لندن ـ رانيا سجعان
أجرت صحيفة الإندبندنت مقابلة مع البائع نيلسون ميغويل 32 عاما الذي يعمل منذ أربع سنوات في محل صغير لبيع إكسسوارات الهواتف الذكية المقام على الرصيف في حي كالاباسيس في مدينة لوس أنجلوس الأميركية.ولاحظت الصحيفة وجود صور له مع المشاهير أمثال نجمة تليفزيون الواقع الأميركية كيلي جينر واختها كيندال والممثلة والمطربة الأميركية ويللو سميث وأخوها جادين ومع دواين جونسون مع الممثل الأميركي والمصارع المحترف الشهير باسم الصخرة ، بالإضافة إلى المغني الكندي الشهير جاستين بيبر.وقال ميغويل إنه يشاهد المشاهير وهم يتسوقون مرة كل يوم كما يشاهد ملاحقة مصوري البابارتزي وهم يلاحقون المشاهير من أجل لقطة ثمينة في ساحة انتظار السيارات هناك.وأضاف أن بعض العاملين داخل محله عادة ما يقومون بالاتصال هاتفيا بمصوري الباباراتزي عندما يشاهدون أحد المشاهير ويتلقون النقود مقابل ذلك.وبشأن حي كالاباسيس فهو على الرغم من أنه ليس من الأحياء المثيرة إلا أنه حي حافل بالأثرياء حيث يسكنه حوالي 23 ألف نسمة وبالتحديد في وادي سان فيرناندون الذي يبعد 30 ميلا عن شمال غرب لوس أنجلوس كما أنه الوصلة السريعة التي تربط بين بيفرلي هيلز وماليبو. وشهد هذا الحي تصوير أول عرض لتليفزيون الواقع للنجمة الأميركية جيسيكا سيمبسون والذي كان يحمل اسم (Newlyweds المتزوجون حديثا).كما شهد تصوير النجمة كارديشيان في برنامجها الذي كان يحمل عنوان (Keeping Up with the Kardashians) ، إنه مكان نجوم تليفزيون الواقع.ويعتبر هذا الحي أيضا البلدة المفضلة لبعض النجوم التقليديين أمثال جينيفر لوبيز وبريتني سبيرز وويل سميث وريشيني سامبورا بالإضافة إلى بعض أفراد عائلة مايكل جاكسون وغيرهم من عشرات المشاهير في عالم الفن.ويتوفر بالحي ما يحتاجه المشاهير كافة بداية من ألذ أنواع الأطعمة و الملابس ، وعمليات التجميل الجلدية مثل إزالة الشعر بالليزر أو الحقن العاجل بالبوتوكس.والمعروف أن مصوري الباباراتزي قد بدأوا نشاطهم في كالاباسيس في عام 2007 وذلك عندما انفصلت بريتني سبيرز عن زوجها كيفين فيدرلاين ولم يمروقت طويل حتى قامت بحلق شعرها في صالون إثير هير بالقرب من تارزانا ، ورسمت اثنين من أشكال الوشم على بشرتها وقامت بضرب سيارة أحد المصورين بمظلتها.
كما اكتسب المكان أيضا شهرة في أواخر عام 2009 وذلك عندما ألقت السلطات القبض على مجموعة من الشباب المراهق بتهمة القيام بأعمال سطو وتخريب بمنازل المشاهير حيث استطاع هؤلاء في غضون عام واحد أن يسرقوا أشياء تقدر قيمتها بأكثر من ثلاثة ملايين دولار من منازل بمرتفعات هوليوود من بينها منزل باريس هيلتون وليندساي لوهان وقد اشتهرت هذه الواقعة باسم (بلينغ رينغ) وقد تم تجسيدها في فيلم سينمائي من إخراج صوفيا كوبولا وبطولة إيما واطسون وقد بدأ عرضه بدور السينما البريطانية هذا الأسبوع.
وفي شهر آذار/مارس الماضي تم الإفراج عن زعيمة هذه العصابة وهي راشيل لي التي كانت مهووسة بنمط حياة المشاهير، وكانت عصابة المراهقين قد حصلت على معلوماتها عن منازل المشاهير وأماكنها بالتحديد من مواقع النميمة التي كانت تشير أيضا إلى المواعيد التي يتواجدوا فيها بتلك المنازل.
ويصف نيلسون المكان بأنه لطيف جدا وأن الأثرياء الذين يعيشون في أرجائه لا يولون اهتماما كبيرا بالمشاهير الأمر الذي يشجع المشاهير على التردد على هذا المكان لأنهم يستطيعون أن يقضوا فيه أوقاتهم بطريقة طبيعية ودون تطفل من الغير.
وعلى عكس غيرها من المناطق التي يقطنها المشاهير فإن كالاباسيس لا تقع على خريطة السياحة حيث لا يزورها إلا قليلا من السائحين من خلال جولات بحافلة في إطار جولة بهوليوود.
وفي عام 2012 قام جاستن بيبر بشراء منزل بقيمة 6.5 مليون دولار هناك وبالتحديد في مقاطعة أوكس.
وتسكن هناك كورتني كارديشيان وأبناء جاكسون أما بقية عائلة جينير وكارديشيان فيقيمون في هيدين هيلز التي تقع بالقرب من كالاباسيس. وقد قام أمير الظلام المطرب اوزي أوسبورن ببيع منزله هناك إلى جيسيكا سيمبسون.
وعلى ما يبدو فإنه ليس كل المشاهير على علاقة جيدة مع المحليين ففي شهر أيار/ مايو الماضي قام جاستن بيبر بمهاجمة أحد المصورين وهو يصطحب عشيقته آنذاك سيلينا غوميز لمشاهدة أحد أفلام الخيال العلمي الكوميدية الأميركية ، وتشاجر مع أحد السكان المحليين وهدده بالقتل كما تقول بعض التقارير الصحافية.
وقالت عمدة كالاباسيس السابقة ماري سو ماورير أن مشاهير ثقافة البوب لم يساعدوا في تحسين سمعة هذه البلدة حيث أن تغطية الأحداث فيها تدور حول شباب المشاهير بسلوكياتهم السيئة كما تقول بأن ثقافة البوب لا تعكس الوجه الحقيقي لهذه البلدة.