فساتين

إذا كنت من ذوي الهمم، فمن المؤكد أنك واجهت صعوبة في اختيار ملابسك، لتناسب شكلك المختلف عن أقرانك، خاصة مع عدم وجود ملابس مخصصة تساعد أصحاب الهمم على التعامل مع هذا الاختلاف.ولهذا السبب، أطلق محمد فكري وأشجان الأبحر، أول خط إنتاج ملابس متخصص لذوي الاحتياجات الخاصة في مصر، ليحظى بدعم مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، ويتحول إلى "تريند" في الأيام الأخيرة.

موقف ملهم

وتقول أشجان الأبحر: "كنت أتحدث مع إحدى صديقاتي من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأخبرتني برغبتها في ارتداء فستان، وأن جلوسها على كرسي متحرك، يحول دون ذلك، ويزيد من صعوبة تحقيق تلك الأمنية، ولهذا السبب، بدأت التفكير في الأسباب التي تمنع وجود ملابس مخصصة لذوي الهمم في مصر، والحقيقة لم أجد سببًا مناسبًا لذلك، إلا أن الفكرة لم تطرأ على خاطر أحد، لذا قررت التحرك والبدء في المشروع".

كما أوضحت الأبحر، أنهم في البداية، اجتمعوا خلال ورش عمل مع عديد من ذوي الهمم، للاستماع إلى المشاكل التي تواجههم، فيما يخص الأزياء، والتفكير معهم في كيفية التغلب على تلك المشكلات، لنجمع بين الشكل الخارجي المميز، والتقنية الفعالة في التنفيذ، ليكون المنتج مناسبا من حيث المظهر والاستعمال، ولا يختلف عن أي ملابس عادية.وأشارت الأبحر إلى أن تلك الورش تستمر طوال مراحل الإنتاج، ويتم الرجوع إلى الأفراد المشاركين من ذوي الهمم، للتأكد من مناسبة خطوات التنفيذ لاحتياجاتهم، من حيث التصميم والخامات المستخدمة.وبدأ هذا المشروع بشكل رسمي في منتصف عام 2020، بعد تخطيط دام لمدة أربع أعوام، لكن الأبحر ترى أن البداية الحقيقية ستكون خلال العام الجاري، حيث أثرت الظروف الخاصة بفيروس كورونا بالسلب على بداية المشروع.

صناعة مختلفة

وتشرح الأبحر أن كل فئة من ذوي الهمم، تحتاج إلى أسلوب صناعة مختلف، "كل فئة تحتاج إلى تفاصيل معينة في الملابس، تناسب احتياجها، فمثلا أصحاب الأطراف الصناعية، دائما ما يواجهوا صعوبة في ارتداء السراويل (البناطيل)، حيث يستلزم الأمر خلع الأطراف أولا، لذلك قدمنا إليهم سراويل خاصة، يمكنهم ارتدائها بسهولة، وتناسب الأطراف الصناعية، كما تتميز بالخامات القوية، حتى لا تتمزق بسبب تلك الأطراف، وبنفس الطريقة، تكون لكل فئة ملابسها المناسبة.وتابعت: "ردود الفعل التي تصلنا من العملاء، تثبت أقدامنا بشكل كبير، خاصة بعد إصرارنا على التخصص في إنتاج ملابس ذوي الهمم فقط، فكل رسالة أمل تصلنا، تعكس زيادة ثقة ذوي الاحتياجات الخاصة، للمنتجات التي صنعت خصيصًا لتناسب شكلهم المختلف، تزيد من أملنا في استكمال رحلتنا إلى النهاية، واثقين من النجاح".

صعوبات وتحديات

من جانبه، يقول مؤسس المشروع، محمد وجدي إنهم واجهوا عديد من الصعوبات، من أجل إنتاج خط ملابس لذوي الهمم، خاصة أنهم عرضوا الفكرة على أكثر من مستثمر، لكنهم كان يرفضون خوض تلك المخاطرة معهم، "لذلك نعتمد حتى الآن على التمويل الذاتي، ونأمل أن يشجع مشروعنا المستثمرين للاهتمام بذوي الهمم في مختلف المجالات".ويضيف وجدي أنهم يجدون صعوبة في الحصول على إحصائيات دقيقة، تخص أعداد ذوي الهمم في مختلف محافظات مصر؛ لذا يقيموا بتجميع تلك الأرقام بشكل تقريبي، لمعرفة الأماكن التي تحتاج إلى زيادة الإنتاج بها.

ويأمل وجدي في زيادة الدعم المجتمعي لهذا النوع من المشاريع، مؤكدًا أن دعم جمهور مواقع التواصل الاجتماعي لهم، يزيد من عزيمتهم، ويشجع أصحاب المشاريع الصغيرة للتفكير في مشروعات من شأنها خدمة المجتمع وأقلياته.وختم: "نحلم أن نوزع منتجاتنا في جميع محافظات مصر، لتكون خطوة نحو التوزيع في كل دول الوطن العربي، تخلق بادرة أمل لذوي الهمم محليًا وإقليميًا".

قد يهمك ايضا

أجمل تصاميم الفساتين السوداء مستوحاة من عروض الأزياء العالمية

موديلات فساتين بطبعات الورود آخر موضة ربيع وصيف2021