لندن ـ سليم كرم
رَصَدت صحيفة "غارديان" البريطانية، خمس صرعات جديدة للموضة في ملابس الرجال سيتم طرحها خلال العام المقبل، بدءًا من البزة الرسمية وحتى الملابس الرياضية، وذلك في أحد المعارض التجارية للملابس الرجالية في مدينة "توسكان". فخلال الحدث التجاري نصف السنوي في فلورنسا، تم تقديم مجموعة من الملابس الرجالية، اعتمدت على أكبر الأسماء في عالم الموضة.
فقد عادت من جديد، موضة ارتداء البزلة من تصميم المصمم الروسي جوشا روبشنكي، الذي افتتح معرضه مع "بيتي أومو" بـ3 بذلات، ولكن دون ارتداء قمصان تحتها مع إمكانية ارتداء بعض الاكسسورات مثل السلاسل الفضية. وحظي هذا التصميم بصدى كبير من قبل المشجعين من الشباب والزبائن، وخاصة على موقع "انستغرام" وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعية.
كما عادت ملابس "الطاووس" وهي تطلق على مجموعة من الملابس المتأنقة للرجال من تصميم بيتي اميغن، مكونة من 3 بذلات من الباستيل الملونة بأسلوب أقرب الى تصاميم ملابس مغني الجاز وفيها مجموعة من الجيوب، وتتميز بشكل مختلف ومتنوع. علاوة على ذلك، فإن الملابس الرياضية عادت من جديد، و ضم المعرض مويدلات من علامات تجارية إيطالية فيلا، كابا و سيرجيو تشيني، وأيضًا موديلات لكريستوفر شانون الشعار الرياضي.
ومن ضمن الموديلات أصلا بنطلونات القماش وفوقها قمصان واسعة مفتوحة وتحتها "تي شيرت" قصيرة كطفرة في الموضة المستوحاة من الفن بألوان وموديلات زاهية أن تقدم نموذجا مختلفا للقمصان، فضلا عن ارتداء التريكو والجوارب. ويظهر الاتجاه الجديد استقلالية في ارتداء الملابس الرجالية، فبعض العلامات التجارية تعيد صياغة النموذج التقليدي للأزياء بدمج مجموعات من الملابس الرجالية والنسائية مع آفاق لمستقبل جديد من الأناقة.
ولقد جمعت هذه الموضة أشهر مصمّمي العالم وأكبر دور الأزياء؛ لتكون لهم كلمتهم الأخيرة في ما يلبسه الرجال في الموسم المقبل، وما سيضيفونه إلى خزائن ملابسهم وما سيستغنون عنه. كما أنّ هذه العواصم هي التي ترسم خارطة الطريق لموضة الرجل وتقدّم له كلّ جديدٍ ومبتكر، وفي النهاية تبقى له حرّية اختيار ما يتقبّله ورفض ما لا يتماشى مع أسلوبه الخاصّ.
ورغم تنوّع الثياب والأكسسوارات التي ظهرت في عروض موضة الرجل، ورغم تعدّد الأساليب والإطلالات، إلا أنّنا رصدنا أبرز الملامح التي ظهرت على منصّات العروض، مثل البذلات الواسعة القماشية مفتوحة الصدر من دون قمصان، والملابس الرياضية والأزياء الأقرب للتصميم الفني. وهناك عودة إلى الثياب المحاكة، حيث ظهرت البلوزة والسترة المحاكتان بقوّة في عروض هذا الموسم.
كما أنّها خفيفة وسهلة الحمل ولا تتجعّد بسرعة، إضافة إلى قدرتها على تغيير أسلوب اللبس كلّه بدقائق معدودة، والأهمّ أنّ خطوطها كلاسيكيّة ولا تتغيّر من موسم إلى آخر. فما كان يصلح قبل سنوات يمكن أن يكون ملائماً لهذا الموسم أيضاً. وعموماً، لا يستغني الباحثون عن الطلّة الكلاسيكية عن هذه الموضة، خصوصاً الذين يحاولون اقتفاء أثر الأناقة الإنكليزية التقليدية، التي تتميّز بالألوان المحايدة والغرزات الناعمة جدّاً.
أمّا في طلّة "الكاجوال"، فتسمح الألوان المضئية والغرزات الكبيرة بتأطير الطلّة، لا سيّما إذا تمّت ملاءمتها مع سروال جينز أو سروالٍ جلديّ وقبّعة كلاسيكية أو بيريه. وربّما يكون الوقت قد حان في هذا الموسم للعودة إلى البلوزة والصديرية التي حاكتها نساء العائلة أيّام زمان.