القفطان المغربي أصبح أحسن سفير للمملكة المغربية

كشفت مصممة الأزياء سميرة الحدوشي، عقب مشاركتها في عرض أزياء، أقيم في مراكش، للقفطان المغربي، عن أنّ القفطان المغربي أصبح أحسن سفير للمملكة المغربية عبر قارات العالم، بفضل قدرة المصممين المغاربة على جعله يتجدّد، ويواكب روح العصر، دون أن يفقد الهوية المغربية، النابعة من التاريخ والحضارة، الممتدة عبر قرون مضت.
وترفض الحدوشي، في حديث خاص إلى "مصر اليوم"، "ما أدخل على تصاميم القفطان المغربي، وأدى إلى تشويهه وتبخيس ثمنه"، مؤكّدة أنها "لا تمانع اللمسات التي تدخل عليه، وتمنحه مواكبة للأذواق المختلفة، حسب الثقافات المتعددة، والممتدة عبر القارات الخمس".
وأكّدت الحدوشي، التي اشتهرت كمصممة لقفطان المغربي الأنيق والعصري، أنّ "غالبية الفنانات العالميات لبسن من تصاميمها، أثناء زيارتهن للمغرب، وأعجبن بالقفطان المغربي، الذي لولا العصرنة الجميلة التي أدخلت عليه لما واكب أذواقهن الخاصة".
وأشارت إلى أنه "على الرغم من العصرنة التي أضيفت عليه، إلا أنه لم يتجرد من الأصالة المغربية، التي توحي إلى ثقافتنا، المعززة بالعادات والتقاليد، التي تمنح صورة فخر خالدة للمغرب".
وبيّنت المصممة سميرة أنّ "من بين الفنانات، اللّواتي لبسن تصاميمها المغنية الأميركية الراحلة ويتني هيوستن، وهيفاء وهبي، وديانا حداد، وميريام فارس، وماجدة الرومي، وإلهام شاهين، وإيناس الدغيدي، وغيرهن"، مبرزة أنه "لا خوف على القفطان المغربي وعلى الهوية التاريخية والحضارية والجمالية التي يحملها، لأن الصانع التقليدي المغربي مازال محافظًا، وقادرًا على الإبداع في تصميم أشكال مختلفة، ومستوحاة من الروح المغربية، التي تأبى إلا أن تحافظ على أصالتها العريقة، مع عدم التشدّد في جعل القفطان يواكب ويندمج مع الثقافات الغنية، من مختلف حضارات العالم".