دُمية "أنابيل"

خلال أحداث  فلم رعب في عام 2014، استقبلت دور العرض السينمائي فيلم  annabelle، والذي دارت قصته حول هدية منحها زوج إلى زوجته الحامل، وهي عبارة عن دمية قديمة ونادرة ترتدي فستانًا أبيض اللون، لكن الأخيرة لم تستمتع بما حصلت عليه، بعد احتلال منزلها من “عبدة الشيطان”، الذين اعتدوا عليها بالعنف بعد استحضار “أنابيل”، وهي روح شريرة لا تُقهر.

هذا العمل، والذي يصنف كأحد أشهر أفلام الرعب، يعتبر امتدادًا لأحداث فيلم The Conjuring، والذي حاول فيه المحققان والزوجين إيد وارين ولورين على منع “أنابيل” من إحداث المزيد من الخراب، حتى اضطرا إلى وضعها داخل غرفة للقطع الأثرية بمنزلهما، بالتحديد خلف “الزجاج المقدس”، قبل أن توقظ الأرواح الشريرة.

هذه الأحداث المرعبة ألقت بظلالها على أرض الواقع، فمع وقوع عدة كوارث بداية من العام الجاري، من حرائق للغابات وانتشار لوباء فيروس كورونا، أشيع بأن الدمية “أنابيل” هربت من متحفها، والذي يقطن في متحف “لورين وارن” للغيبيات بولاية كونتيكت في الولايات المتحدة الأمريكية.

وجاءت الشائعات عقب تداول تغريدتين، عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، ادعتا بأن الدمية قد هربت، وهو ما أشار إليه حساب يحمل اسم “Riley Jace”، الذي نشر مقطع فيديو مدته 9 ثوانٍ: “هربت دمية أنابيل في 14 أغسطس 2020 الساعة 3 صباحًا، في متحف وارن الغامض في كونتيكوت بالولايات المتحدة الأمريكية”.
وفي تغريدة أخرى، من حساب يحمل اسم “زاك”، احتوى مضمونها على تأكيد نفس الشائعة: “أنابيل قد هربت من قفصها، هذه أنابيل، لقد لعنت وهربت من قفصها، لذلك يجب على كل من يرى هذه الصورة لها أن ينقل لها اعتذارًا بسيطًا عندما ترى الصورة، إذا تجاهلت فقد يكون هناك شيء سيء سيحدث لك”.

ولقيت التغريدات انتشارًا واسعًا، مسببان ردود فعل صادمة، لكن سرعان ما خرج توني سبيرا، مالك الدمية وصهر عائلة “وارينز”، وظهر في مقطع فيديو عبر “يوتيوب”، قائلًا إن “أنابيل في المتحف ولم تهرب”.
وتابع “سبيرا”: “أنا هنا في المتحف بسبب الشائعات المتداولة، أنا هنا لأخبركم بشيء ما، لا أعرف ما إذا كنتم تريدون سماعه أم لا، لكن أنابيل لم تهرب، هي على قيد الحياة، لا ينبغي أن أقول على قيد الحياة، لكنها هنا بكل مجدها سيء السمعة”.

وأردف مالك الدمية: “هي لم تغادر المتحف أبدًا، تذكر، لدي أمان عالي التقنية هنا، إذا كانت قد غادرت المتحف فسأعرف على الفور ما إذا كان هناك شيء قد حدث، أو أن شخص اقتحم المكان، لدي أنظمة إنذار جيدة هنا والشرطة على أتم الاستعداد، ويردون في غضون دقيقتين على الاتصالات”.
وأكمل “سبيرا” حديثه ساخرًا: “أنابيل هنا. لم تذهب إلى أي مكان. لم تقم برحلة. لم تسافر في الدرجة الأولى ولم تخرج لزيارة صديقها. دعنا نضع الشائعات لأرتاح يا رفاق، أنا أقدر كل القلق. سأكون قلقا إذا كانت أنابيل قد غادرت حقًا”.

قد يهمك أيضا :

منظّمو "مسكون" يعلنون إقامة مهرجان أفلام الرعب "افتراضيًا"

  تقرير يوضّح أبرز أفلام الرعب في تاريخ السينما المصرية من إسماعيل يس إلى عمرو يوسف