الفنانة المصرية إلهام شاهين

هناك أعمال تمثل محطات مهمة في حياة بطلها، فربما يمتلك في رحلته الكثير، إلا أن هناك محطات معينة لا يمكن مجرد المرور عليها، لكونها تمثل علامات مضيئة ونقاط تحول على مدار مراحل زمنية متنوعة.تمتلك النجمة إلهام شاهين رصيدًا سينمائيًّا ضخمًا، يحمل العديد من الأسماء المهمة في مجال التأليف والإخراج، لكن من بين هذه الرحلة الطويلة، تعتز الفنانة بثلاثة أعمال "البريء، سوق المتعة، الهلفوت" تعتبر ذاتها محظوظة بالعمل فيها مع كاتب مهم مثل وحيد حامد ، بل إنها تعتبرهم محطات بارزة في مشوارها الكبير.

في السطور القادمة، تتحدث النجمة عن علاقاتها الفنية والشخصية بالكاتب الكبير بداية من عملها معه، حينما كانت طالبة بالمعهد العالي للفنون المسرحية ورشحت لفيلمه الشهير «الهلفوت» مرورًا بجلسات النقاش التي كانت تجلس فيها معه وتحصل فيها على خبرات حياتية منه، وصولًا لفيلم «سوق المتعة» والذي يعد واحدًا من أبرز الأعمال التي قدمت مطلع الألفية الجديدة.

وعن علاقة العمل والصداقة، تتحدث إلهام شاهين ، ولماذا يظل وحيد حامد كاتبًا استثنائيا.

وقالت إلهام :"وحيد حامد أعظم كاتب في تاريخ الدراما المصرية، ولازم بعده نسيب مساحة كبيرة علشان نحط اسم تاني، فهو الباقي لنا من جيل الرواد والعمالقة في مجال كتابة السيناريو، وأتذكر أن أول جائزة حصلت عليها في حياتي وهي أفضل ممثلة عن فيلم «الهلفوت» وكنت طالبة بمعهد الفنون المسرحية وكان لدي تحد كبير حينها، فقد اخترت للعمل مع ثلاثة من العيار الثقيل وحيد حامد ، والمخرج سمير سيف والنجم عادل إمام، وبالفعل نجح الفيلم نجاحًا كبيرًا نظرًا لموضوعه الهام والجريء وكان دوري مميزًا جدًا».

وتابعت «كما قدمت مع الأستاذ أيضًا واحدًا من أهم أفلام السينما المصرية وهو فيلم «البريء» الذي كان بمثابة تنبؤ لواقع سيحدث في المستقبل، فقد حمل موضوعه جرأة كبيرة، ثم تأتي مرحلة فيلم «سوق المتعة» الذي حقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا حتى أنه كان أول فيلم يفتتح فكرة «سينما منتصف الليل»، نظرًا للزحام الشديد الذي كانت تشهده عروضه وأصبح تقليدًا للسينما تتبعه حتى وقتنا الحالي منذ ذلك الحين».

وأضافت «أفلام وحيد حامد لا تمر مرور الكرام، لابد أن تقدم إضافة، والحقيقة أن ثقة الناس فيه بلا حدود، فأفكاره جميعها خارج الصندوق وأغلبها صادم وجريء، ولا يوجد عمل لديه يشبه الآخر، فهو يدرس الأحداث بعناية ويحللها ما يخلق معه حالة من النقاش والجدل الدائم، وجزء من استثنائي ته أن الشخصية لديه متطورة جدًا وتحمل شجاعة وجرأة كبيرة».

وتستكمل الفنانة حديثها عن «الأستاذ» في طريقة عمله ونقاشه مع الممثل، وتتحدث عن اسثنائيته ككاتب، وتضيف: « وحيد حامد ليس دكتاتوريا بالمرة ولكن الحقيقة أنه لا يترك مجالًا له على الورق ليضيف الممثل أي شيء، لقد استفدنا كثيرًا منه على مستوي الحياة الخاصة، فقد كنّا نذهب له ونجلس معه ونلتقي فنانين ومخرجين ونتناقش في أمور الحياة وأحوال البلد والصناعة، فهو علامة في كل شيء، فما من موضوع تطرحيه للنقاش معه إلا وتجدي ذهنه حاضرًا».

واختتمت «الحقيقة أن أستاذ وحيد شخص طفولي جدًا ودمه خفيف، وبسيط في حواره، والحقيقة أن تكريم مهرجان القاهرة السينمائي له هو تكريم في حد ذاته للمهرجان وللسينما المصرية».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إلهام شاهين تكشف أنّ أميركيًا أعلن رغبته بإعتناق الإسلام بسبب فيلمها

حقيقة ارتباط الفنانة هنا شيحة بابن شقيق إلهام شاهين