أطلقت زوجة الفنان المصري عادل أدهم صفحة بعنوان "محبي البرنس عادل أدهم" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، في مناسبة ذكرى وفاته، حيث تُوفّي في شهر رمضان منذ 17 عامًا، واستطاعت من خلاله أن تبوح بأسرار هذا الفنان على هذه الصفحة، حيث أشارت إلى صديق عمره الذي أطلق عليه لقب "جواهرجي النجوم"، مضيفة أنهما تُوفّيا بالمرض نفسه "سرطان العظام"، وفي الليلة نفسها، والأغرب
أن نعيهما كان متصدرًا جريدة "الأخبار" معًا، ولفتت إلى أثر الروائي محمد عثمان على اتجاهه إلى مجال التمثيل، مؤكّدة تواضعه حتى مع الكومبارس، مشيرة إلى ذكريات زواجه بها، وأنه لا يزال يحيا داخل قلبها.
وجاء من ضمن الأسرار أن عادل أدهم كان له صديق يُدعى عبد المنعم العبّادي (أشهر جواهرجي في مصر في فترة الثمانينات)، وكانا يجلسان دائمًا في فترات شبابهما في البيطاش في الإسكندرية، حيث سمّى صديقه بـ "جواهرجي النجوم"، لأن كل نجمة كانت تُرى تُحفة من الذهب في يد أيّ أحد تذهب إليه، وكان عادل أدهم مرتبطًا جدًا بهذا الشخص لدرجة أنهما تُوفّيا بالمرض نفسه "سرطان العظام"، وفي الليلة نفسها، والأغرب أن نعيهما كان متصدرًا جريدة "الأخبار" معًا.
وأضافت زوجته "إن سرطان العظام هو المرض الذي دخل معه عادل أدهم في صراع، ولأن هذا القلب الرقيق لم يتحمّل قساوة هذا المرض فقد أسلم أدهم روحه إلى خالقه في مستشفى السلام الدولي في رمضان منذ 17 عامًا".
وكتبت أيضًا "عادل أدهم قبل وفاته بحوالي عامين أو ثلاثة أصَرّ على كتابة مذكراته حتى لا ينقلها أحد بشكل خاطئ، وفعل ذلك".
وكان من الشخصيات التي أثّرت في حياة عادل أدهم الروائي محمد عثمان، وهو كاتب سينمائي كبير قدّم أحلى الأفلام مع المخرج الكبير محمد راضي، وأفضل أفلامه على الإطلاق فيلم "الإنس والجن" لعادل إمام ويسرا، ومحمد عثمان هو من رأى موهبة عادل أدهم قبل أن يراها هو، وشجعه على اكتشاف موهبته، وظل محمد عثمان من الأصدقاء المقرّبين لعادل أدهم.
ووتابعت زوجة أدهم "في فيلم "المدمن" تأليف وإخراج يوسف فرنسيس 1983، وفي المشهد قبل الأخير كان بين عادل أدهم "الدكتور أحمد" مع أشهر كومبارس مطاوع عويس "الممرض"، حيث يكتشف الدكتور أحمد أن الممرض هو من سرق المروفين، وتحضير المشهد كان مكتوبًا أنه لا يوجد مواجهة بين الممرّض والدكتور، والفنان عادل اقترح هذا المشهد، وللحقيقة لم يتكبر عادل على الكومبارس، وطلب إضافة المشهد، وعندما بدأ التصوير اقترح المخرج إضافة صفعة ولكن عادل أدهم رفض هذا، واكتفى بمسك يد الممرض أو الكومبارس، لكن علامات الرعب ارتسمت بالفعل على مطاوع عويس، وانتهى المشهد".
وقامت جريدة الرياض بدراسة منذ 6 سنوات بعنوان "عادل أدهم وآل باتشينو وأنطوني هوبكتز وجاك نيكلسون"، مؤكّدة أن هؤلاء أفضل ممثلي العالم في أدوار الشر المركبة، وكان فيلم "المجهول" هو فيلم الدراسة عن عادل أدهم.
أما عن زواجهما فقالت السحراوي "الفنان عادل أدهم تزوج العام 1973 وانتهى هذا الزواج، وبعدها لم يُفكّر في الزواج لأنه كان يبحث عن والدته في قلب امرأة، إلى أن جاء العام 1982 والتقاني وكان عمري 17 عامًا، وهو كان عمره 54 عامًا وقتها، وفي أول لقاء بيننا كنت أتصور أن عادل أدهم هو من أراه على الشاشة، لكني وجدته رجلاً بمعنى الكلمة، يحمل قلبًا كبيرًا، وتزوّجنا، واحتواني احتواء الأب والأخ والحبيب، وبعد وفاته لم أتزوّج آخر لأنه لم يَمُت، بل يحيا داخلي".