المشدات النسائية أو "الكورسيهات

برزت المشدات النسائية أو "الكورسيهات" لتنحيف الخاصرة، كصيحة مميزة للسيدات في السنوات الماضية، إلا أنها تعيد نفسها إلى الساحة وبقوة ضمن أحدث صيحات موضة 2015.

وأعلنت سلسلة محلات Peggy and Ralph Bergstein" الشهيرة، أنها باعت مايقرب من 20 مشدًا نسائيًا حتى الساعة 3:30 بعد ظهر أحد أيام الأسبوع، بمختلف أنواعة بدءًا من المشد الأسود اللامع تحت الصدر، وحتى الكورسيه "الويسبي" القطنية باللون الأصفر مع تقليم بني، ومن المتوقع أن تبيع هذه المحلات 10 مشدات أخرى قبل الإغلاق.

وقالت برجستين التي تدير محلات "Lower East Side " مع زوجها: "الجميع يرتدي الكورسيه، ليس لديك أي فكرة عن عدد السيدات اللائي يرتدينه، ولن يفصحن عن ذلك، لرغبتهن في أن يبدو الشكل طبيعي، وعندما ترى سيدات يتمتعن بخاصرة نحيفة في الشارع، فاعلم تمامًا أنهن يرتدين المشد النسائي.

وأضافت أنه من المبالغة الحديث عن اختفاء المشدات النسائية، ففي العامين الماضيين كان يستقطب اهتمام أشهر الشخصيات والنجوم، فعلى سبيل المثال تدعي نجمات تلفزيون الواقع الأميركي الشهيرات، كيم وكلوي كارديشان أنهن يمارسن تمارين رياضية لتنحيف الخاصرة، ولكنهن يرتدين المشد لساعات طويلة في اليوم لإعادة تشكيل الخاصرة، ولقد أثار شكل الخواصر النحيفة لأخوات كارديشان العشرات من المقالات حول الطرق الحديثة لارتداء الكورسيهات.

وترتدي النجمة العالمية، جيسيكا ألبا، الكورسيه لمدة شهور بعد إنجاب طفلها، وذلك أثناء حديثها عن طرق استعادة قوامها، فضلًا عن أن العديد من المصممين يثيرون فكرة المشد النسائي في تصاميمهم، ولعل أبرزهم على الإطلاق، المصمم الفرنسي الشهير، جان بول غوتييه، الذي يقدم أروع تصاميمه والتي تحمل إشارة إلى شكل المشد النسائي.

وأوضحت المؤرخة في علم الأزياء في جامعة نيويورك، نانسي ديل: "يوجد بالتأكيد مشدات نسائية لأغراض جمالية، فهناك الكثير من المشاهير من النساء اللائي يتباهين بأجسامهن التي تأخذ شكل الساعة الرملية، وهن في الحقيقة يرتدين مشدات نسائية تعطي هذه الإطلالة"، ولذلك فلا أحد يستطيع إنكار جاذبية هذه المشدات، حيث يمكن للسيدة التي ترتديها أن تستيقظ وتأكل قالبًا من الكعب ثم تضع المشد لتنحت جسمها بصورة معينة، ولذلك تستعين معظم النساء بالكورسيه لضبط شكل الجسم بصورة سريعة.

وشهد التاريخ الأميركي الإحتفاء بشكل الجسم الأنثوي المصطنع على نطاق واسع، وكانت الأزياء تستلزم ارتداء ملابس داخلية تضبط شكل الجسم بصورة كبيرة، فعلى سبيل المثال سادت موضة حمالات الصدر المدبب في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، ومع مرور الوقت تطورت لتأخذ شكل أكثر مرونة وطبيعية وتصنع من مواد وخامات لتشبه طبقة جلد ثانية لا يمكن اكتشافها، ولذلك فإن النتائج المبهرة للمشدات النسائية، جعلتها باقية حتى يومنا هذا.