دموع الفرح في مدرجات كوستاريكا

اعتبر كثيرون بان منتخب كوستاريكا سيكون جسر عبور لثلاثة منتخبات توجت سابقا بطلة للعالم بعد ان اوقعتها القرعة في

مجموعة الموت، لكن المنتخب القادم من وسط اميركا قلب الطاولة على رأس الجميع بعد ان حصد الاوروغواي بطلة العالم

مرتين 3-1 في مستهل مشواره في المونديال، قبل ان يسقط ايطاليا المتوجة اربع مرات 1-صفر اليوم الجمعة.
واطاحت كوستاريكا المغمورة على الخريطة الكروية حتى في منطقة الكونكاكاف (اميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي)،

بهذه النتيجة بانكلترا خارج الحلبة، كما اجبرت المنتخبين الايطالي والاوروغواياني على الدخول في معركة شرسة بينهما لتحديد

هوية المنتخب الذي سيرافقها علما بان الاتزوري يحتاج الى التعادل فقط.
وكان بطل المباراة قائد لوس تيكوس براين رويز صانع العاب فولهام الانكليزي الذي سجل برأسه كرة قوية ارتطمت بالعارضة

وسقطت خلف خط المرمى.
وحققت كوستاريكا بالتالي ثاني اكبر مفاجأة في المونديال الحالي بعد خروج اسبانيا حاملة اللقب.
ويبدو ان اميركا اللاتينية تعيش افضل ايامها في البرازيل، فبعد تاهل تشيلي الاربعاء الماضي، وكولومبيا امس الخميس، جاء

الدور على كوستاريكا لتحقق مفاجأة من العيار الثقيل ببلوغها الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخها بعد عام 1990.
واعتمدت كوستاريكا على لاعبين مفاتيح في صفوفها، فتالق في المباراة الاولى جويل كامبل مهاجم ارسنال (كان معارا الى

اولمبياكوس اليوناني الموسم الفائت) بفضل سرعته وقدرته على شغل المدافعين، قبل ان يكون القائد رويز رجل المباراة مساء

اليوم بتسجيله هدف المباراة الوحيد.
عانت كوستاريكا في مطلع المباراة بعد البداية القوية لايطاليا وهجومها الضاغط، لكن بالوتيلي لم يحسن استغلال فرصتين سنحتا

له الاولى عندما تعثر قبل ساقاط الكرة من فوق الحارس ومرات الى جانب القائم، والثاني عندما استدار على نفسه واطلق كرة

قوزية كان لها الحارس الكوستاريكي بالمرصاد.
بعد هاتين الفرصتين ضرب المنتخب الكوستاريكي طوقا على مرمى جانلويجي بوفون الذي عاد بين الخشبات الثلاث بعد ان

منعته اصابة في كاحله من ذلك في المباراة الاولى، واضطر الحارس الى التدخل لابعاد تسديدة قوية من كريستيان بولانوس.
ثم جاءت اللحظة الحاسمة في المباراة عندما مرر جونيور دياز كرة عرضية عند القائم البعيد تطاول لها رويز بعد ان هرب من

رقابة جورجيو كييليني ليسجل هدف المباراة الوحيد قبل نهاية الشوط الاول بقليل.
وعلى الرغم من وجود المايسترو اندريا بيرلو في الوسط، فان مدرب ايطاليا تشيزاري برانديلي خسر المعركة في هذا الخط،

بعد ان ارتأى اشراك ثياغو موتا بدلا من زميله ماركو فيراتي اساسيا خلافا لمباراة الاولى، كما ان كلاوديو ماركيزيو واندريا

كاندريفا لم يصيبا النجاح كما فعلا ضد انكلترا، في حين تميز بالوتيلي بالرعونة امام المرمى.
ولم تتغير الحال في الشوط الثاني على الرغم من زج مهاجم اخر هو انطونيو كاسانو ولاعبا تورينو اللذان يملكان نزعة هجومية

هما تشيرو ايموببيلي واليسيو تشيرشي.