تُوفِّي الفنان المصري فريد شوقي في السابع والعشرين من شهر تموز/ يوليو العام 1998، وتُوفِّي عن عمر يناهز 77 عامًا، هو من مواليد حيّ السيدة زينب وهو من ضمن الأحياء الشهيرة في القاهرة حاصل على دبلوم من مدرسة الفنون التطبيقية، كانت أول أعماله فيلم "ملاك الرحمة" العام 1946، وتوالت أعماله السينمائية، والتي بلغت حوالي 320 فيلمًا اشتُهر من خلالهم بأدوار الشر، ومن أشهر أعماله
السينمائية فيلم "عنتر ابن شداد"، و "الفتوة"، و"النمر" ، "باب الحديد" ، و "رجل فقد عقله"، "وبالوالدين إحسانا"، "الأسطى حسن".
وعلاوة على موهبتة في التمثيل فقد كان مؤلفًا وكاتبًا ومنتجًا، حيث قام بالمشاركة في تأليف فيلم "جعلوني مجرما" مع رمسيس نجيب والفيلم من أخراج عاطف سالم، وقام بتأليف قصة فيلم "رصيف نمرة 5" العام 1956، والفيلم من إخراج نيازي مصطفى، وكان آخر أعماله كمؤلف فيلم "الرجل الشرس" العام 1996، لياسين إسماعيل ياسين.
أما بالنسبة إلى أعماله المسرحية فقد قدّم أكثر من 18 مسرحية أشهرها مسرحية "شارع محمد علي" ، "الدلوعة" ، "الدنيا لما تضحك".
وقدّم شوقي للتليفزيون أكثر من 12 مسلسلاً لعل أشهرهم مسلسل "البخيل وأنا"، ومسلسل "صابر ياعم صابر".
واستمرت مسيرته الفنية لأكثر من 50 عامًا، وحصل على أكثر من 90 جائزة لعل أبرزها وسام الفنون الذي تسلمه من الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.
وحصل على العديد من الألقاب الفنية منها "وحش الشاشة المصرية" و "الملك".
أما عن حياته الخاصة فقد تزوّج خمس مرات منهم الفنانة هدى سلطان، وأنجب منها بنتين ناهد ومها، والسيدة سهير ترك كانت آخر زيجاته، وأنجب منها عبير ورانيا، لذا لُقّب بأبو البنات لأنه لم يُنجب صبيًا.
وعملت إبنته الكبرى ناهد في مجال الانتاج وابنته الصغرى رانيا في التمثيل.
وتتحدث الفنانة رانيا فريد شوقي لـ "مصر اليوم" عن والدها قائلة: "أبي كان حنونًا عليّ كثيرًا، وأنا أفتقده كثيرًا، أفتقد وجوده معي، هو أول من زرع داخلي حبّ الفن والتمثيل، وهو مثلي الأعلى الذي دومًا أحتذي به في كل مشواري الفنيّ، وأضع نصائحه لي والمُثُل التي زرعها داخلي نصب عينيّ حتى أسير على نهجه نفسه".
وأضافت: كَوْني ابنة فنان بحجم فريد شوقي يجعلني دائمًا أشعر بالمسئولية الكبيرة، لأنني أحمل اسم فنان قدير لابد أن أُقدّم أعمالاً تليق بالمستوى الرفيع لهذا الفنان العظيم.
وأردفت "كان دائمًا يضم العديد من الفنانون الصاعدين تحت رعايته الفنيه ليقدمهم للجمهور، وبالفعل استطاع أن يقدم كثيرين منهم أصبحوا نجومًا بعد ذلك".
وتابعت "الملك فريد شوقي كان موسوعة فنية، وله العديد من الاهتمامات الفنية سواء في الإنتاج والتأليف، فهو لُقِّب بالملك وهو كذلك، كنت دائمًا أسعى أن أكون مثله أو جزءًا منه، وأعتقد أنني حققت ما أتمناه وحافظت على مشواره الفني".