الفساتين الموردة

حظيت العباءات الطويلة والمطبوعة وأغطيّة الرأس والمجوهرات بصدارة أسبوع الموضة في إندونيسيا، والذي شهد 32 عرضًا مميزًا للأزياء بتوقيع 487 علامة تجارية شهيرة وسط حضور أكثر من 120 ألف زائر، مما يظهر تزايد هذه القوة الناشئة في عالم الموضة، ويجعل هذا العام "استثنائيًّا" لاسيما مع مصمّمين أستراليين عرضوا تصاميمهم جنبًا إلى جنب مع مصممي إندونيسيا، واليابان، وماليزيا، وكوريا الجنوبية، إضافة إلى تبني شعار تبادل الثقافات بين المجتمعات الشرقية والغربية.

واستطاع المصمم الإندونيسي تيميكو أن يلفت الأنظار مع أقرانه بالحجاب مع فساتين أساسية على غرار السترة التي تسمى التونك وقمصان بيضاء، وصممت الإندونيسية المسلمة فيفي زوبيدي مجموعة أكثر فخامة من الحجاب الملون الطويل مع فساتين جميلة، وطلب منها أخيرًا أن تشارك في أسبوع لندن للموضة للعام 2016 لتعزيز الأزياء الإسلامية في بقية العالم.

ولم تكن زوبيدي العلامة التجارية الوحيدة التي حققت نجاحًا دوليًا في هذا الحدث، فانضمت إليها العلامة التجارية وولمايكر الأسترالية التي تتخذ من ملبورن مقرًا لها، وعرضت مجوعاتها في اليوم الأول من أسبوع الموضة في جاكرتا العام الماضي، ومنذ ذلك الحين ازدهرت هذه العلامة داخل بلدها وخارجها.

وعرضت المصممة الشهيرة يورنتا بيجي مجموعة بعنق عالي وسروايل كاملة طويلة مع أقراط من اللؤلؤ، مع قمصان بحلي على الكتف، واستطاعت أن تكون المصممة توجوك أبي أكثر جرأة بفضل ملابس على نمط الباتيك وإكسسوارت براقة.

ويهدف العام الخامس لأسبوع الموضة في إندونيسيا لإلقاء الضوء على المصممين المحليين وإتاحة الفرصة لابتكارات أكثر في الملابس التقليدية، وهناك أيضًا إغراء وإثارة العملاء في جميع أنحاء العالم، وافتتح الحدث يوم 10 آذار/مارس الجاري مع مجموعة منتقاة للمصمم الإيطالي الشهير كاميلو بونا، الذي اكتسب شهرة عالمية لتصميمه ملابس لمحامية حقوق الإنسان البريطانية، أمل كلوني، وفي ذات الوقت ظهر الحجاب التقليدي في العروض بطرق متنوعة مع قلادات كبيرة الحجم أو مع دمجه مع حلة رياضية فضية مثل عرض آبام.

وتعتبر الموضة ذات أهمية كبيرة في إندونيسيا، وتحتل 7% من حسابات الاقتصاد الإبداعي للناتج المحلي الإجمالي في البلاد، بينما يحتل الطهي 30% من قيمة الاقتصاد الإبداعي ثم الأزياء.