نجمات هوليوود يتألَّقن كـ"أجساد سماوية"

حملت حفلة "ميت غالا" (Met Gala) الحفلة السنوية الأضخم في عالم الموضة والأزياء في دورتها الـ72، هذا العام عنوان "أجسام سماوية.. الأزياء والخيال الكاثوليكي"، والتي تستعرض تأثير الأديان على عالم الموضة بشكل عام، وسط حضور عدد من نجوم الموضة والفن والمجتمع، في متحف ميتروبوليتان للفنون، في مدينة نيويورك، ليلة الإثنين.

وجاء قرار الزي الكاثوليكي فقط بعد الكثير من المداولات من المنسق أندرو بولتون، فقد كان يفكر في أفضل السبل لتقديم دراساته عن الدين والأزياء على مدى السنوات الخمس الماضية، وكان في الأصل يعتزم النظر إلى الإسلام والبوذية والهندوسية واليهودية، وكذلك الكاثوليكية، لكنه أدرك أن أفكاره كانت تحتاج إلى أكثر من مجرد عرض واحد، فجاء قراره في التركيز الضيق على موضوع واحد، ولتجنب الأخطاء الفادحة التي قد تحدث إذا ما اختلف المشاهير في ارتداء الملابس، اختار الكاثوليكية كموضوع رئيسي للحفلة.

يشير بولتون إلى أن "80%" من المصنوعات اليدوية العصرية الغربية التي قام ببحثها كانت مستوحاة من الكاثوليكية وكثير منها كانت من فرنسا وإيطاليا، وأبرز مواهب التصميم البريطانية تم طرحها ككاثوليك. وقال لأوبسيرفر دوت كوم: "لقد بدا الأمر غير متوازن.. كنت قلقا من أنه قد يساء تفسيره، أن الأديان الأربعة الأخرى قد تبدو مثل الرموز، لذا قررت التركيز على الكاثوليكية، لأن المادة كانت أقوى".

أصبحت الآن حفلة "ميت غالا"، التي بدأت في عام 1948 كمؤسسة اجتماعية عريقة لجمع الأموال لصالح معهد الأزياء، أحد أبرز الأحداث الخيرية في العالم، حيث جمع الحدث في العام الماضي 9.7 ملايين جنيه إسترليني. تم تنظيمه من قبل المحررة الأميركية بمجلة فوغ "آنا وينتور"، وترأسه هذا العام كل من أمل كلوني وريهانا ودوناتيلا فيرساتشي.

وكان من المتوقّع أن يرتدي العديد من ضيوف هذه الليلة إبداعات من الأزياء على السجادة الحمراء من قبل دار أزياء فيرساتشي ودولتشي آند غابانا، والتي تضم أحدث مجموعة عروض الأزياء الخاصة بهما قمصان الياقة، والفساتين المرصعة بالجواهر، نظرًا لأن المعرض السنوي يُملي دائمًا قواعد اللباس فقد كانت جهود هذا العام في مجال الكاثوليكية، إذا ارتدى الضيوف الأزياء الغريبة فقد ظهرت ريهانا بثوب مستوحى من الثراء البابوي بينما ارتدت كاتي بيري زوجًا من أجنحة الملاك.

لقد كان الفاتيكان، على نحو مثير للدهشة، في الحفلة، حيث قام بإقراض أكثر من 40 قطعة من خزنة كنيسة سيستين، بما في ذلك أردية بابوية فاخرة وحلقات ثمينة وتاج من القرن الثامن عشر إلى القرن الحادي والعشرين، وسيتم عرض القطع الأثرية جنبا إلى جنب مع الفساتين الباروكية من دولتشي آند غابانا وفساتين السهرة من فيرساتشي المكسوة بالخيوط الذهبية، والأزياء من أشرطة الفيديو الموسيقية لمادونا لإظهار الحوار بين الموضوعين وإبراز تأثير الأثواب الليتورجية على المصممين.

يشرح بولتون: "لطالما كانت الموضة والدين متشابكين منذ زمن بعيد، وهما مصدران لإلهام بعضهما البعض فيجب ربطهما ببعضهما البعض، على الرغم من أن هذه العلاقة كانت معقدة وأحيانًا متنازع عليها، فقد أنتجت بعض الإبداعات الأكثر ابتكارًا في تاريخ الموضة".

وتضمّ الحفلة مجموعة من المصممين البريطانيين، أمثال كريستوفر كين، جون غاليانو، غاريث بوج، برين جوستين ثورنتون، تيا برياجزي.​