القاهرة - شيماء مكاوي
لم تكن الفنَّانة سعاد حسني فنانة عادية ولكنها كانت فنانة فريدة من نوعها فهي ممثلة ومطربة، واستطاعت أن تقدم عبر مشوارها الطويل العديد من الافلام السينمائية والاعمال التلفزيونية والعديد من الأغاني الفريدة من نوعها، حيث بدأت التمثيل العام 1959 رصيدها السينمائي 91 فيلمًا منها أربعة أفلام خارج مصر
، ومعظم أفلامها صَّورتها في الفترة من 1959 إلى 1970، بالإضافة إلى مسلسل تلفزيوني واحد وهو "هو وهي" وثماني مسلسلات إذاعية، وكان أول أفلامها فيلم "حسن ونعيمة" العام 1959، وآخرها هو فيلم "الراعي والنساء" العام 1991 مع الفنان أحمد زكي والممثلة يسرا، و"مصر اليوم" يحيي ذكرى وفاة سندريلا الشاشة المصرية.
وولدت سعاد في القاهرة وبالتحديد في بولاق، من أب سوري من أصل كردي وهو محمد حسني البابا، وأم مصرية وهي جوهرة محمد حسن، وكان لها ستة عشر أخًا وأختًا، وترتيبها العاشر بين أخواتها، فلها شقيقتان فقط كوثر وصباح، وثمانية إخوة لأبيها منهم أربعة ذكور وأربع إناث، وست أخوات لأمها منهم ثلاثة ذكور وثلاث بنات، ومن أشهر أخواتها من الأب المغنية نجاة الصغيرة، وقد انفصلت والدتها عن والدها عندما كانت في الخامسة من عمرها، واقترنت الأم بالزوج الثاني مفتش التربية والتعليم عبد المنعم حافظ، وفي حضانتها بناتها الثلاث كوثر وسعاد وصباح، لم تدخل سعاد مدارس حكومية واقتصر تعليمها على البيت.
وبدأت التمثيل العام 1959 رصيدها السينمائي 91 فيلمًا منها أربعة أفلام خارج مصر، ومعظم أفلامها صَّورتها في الفترة من 1959 إلى 1970، بالإضافة إلى مسلسل تلفزيوني واحد وهو "هو وهي" وثماني مسلسلات إذاعية، وكان أول أفلامها فيلم "حسن ونعيمة" العام 1959، وآخرها هو فيلم "الراعي والنساء" العام 1991 مع الفنان أحمد زكي والممثلة يسرا.
وصاحب الفضل في اكتشاف موهبتها الفنية هو الشاعر عبد الرحمن الخميسي، فقد أشركها في مسرحيته "هاملت" لشكسبير في دور "أوفيليا"، ثم ضمها المخرج هنري بركات العام 1958 لطاقم فيلمه "حسن ونعيمة" في دور نعيمة، ثم والت بعدها تقديم الكثير من الأفلام والمسلسلات الإذاعية.
وتُعتبَر أفلام "حسن ونعيمة، وصغيرة على الحب، وغروب وشروق، والزوجة الثانية، وأين عقلي، وشفيقة ومتولي، والكرنك، وأميرة حبي أنا" من أشهر أفلامها، بالإضافة إلى فيلمها "خلي بالك من زوزو"، الذي يعتبره الكثيرين أشهر أفلامها على الإطلاق لدرجة أن الكثيرين أصبحوا يعرفونها باسمها في الفيلم وهو "زوزو"، كما أنها شاركت مع المخرج صلاح أبو سيف في فيلم "القادسية"، الذي حكى قصة معركة "القادسية" بالتفصيل.
وكانت آخر أعمالها مع موسيقار الكردي المشهور هلكوت زاهر عبارة عن ألبوم موسيقي وشعري باسم "عجبي" من رباعيات صلاح جاهين، ومن تاليف الموسيقار الكردي هلكوت زاهر وأداء شعري سعاد حسني.
وتزوَّجت خلال حياتها خمس مرات، أولها زواجها غير المؤكد من العندليب عبد الحليم حافظ الذي أثاره بعض المقربين منها، وأكده بعض الصحافيين المصريين مثل مفيد فوزي صديقه، الذي أكد أكثر من مرة أنها كانت متزوجة منه، وأنه توفي العام 1977 وهي على ذمته، وأعلن أيضًا في إحدى الندوات في الإسكندرية أنه يحتفظ بمستندات وشريط كاسيت مهم لهذه الواقعة، ولكنه لايريد استغلال مثل هذه القضايا الشخصية لأصدقائه، لكن هذا الزواج كانت لا تعترف بها عائلتها لفترة طويلة امتدت لبعد وفاتها، وفي موقع الإنترنت الذي أنشأته جانجاه شقيقتها قيل إن عائلتها اعترفت أخيرًا بزواجها من عبد الحليم حافظ، وأضافته لقائمة أزواجها ليصبح عدد زيجاتها هو 5 زيجات، ومن المفارقات أن تاريخ وفاتها 21 حزيران/ يونيو 2001 يطابق يوم مولد عبد الحليم حافظ ذاته في 21 من الشهر ذاته 1929، بعد ذلك تزوجت من المصوِّر والمخرج صلاح كريم لمدة عام، ثم من علي بدرخان ابن المخرج أحمد بدرخان لمدة أحد عشر عامًا انتهت في 1980، ثم تزوجت زكي فطين عبد الوهاب ابن ليلى مراد والمخرج فطين عبد الوهاب لأشهر عدة فقط، أما آخر زيجاتها فكانت من كاتب السيناريو ماهر عواد الذي توفيت وهي على ذمته.
وتُوفيت إثر سقوطها من شرفة منزلها في لندن في 21 يونيو 2001، وقد أثارت حادثة وفاتها جدلاً لم يهدأ حتى الآن، حيث تدور هناك شكوك عن قتلها وليس انتحارها كما أعلنت الشرطة البريطانية، لذلك يعتقد الكثيرون من معجبيها أنها تُوفيت مقتولة ولكن بعد "ثورة 25 يناير" والقبض على صفوت الشريف أعادت شقيقتها فتح القضية، والمتهم الأول فيها هو رئيس مجلس الشورى الأسبق صفوت الشريف.