واشنطن ـ مصر اليوم
اختارت دار Dior أن تُقدّم عرض مجموعتها الخاصة برحلات 2025 في مكان استثنائي هو حدائق قلعة دروموند في اسكتلندا، حيث تحوّلت الذكريات ومصادر الوحي إلى تصاميم تزيّنت بتطريزات تطلّب تنفيذها براعة تقنية كبيرة. إنه العرض الثاني لدار Dior في اسكتلندا بعد سبعة عقود على تقديم عرضها الأول في العام 1955. وقد استطاعت ماريا غرازيا كيوري، المديرة الإبداعيّة في الدار، أن تربط عبر 88 إطلالة بين ماضي هذه الدار الفرنسيّة العريقة وتاريخ اسكتلندا الغني. وهي استعانت بمنسوجات تقليديّة مثل الترتان، والكشمير، والتويد في تنفيذ أزياء تجاوزت مفهوم الملابس اليوميّة لتُجسّد الرغبة بتحدّي النفس والتعبير عن الإقدام في قاموس المرأة العصريّة.
شكّلت خامة التارتان الاسكتلنديّة التقليديّة المُزيّنة بالمربعات الحاضر الأبرز في هذه المجموعة، وكان مؤسس الدار كريستيان ديور وصف هذه الخامة في كتابه "القاموس الصغير للموضة" بأنه القماش الفاخر الوحيد الذي يُقاوم صيحات الموضة. ظهر الترتان في هذه المجموعة بطبعات، وألوان، وتصاميم مُتنوّعة جمعت بين الخطوط الكلاسيكيّة والطابع العصري بأناقة مُتجدّدة وغير مُستهلكة.
وهو استُخدم أيضاً على أنسجة رقيقة وفساتين ذات أطوال مُختلفة بالإضافة إلى المعاطف ورداء الكاب.
تزيّنت بعض التصاميم بخارطة اسكتلندا كما تمّ تحويل صور من عرض أزياء الدار لربيع وصيف 1955 الذي قدّمه السيد ديور في اسكتلندا إلى طبعات وتفاصيل زيّنت بعض معاطف وتنانير هذه المجموعة بأسلوب المونتاج السينمائي. وقد جمعت العديد من الإطلالات بين عناصر مُتباينة في الشكل والتنفيذ أبرزها اجتماع المخمل مع الأنسجة المُخرّمة، كما تزيّنت بعض الإطلالات بأكمام واسعة بشكل مُبالغ فيه فيما تمّ استخدام التطريز بكثافة على الأنسجة والاستعانة بأنسجة مُخرّمة تُضفي لمسات تقليديّة على الإطلالات. وقد تمّ تحويل الدانتيل إلى أثواب اختلط فيها الطابع الدرامي مع اللمسات الرومانسيّة.
- رحلة تاريخيّة ثقافيّة:
تعاونت كيوري في هذا العرض مع حرفيين محليين لتنفيذ خامات التويد، والكشمير، والأنسجة المحبوكة. وهي حرصت على إبراز الأهمية الثقافيّة والتاريخيّة التي تتمتع بها اسكتلندا من خلال استكشاف معانىٍ أعمق للموضة وأشدّ تأثير على عالمنا. وقد شكّلت مجموعة Dior Cruise 2025 رحلة إلى عالم من الذكريات تستحضر تاريخ وثقافة اسكتلندا بأسلوب يُعبّر عن الإقدام والقوة، ويُشكّل شهادةً على موهبة كيوري الاستثنائية ليس فقط في مجال الموضة ولكن أيضاً في سرد قصص مُلهمة للأجيال الحاضرة والمُستقبليّة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :