة العلا الأثرية، وتدور أحداثه خلال حقبة التسعينيات، وذلك من خلال سرد قصة "نورة" والتي تجسِّد شخصيتها الفنانة ماريا بحراوي وهي فتاةٌ طموحة وحالمةٌ، تحبُّ الحياة والفن، على الرغم من عدم توفُّر الفرص الفنية المتاحة أمامها، وتتعرَّف خلال أحداث الفيلم على المعلم "نادر" والذي يجسّد شخصيته الفنان يعقوب الفرحان؛ والذي يأتي من المدينة، ويكشف لهم أن الفن يمكن أن يكون وسيلةً للتواصل.
ويأتي الفيلم من تأليف وإخراج توفيق الزايدي، ويُشارك في بطولته يعقوب الفرحان، ماريا بحراوي، عبدالله السدحان، وعائشة.
وكان قد تم عرض الفيلم السعودي "نورة" ضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، ولاقى ترحيباً كبيراً من الحضور وصُناع السينما بالمهرجان، وقد حصد الفيلم جائزة أفضل فيلم سعودي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي.
القرية جوار الجنة The Village Next to Paradise – الصومال
المخرج الصومالي مو هراوي، يشارك بفيلمه الطويل الأول القرية جوار الجنة The Village Next to Paradise، ضمن أفلام قسم "نظرة ما" وتدور أحداث الفيلم حول عائلة صومالية تضطر للنزوح وتغيير محل إقامتها بسبب الأوضاع المضطربة في البلاد، ليتابع رب الأسرة وعلاقته بابنه ومن حوله.
الفيلم تم تصويره في الصومال بفريق متنوع الجنسيات ويضم المصري مصطفى الكاشف هو مدير تصوير الفيلم، ليكون ظهوره الثاني في كان بعدما شارك الفيلم القصير "عيسى" الذي صوّره في مسابقة أسبوع النقاد العام الماضي.
الكل يحب تودا Everybody Loves Touda – المغرب
المغربي نبيل عيّوش بات المخرج العربي الأكثر مشاركة في مهرجان كان، منذ أن أُختير فيلمه "يا خيل الله" لمسابقة نظرة ما عام 2012، ثم "الزين إللي فيك" في نصف شهر المخرجين 2015، قبل أن يشارك في المسابقة الدولية للمرة الأولى بـ"علّي صوتك" عام 2021، وها هو يعود لكان للمرة الرابعة كمخرج بعرض "الكل يحب تودا" في قسم عروض كان الأولى، الذي يعرض فيه المهرجان خارج المسابقة أفلام المخرجين الكبار.
"الكل يحب تودا" حكاية امرأة مغربية تجسدها النجمة نسرين الراضي، مغنية شعبية تعمل في مدينتها الصغيرة لتنفق على ابنها الوحيد، وتواجه الذكورية والأحكام المحيطة بها حالمةً بأن تتمكن من كسر القيود وتحقيق نجومية كبيرة في الدار البيضاء. قدرة عيّوش على إدارة ممثليه وتقديم العوالم السفلية للمدن، مع موهبة نسرين الراضي التي ظهرت في أفلام عديدة، أمور تجعلنا نترقب الكثير من هذا الفيلم.
رفعت عيني للسما The Brink of Dreams – مصر
بفيلم تسجيلي تشارك السينما المصرية في مسابقة أسبوع النقاد بفيلم رفعت عيني للسما "The Brink of Dreams" للمخرجة المصرية ندى رياض وأيمن الأمير، وهو الفيلم المصري الوحيد الذي تم اختياره رسمياً للمنافسة هذا العام مع ستة أفلام عالمية من الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل وفرنسا والأرجنتين وبلجيكا وتايوان، ويُعد أول فيلم تسجيلي مصري يتم اختياره للمسابقة منذ تأسيسها.
وينافس فيلم رفعت عيني للسما على أكثر من سبع جوائز عالمية للمهرجان، بداية من الجائزة الكبرى كأفضل فيلم سينمائي لهذا العام، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة وجائزتي أفضل ممثل وأفضل ممثلة، بجانب جائزة أفضل سيناريو وجائزة التوزيع.
وتم تصوير فيلم "رفعت عيني للسما"، بالكامل في قرية البرشا بمحافظة المنيا، ويجسد حكاية مجموعة فتيات من أهل القرية يقررن تأسيس فرقة مسرحية وعرض مسرحياتهن المستوحاة من الفلكلور الشعبي الصعيدي والتي تحاكي مشاكل واقعية مثل الزواج المبكر والعنف الأسري وتعليم الفتيات، ويدور الفيلم في فلك قصص ثلاث مراهقات ومتابعة حلمهن في عالم الفن بين حكاية ماجدة التي تحلم بالسفر للقاهرة لدراسة المسرح وتصبح ممثلة، وحكاية هايدي التي تحلم بأن تصبح راقصة باليه، في حين تحلم مونيكا بأن تصبح مغنية مشهورة.
ويُعد فيلم "رفعت عيني للسما" أجدد تجارب المخرجين ندى رياض وأيمن الأمير بعد عرض فيلمهما القصير "فخ" في مهرجان كان السينمائي منذ خمس سنوات، وحصل وقتها على تنويه خاص من مهرجان القاهرة السينمائي في نفس العام، كما عُرض لهما الفيلم التسجيلي "نهايات سعيدة" في مهرجان أمستردام الدولي للأفلام التسجيلية، أكبر مهرجانات الأفلام التسجيلية حول العالم.
أبطال فيلم رفعت عيني للسما
فيلم "رفعت عيني للسما" من بطولة فريق مسرح بانوراما برشا بالصعيد، ماجدة مسعود وهايدي سامح ومونيكا يوسف ومارينا سمير ومريم نصار وليديا هارون ويوستينا سمير مؤسسة الفريق، ومن إنتاج فلوكة فيلمز، المنتج المنفذ محمد خالد ومساعدي الإخراج هاميس البلشي وضحى حمدي، ومديري التصوير دينا الزنيني وأحمد إسماعيل وأيمن الأمير، وتسجيل الصوت مصطفى شعبان وسامح نبيل وأسامة جبيل وشدوى علي، بينما المونتاج لكل من فيرونيك لاجوارد وأحمد مجدي مرسي وأيمن الأمير وندى رياض.
البحر البعيد Across the Sea – المغرب
المغربي سعيد حميش تم اختيار فيلمه الطويل الثاني البحر البعيد Across the Sea ضمن عروض أسبوع النقاد في عرض خاص خارج المسابقة.
"البحر البعيد" يتابع حياة نور، شاب مغربي يقرر في مطلع تسعينيات القرن الماضي أن يهاجر بطريقة غير شرعية إلى مارسيليا الفرنسية، ليعيش وسط مجموعة ممن خاضوا نفس تجربته ويتورطون في أعمال إجرامية لا تعوق رغبتهم في الاستمتاع بالحياة، حتى يتعرف على ضابط فرنسي غريب الأطوار يغير مسار رحلته. يرصد الفيلم حكاية نور خلال عقد كامل ينتهي عشية الألفية الجديدة، قبل شهور من حادث 11 سبتمبر الذي سيغير كثيراً من صورة المهاجرين في الغرب.
شرق 12 East of Noon – مصر
في برنامج نصف شهر المخرجين، تسجل السينما المصرية مشاركتها الثانية في دورة هذا العام من مهرجان كان بعد اختيار فيلم شرق 12 East of Noon للعرض ضمن برنامج نصف شهر المخرجين، وهو أول ظهور للمخرجة والمصورة والفنانة البصرية هالة القوصي في المهرجان.
الفيلم ينتمي لنوعية الكوميديا السوداء، حيث يدور في إطار من الفانتازيا الساخرة في عالم مغلق خارج الزمن، يتمرد فيه الموسيقار الشاب عبدو (عمر رزيق) على شوقي البهلوان (أحمد كمال) الذي يدير المكان بخليط من العبث والعنف وجلالة الحكاءة (منحة البطراوي) التي تخفف عن الناس بحكايات خيالية عن البحر الذي لا يعرفه أحد. ويخطط عبدو، مستعيناً بموهبته، مع الشابة ننة (فايزة شامة) لكسر قبضة شوقي ونيل الحرية في عالم أرحب.
إلى أرض مجهولة To a Land Unknown – فلسطين
ضمن عروض نصف شهر المخرجين يشارك المخرج الفلسطيني مهدي فليفل بفيلمه الثاني إلى أرض مجهولة To a Land Unknown، المقتبس عن رواية غسّان كنفاني الشهيرة "رجال في الشمس"، ويرصد رحلة صديقين من مخيم عين الحلوة هربا إلى العاصمة اليونانية أثينا بحثاً عن حياة أفضل. لكن فقد المبلغ المخصص للهجرة يضعهما في سلسلة من الأحداث غير المتوقعة التي تضع صداقتهما على المحك.
بعد الشمس After the Sun – الجزائر
الفيلم العربي القصير الوحيد في مهرجان كان هذا العام، من إنتاج فرنسي بلجيكي جزائري مشترك للمخرج الشاب ريان مكيردي، وتدور أحداث الفيلم في نهاية ثمانينيات القرن العشرين، حين تخرج رحلة جزائرية في رحلة بالسيارة من ضواحي باريس نحو مارسيليا، ليختلط في الرحلة الواقع بالخيال، والمتعة بالحماس والحرية والحنين إلى الماضي والوطن.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
الفيلم المصري القصير "الترعة" يشارك بالمسابقة الرسمية في مهرجان كان السينمائي الدولي
مهرجان كان السينمائي يكشف عن إضافة عدة أفلام جديدة إلى قائمة الأفلام المتنافسة في الدورة الـ 76