دمشق ـ مصر اليوم
شهدت العاصمة دمشق أضخم عرض سوري، منذ أربعة أعوام، نظمته مصممة الأزياء العالمية منال عجاج وخبيرة التجميل روز عربجي تضامنًا مع الأطفال السوريين المصابين بمرض السرطان، وذلك في واحد من أعرق مباني دمشق الأثرية "خان أسعد باشا" وسط حشد من أبرز شخصيات المجتمع السوري، فنانين وإعلاميين ورجال سلك دبلوماسي، تقدمهم السفير المصري في دمشق والسفير الأوكراني والقنصل الأوكراني تامر التونسي، وناشطين في مجال الأزياء والجمال في سورية.
وشهدت الاحتفالية، إجراء مزاد علني في "خان أسعد باشا" بيعت فيه أحدث التصميمات العالمية التي أبدعتها منال عجاج، وخصصت الأموال المتحصّلة من المزاد لرعاية الأطفال السوريين المصابين بمرض السرطان، وأشرف النجم عبد المنعم عمايري على المزاد العلني، وخرج فيه بصورة المحترف الذي يستخدم أسلوبًا يحض فيه المشاركين في المزاد على دفع أعلى الأرقام المالية.
ورسا أعلى فستان بيع في المزاد على مبلغ قدره 10 مليون ليرة سورية، ولاقت الالتفاتة من منال اهتمام كل الحضور، وركز الإعلام السوري، العام والخاص، على المبادرة التي يأتي بسببها سوريون من الخارج في هذه الظروف الصعبة لينتصروا لأبناء بلدهم وخصوصًا شريحة الأطفال الذين يعانون مرضا باتت تكاليف علاجه باهظة ولا قوة لتأمينها عبر السبل الطبيعية.
في حين كان موقف منال واضحًا إذ اعتبرت أن الاحتفالية تعبر عن تصميم لدى السوريين اليوم، لبث الفرح على وجوه ما أمكن من الطفولة المريضة بقضاء الله وقدره، ومعتبرة أنّه يمكن تسخير الجمال لخدمة الإنسانية وليس للتبهرج والتبختر وحسب، معبرة عن أملها في أن تتمكن من تنظيم مهرجان كهذه بين الحين والحين في قلب دمشق، وخاطبت العالم بالقول:"هذه دمشق، وها هي تعالج أبناءها بأيدي أبنائها، نحن السوريين كنا وما زلنا بناة حضارة وسنبقى"، وختمت:" يهدم حجر فنبني حجرًا، كل شيء سيعود في سورية إلى ما كان عليه بهمة كل الشرفاء السوريين".
أما خبيرة التجميل روز عربجي، فأكدت أنها سعدت لهذه الخطوة الايجابية التي انطلقت من بلدها سورية، لرسم الفرحة على شفاه الأطفال الذين يعانون أصعب مرض عرفه التاريخ والعمل من أجل هؤلاء الأطفال واجب على كل مقتدر ورأت أنّ الدور اليوم على كل مواطن سوري ليؤدي ما يجب عليه، شاكرة كل الحضور، ومعبرة عن افتخارها لكون العرض ينظم في دمشق بعد أربعة أعوام على غياب المهرجانات في هذه العاصمة التاريخية، وشكرت كل من حضر على الرغم من الظرف العام الذي يعصف بالبلد متحدين كل الظروف من أجل رسم ابتسامة لطالما اشتاق لها الجميع .
ووجهت تحياتها وشكرها إلى كل من شارك وحضر في هذه الاحتفالية من رجال أعمال ورجال مجتمع وإعلاميين وأعضاء سلك دبلوماسي.
أما مقدمة الحفل النجمة جيني إسبر فاعتبرت اختيارها لتقديم التظاهرة، شرف لا يضاهيه شرف، وخصوصًا أن المناسبة إنسانية قبل أي شيء آخر، وأيضًا لأن الاحتفاليات غابت عن سورية منذ أعوام، وعبرت عن نشوتها بالتنظيم اللائق، ولحضور شخصيات مهمة من المجتمع السوري لتغطية هذا الحفل، مبينة أن سورية بلد الشمس، والشمس تشع خيوطا ذهبية منذ الأزل وستبقى.
أما النجم عبد المنعم عمايري فأكد أنّ مشاركته إنسانية بحتة، ووصف الأجواء بالمثالية على الرغم من الضجيج والصخب والقذائف التي انهمرت على دمشق في اليوم نفسه، وحول سلوكه التجاري في إدارة المزاد العلني قال:" لا أتردد في استخدام هذا الأسلوب طالما أنّ الخير والفائدة سيعودان على أطفال محتاجين".
وأبرزت النجمة رنا أبيض أنّ الخير في سورية لا ينضب وأن الإنسانية تأخذ مداها في وجه اللا إنسانية، معتبرة الحفل في مثابة تكريم سورية لأبنائها، وممتنة لعجاج وعربجي مجيئهما إلى سورية في هذه الظروف لإغاثة مرضى سرطان ما زالوا في سن الطفولة.