بيروت ـ غيث حمّور
بيروت ـ غيث حمّور
تعد النجمة السورية نادين من الوجوه الأكثر تألقاً في تاريخ الدراما السورية وفي تاريخ الفن بشكل عام، مشاركتها التلفزيونية والسينمائية وحتى الإذاعية تركت بصمة واضحة ومؤثرة في وجدان المشاهد، لقبت بـ(عذراء الدراما السورية) لعزوفها
عن الزواج وتفرغها للعمل في الفن، ولطالما أكدت أنها تزوجت الفن حتى أنجبت منه إشارة إلى إنجازاتها الكثيرة على المستوى الدرامي والسينمائي...
مشروع فني
تنتمي خوري إلى مدرسة الالتزام، ومازالت تحافظ على صورتها وحضورها في كل موسم، متمسكة بمشروعها الفني تحت عنوان التجدد المستمر، أولوياتها في التمثيل تتمثل بالسوية الفنية في الدرجة الأولى، فتكرس نفسها بشكل كامل لتقديم الأفضل في شخصياتها التي تجسدها، عملت تحت إدارة معظم المخرجين السوريين من كافة الأجيال منهم (نجدت أنزور، علاء الدين كوكش، الليث حجو، حاتم علي، تامر اسحق، وغيرهم)...
150 عملاً
يصل رصيد نادين من الأعمال الدرامية إلى ما يزيد عن 150 عملاً، وهو رقم يؤهلها لأن تكون من أعمدة الدراما السورية بامتياز، قدمت في كل عمل من هذه الأعمال شخصية مختلفة عن الأخرى، واستطاعت أن تفرض حضورها على المشاهد السوري خاصة والعربي عامة، لم تؤطر نفسها في نوعية معينة من الأعمال فقدمت الدراما والكوميديا والتاريخي والبيئة وغيرها من الأصناف.
في الدراما الاجتماعية
حضورها في الدراما الاجتماعية كان كبيراً، فمنذ انطلاقتها الأولى شاركت في أعمال اجتماعية على سوية عالية، نذكر منها (أحقاد خفية، أسياد المال، الخط الأحمر، ساعة الصفر، رجال الحسم، سحابة صيف، وغيرها من الأعمال)..
حضور كوميدي
كان لها حضور كوميدي مميز في عدة أعمال منها: يوميات مدير عام إلى جانب النجم أيمن زيدان، وقدمت عبره شخصية استثنائية أضحكت وأمتعت المشاهد، وتعتبر هذه الشخصية الانطلاقة الحقيقية الأولى لها في مجال الكوميديا، حضورها الكوميدي لم يتوقف عند هذا العمل فشاركت في العديد من أجزاء (مرايا) مع ياسر العظمة، وقدمت خلال هذه المشاركة عدداً من الكركترات المميزة التي أضافت إلى مسيرتها الفنية بعداً جديداً.
البيئة الشامية
تألقت (خوري) في أعمال البيئة الشامية منذ انطلاق هذا النوع من الأعمال، فأولى مشاركاتها تعود إلى مسلسل (حمام القيشاني)، ومن ثم شاركت في (شام شريف) إلى جانب جمال سليمان، ولكن أفضل مشاركاتها في مسلسلات البيئة الشامية كان في الجزءين الثاني والثالث من (الحصرم الشامي) إلى جانب النجم عبّاس النوري، وجسدت في هذا المسلسل شخصية زوجة الآغا الكبير وقدمت عبر هذه الشخصية أداء متقناً واحترافياً على كافة الأصعدة مثبتةً قدراتها الفنية والتقنية في التعامل مع أصعب الشخصيات وأعقدها.
في السينما
مشاركتها في السينما كانت كبيرة، فشاركت في العديد من الأفلام، منها (حبيبي يا حب التوت، القلعة الخامسة، قتل عن طريق التسلسل، دمشق تتكلم، سمك بلا حسك)، وحظيت بتكريم مهرجان دمشق السينمائي عام 2007.
في موسم 2010
حفل موسم (نادين) 2010 بعدة مشاركات وصلت إلى خمسة، وهي (لعنة الطين مع المخرج أحمد إبراهيم أحمد)، و(ساعة الصفر مع المخرج يوسف رزق)، و(ما ملكت ايمانكم مع المخرج نجدة إسماعيل أنزور)، و(عش الدبور مع المخرج تامر اسحق)، و(وراء الشمس مع المخرج سمير حسين)، ولعل أكثر الشخصيات تميزاً في هذا الموسم في مسلسل وراء الشمس، حيث جسدت دور أم لطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهي أحد الشخصيات التي ستبقى في ذاكرة المشاهد لما بذلته (خوري) على مستوى الأداء والتقنية، ويعكس أداءها الجيد حالة الوعي والفهم الكامل لمتطلبات الشخصية ودراستها المعمقة للحالة المرضية التي تتعايش معها في العمل، فجاء تعاملها مع الابن المريض مقنعاً بشكل كبير واستطاعت أن تكسب تعاطف المشاهد من جهة وتستفز حواسه من جهة أخرى.
في 2011
أطلت في الجزء الثاني من مسلسل (الدبور)، كما شاركت في بطولة (طالع الفضة) للمخرج سيف سبيعي إلى جانب النجم عباس النوري ومسلسل (رجال العز)، إضافة إلى مسلسل (الغفران) للمخرج حاتم علي إلى جانب عدد كبير من نجوم الدراما السورية، فضلاً عن إطلالتها في مسلسل (العشق الحرام)
2012 و2013
حلّت خوري ضيفه على مسلسل (أرواح عارية) في 2012 وشاركت في فيلم مريم لباسل الخطيب، فيما أطلت بعام 2013 بشخصية أم رامي في الجزء الثالث من (الولادة من الخاصرة) مع المخرج سبف سبيعي والكاتب سامر رضوان، وفي مسلسل (حائرات) إلى جانب النجم رشيد عساف.
في الموسم القادم
وتستعد نادين للدخول في تصوير مشاهدها في مسلسل "طوق البنات" مع المخرج محمد زهير رجب والكاتب أحمد حامد، والذي سيعرض في شهر رمضان من العام الحالي.
وتؤدي شخصية امرأة دمشقية في الحي الذي تدور فيه الحكاية وتكون على تواصل مع مجموعة من النساء المتواصلات مع امرأة غريبة عن الحي تعمل ضد مصالح البلد.
وتقرأ أيضاً نصاً لمسلسل اجتماعي تتوقع أن تدخل في تصوير مشاهده مطلع الشهر المقبل.