دبي – سامر شهاب
ضمن أجواء مفعمة بالحماس والدراما التشويقية، أجمعت عروض أزياء اليوم الثاني من فعاليات «فاشون فورود» على العودة إلى الوراء واقتناص الذكريات الملهمة، القادمة من عوالم القصص والخرافة، حيث أعاد المصمم الفلبيني مايكل سينكو باقتدار، إحياء العرض الأسطوري باليه "بحيرة البجع".
رفاهية وأناقة
المصمم سينكو الذي يتخذ من دبي مقراً له، طالما دفعته إبداعاته الفطرية وتقنياته البارعة إلى الصفوف الأولى في عالم الموضة. حيث ابتكر نهجاً يجمع بين الرفاهية والأناقة في تصميماته، مع لمسات جديدة مفصلة من الأقمشة وبلورات سواروفسكي.
واستلهم سينكو فكرة مجموعته الجديدة من العرض الروسي على خشبة مسرح البولشوي في موسكو قبل خمس سنوات، وسرعان ما أزهرت تلك الذكرى مجموعة من التصاميم النسائية والرجالية التي تحاكي جمال تلك القصة الخرافية طرزت الكثير منها بعناية فائقة ويدوية محافظة على ألوانها الهادئة وعصريتها وحداثتها وأسلوبها المفصل والتطريزات التي بدت كلوحات متحركة من خلال فساتين من الدانتيل أو الحرير أو الموسلين بتطريزات غنية في قوالب مكتملة وبأحجام متنوعة ليخلق تدرجات ساحرة مع انعكاس الأضواء على المنصة، بملامحها الغارقة في الرومانسية والخرافية إلى حد الكمال.
أقرأ أيضًا:
إطلالة مستدامة من كريستيان ديور لربيع 2020 خلال أسبوع الموضة في باريس
تفاصيل أسطورية
لم يغب عرض الأزياء كثيرا عبر موسيقاه وفكرته عن القصة الكلاسيكية لبحيرة البجع، ويمكن القول إن المصمم قدم مشاهد مرسومة ومتخيلة للشخصيات وأزيائها الأسطورية يقودها الإبهار في الفكرة والمضمون وشمولية التفاصيل الدقيقة في الإخراج والموسيقى والألوان وتسريحات الشعر والماكياج في تقارب مع السيناريو الأصلي الذي كتبه فلاديمير بيجيشيف مع فاسيلي جيلستر، وألف موسيقاه الروسي بيتر ايليتش تشايكوفسكي. وهو السيناريو الذي قدم في عرض الباليه الافتتاحي على مسرح البولشوي الشهير بموسكو في 27 شباط/فبراير 1877
هوية خاصة
عبرت المصممة اللبنانية ريبيكا زعتر من خلال مجموعتها التي عرضتها على منصة «فاشون فورود»، عن هويتها الخاصة وحبها للفن والتصميم والتي بكل تأكيد عن موهبتها الفنية منذ أن أطلقت علامتها التجارية في عام 2016، والمستوحاة من ذكرياتها والطبيعة والمرأة القوية، أسلوبها الأنثوي والرقيق. وفي لقاء خاص مع البيان أكدت ريبيكا التي اكتشف المصمم اللبناني العالمي، إيلي صعب موهبتها بعد تخرجها من ESMOD بيروت عام 2009، لتنضم إلى فريق عمله، وتصبح رئيسة قسم الإبداع: «تتعلق مجموعتي Flickering Flames بالحلقات التي لا يمكن التنبؤ بها والمفاجئة في الحياة وانتقالها من لحظات هادئة إلى التي تجتاحها. تنعكس في طبقات من الأقمشة ولوحة الألوان» وتضيف: علامتي التجارية THYM مخصصة للسيدة التي ترغب في التميز، لكنها تريد أن تحافظ على أنوثتها عبر أسلوب بسيط وخارج عن المألوف وتشير ريبيكا إلى اختيارها للأقمشة، وكيفية مزجها بالألوان وهي العلامة الفارقة في تصاميمها التي تتميز بتطريزاتها.
شعبية كبيرة
تم تأسيس العلامة التجارية «جيسيكا ك» في عام 2010 في بيروت من قبل المصممة اللبنانية جيسيكا خويري الأشقر، بعد تخرجها مع مرتبة الشرف لتصميم الأزياء في معهد مارانغوني في لندن. واكتسبت علامة الأزياء والملابس النسائية المعاصرة شعبية كبيرة بفضل التصميمات المبتكرة التي تقدمها. يعد الطقس الدافئ في جولدن ستات، مع مزيج من شجرة نخيل & شارع الغروب الأنيقة من بيفرلي هيلز 70، مصدر إلهام لمجموعتها التي ترتدي شخصية قوية وحازمة مع سلوك صبياني ضمني سواء كان في الأسلوب أو في الأقمشة والمواد المختارة لتنفيذ هذه التصاميم لما فيها من عوامل كثيرة تثير الاهتمام والانتباه. لخلق تصاميم مهجنة يغلب عليها الطابع الأنثوي المتأنق والمرح في آن واحد وتعكس ذكاء المصممة بسمة ابو غزالة التي انتجت مجموعة فيها غموض وسحر خاص.
تحوّل الفراشة
المصممة المصرية فرح والي التي نالت شهرة كبيرة بعدما تم تتويجها بالموسم الثالث لفاشون ستار، نسجت عبر مجموعتها «التحول» المكونة من 28 قطعة مجموعة من التصاميم المستوحاة من دودة «كاتربيلر» في طبيعة تحولاتها من شرنقة إلى فراشة مبهرة الشكل حيث تركز قوالبها الفنية على فكرة شرنقة الفراشة على خامات الجلد والصوف إلى جانب التريكو والدينم، إضافة إلى التول والحرير والشيفون، في صياغة قطع عملية قابلة للارتداء. يشتق تصميمها الجمالي من مزيج بين التجريبية والحداثة والأناقة، والمعروفة أيضًا باسم «الأزياء الراقية في الشارع». فالمصدر الرئيسي لإلهام المصممة خرج من وحي النساء اللواتي تقوم بتصميم الأزياء لهن، فهن يتمتعن بالطموح والخبرة والمرح والقوة والتميز.
وقد يهمك أيضًا:
" ليدي ديور" تعود بتصاميم فنية مُبتكرة لهواة جمع الحقائب النادرة