أوليفيا مون

لأي شخص يهوى فكرة تلقي الإلهام من نمط ملابس المشاهير، عليك أن تعرف أن الزي المذكور عادة ما يرتديه نساء في قمة قائمة المقاسات المرنة، وربما حجم 8 أو أقل. وهذا يمكن أن يجعل البعض منا، وبالذات من يرتدون ضعف مقاساتنا يتساءلون عما إذا كان من الممكن حقا الحصول على ملابس تُحاكي تنورة قصيرة ترتديها "إليكسا تشونغ" أو الأحذية الرياضية فوق الركبة التي ترتديها "أوليفيا مون".
 
وللإجابة عن هذا التساؤل، يمكن زيارة مدونة كاتي ستورينو، العاملة في مجال العلاقات العامة في الأزياء الأميركية والتي جعلت مهمتها تشجيع النساء على أن يكنَّ واثقات وأن لا يخفن من مظهرهن، بغض النظر عن حجمهن. وتصف كاتي ببراعة نفسها بأنها مقاس 12 إنش وهو (ما يُعادل 16 إنش في المملكة المتحدة) ما قد يصيب بعض النساء بالإحباط من مقاساتهم وما يناسبهن في المحلات التجارية".
 
وتُمثل كاتي أغلبية ليست صغيرة ولا متغيرة الحجم. وقالت: "لقد أسست مدونة "The Man Repeller" والتي تحكي قصة عني حول كيفية ارتداء ملابس تتلاءم مع نوع الجسم المتعرج".

وأضافت: "عندما كنت أقرأ التعليقات، كانت النساء يكتبن بأنهن لم يروا نوع جسدهن على مدونة قبل أو كانوا يقلن إنه من الجيد جدًا رؤية شخص يشبههم في صناعة الأزياء."
 
ودفعت التعليقات كاتي للقول: "اعتقدت" أنني لست ثمينة، وأن هذا هو جسدي. وكنت قد قضيت الكثير من الوقت في محاولة جعل جسدي يتناسب مع ثقافة الموضة التي كنتُ أشعر دائما أنها أكبر من أن تناسبني وقد أثرت علي نفسيًا".

ولكن بدلا من "إضاعة الطاقة "على محاولة التكيف مع نماذج مثالية غير واقعية، قررت كاتي توجيه طاقته في تأسيس مدونة على موقع إنستغرام والذي من شأنه أن يلهم النساء أمثالها. ومن بين الأشياء الأكثر شعبية التي طرحتها عبر مدونتها كان هاشتاغ يسمى #supersizethelook حيث تأخذ صورا من المشاهير وتخلق نسخة مماثلة من الزي الخاص بهم. وتقول: "يعتقد بعض الناس أن" الحجم الزائد هو المظهر المهين. إنها طريقة صفيقة للحديث عن حقيقة أنك تأخذ شيئا صغيرا وتجعله أكبر. أنا لا أقول إن حجم شخص ما هو الخطأ وحجم شخص ما هو الصحيح".
 
ولدى كاتي، التي تقول إن معطف رداء الإبل وقفطان ميسوني من بين قطعها الأفضل، ما يقرب من 60 ألف متابع على حساب "إنستغرام". وبدلا من الانضمام إلى الحركة الإيجابية تجاه الجسد التي اجتاحت الإنترنت في الآونة الأخيرة، قالت إنها تشجع "حياد الجسم"، وقالت: "هناك دفعة كبيرة على وسائل الإعلام الاجتماعية بأن الجميع يجب أن يقول أنا أحب مؤخرتي. ولكن لا أعتقد أنه من السهل للحد من الأفكار السلبية. لذلك أقول ينبغي التركيز على شيء آخر، شيء عظيم بخلاف الزي الخاص بك".

وأسست كاتي علامة تجارية تسمى "ميغابابي" أنتجت الكثير من المنتجات للمساعدة في حل مشكلة الغضب حول النظرة إلى الجسم ذي المقاسات الكبيرة. وتقول عن الجدل الحالي حول التنوع في الحجم، وحقيقة أن حجم 16 إلى 18 هو الآن القاعدة في العديد من البلدان: "إنه المال على طاولة الشركات ما يجعلهم لا يفكرون في التوسع". ​