العديد من الأسماء الرائدة في عالم التصميم مثل فندي وغوتشي تقوم ببعض حملات الخصم

يتساءل المرء اذا ما كانت بيسستر فيليج هي مستقبل الموضة، فالنسبة للمبتدئين، لا يشير هذا المفهوم الى أبرشية مدينة اوكسفوردشاير الهادئية ولكنه يشير الى محلات التسوق الجديدة، بسبب تسابق العلامات التجارية الى افتتاح محلات لها في تلك المنطقة مثل ديور وبالينكياغا وفندي وسيلين، ولكن يلاحظ أيضا غياب بعض من أرفع العلامات التجارية عن المنطقة مثل هيرميس وشانيل ولوي فويتون، ويمكن تفسير هذا التزاحم نظرا لأن 6.3 مليون زبون يتوافدون الى بيسستر كل عام.

وتتحفظ الكثير من العلامات التجارية في الحديث عن أرقام المبيعات التي تحققها، ولكن عدد قليل منها اعترف بحذر وخصوصا فيما يتعلق بربح التخفيضات في محلاتهم التجارية، ولكن يعرف عن مجال صناعة الملابس انه مربح، ويلاحظ أن برادا لجأت في ديكورها الداخلي لمحلها الى اللون الأخضر، فيما اتسم محل سان لوران بالرخام والزجاج، واستطاعت بربري أن تخصص المزيد من انتاجها لمنافذ أخرى للبيع، مع ادراكها أنه ستولد قسما جيدا من ربحها.

وأعلن الرئيس التنفيذي لشركة غوتشي العام الماضي ماركو بيزاري أن العلامة التجارية لن تقدم خصومات على أخر مجوعات اليساندور ميشيل في المتاجر، وإنما ستشحن ما تبقى منها الى منافذ بيع جديد عند انتهاء الموسم، وستكون بيسستر واحدا من هذه الأماكن، والتي ما تزال تعرض مجموعة من ربيع 2015 حتى الأسبوع الماضي، وتسعى غوتشي من خلال هذا الاجراء الى زيادة أعداد المستهلكين خارج محلاتها التجارية الرئيسية، بدلا من تنزيل سعر القطعة كما هو الحال في بعض من العلامات التجارية، في الوقت الذي يرفض الكثير من المستهلكين أوقات الخصومات، فإذا عرف الشخص انه لن تصبح هذه القطعة أرخص، فلماذا يؤجل شرائها؟

ويعرف عن ماركة لويس فويتون أنها لا تطرح منتجاتها للتخفيضات أبدا، وهي الماركة الوحيدة التي لا تفعل ذلك، ولا تورد أيضا منتجاتها الى مراكز البيع الاخرى، ولكن هذه العلامة تضمن استمراريتها في السوق، ويشير دائما المدير التنفيذي للشركة ميشيل بورك " يحتاج زبوننا الى أن يكون مميزا بشيء ما، وان كان هذا الشيء يتغير كل ثلاثة أشهر أو ستة أشهر فسيكون متعبا جدا جدا إلا اذا كان الشخص مصمم أزياء، ومعظم زبائننا من العملاء الفاخرين"، وتشير هذه النظرة بطريقة ما الى الخصومات، بالرغم من أنها لا تعتمد على خصم المال ولا تعتمد على استثناء ما يطرح في الموسم السابق كي تبدو القطعة وكأن عفا عليها الزمن، ولكنها تعتمد على فكرة ان الأشياء الجميلة تبقى دوما.

ويعتبر هذا النوع من الافكار حديثا على الموضة، مع اقتراب فكرة الموضة الخالدة من الترف، هذا يتطلب تحسين في الجودة وملابس أفضل وحياة أطول للملابس الجاهزة التي يمكن ارتدائها الى الأبد، ولكن كيف ستتمكن العلامات التجارية اذا من تشجيع الناس على المزيد من الشراء؟ هذا سيحل من خلال وقف التخفيضات حتى لا يقلق الأخرون من ان شخصا ما سيشتري قطعة غالية الثمن مثل الذي اشتراه بزمن رخيص بسبب التنزيلات.