برافرومان

تخطت عارضة أزياء ترتدي قياس 2 اضطرابات الأكل، لتصبح واحدة من عارضات الحجم الكبير الناجحات. وذلك بعد أن قيل لها أنها غير مناسبة للعمل بمجال عرض الأزياء بسبب حجمها الكبير.
 
وأصيبت دانيل برافرومان من دنفر في ولاية كولورادو بفقدان الشهية بعد أن قيل لها أنها ليست نحيفة كفاية، وأنها بحاجة لإنقاص وزنها من أجل جلسة تصوير، وبعد ترك مهنة عرض الأزياء، تعلمت دانيل التي أصبح مقاسها 14، بأن تتفهم طبيعة جسمها وسرعان ما اكتشفتها شركة "ترو موديل في نيويورك" و"شركة عارضة هيوز" في لندن.


 
وتعمل العارضة الشقراء لأشهر الماركات في العالم مثل "بوهو" و"ميسغايد" و"ايفانز" و"سبملي بي"، وأكدت "بدأت بالعمل كعارضة أزياء عندما عينت في الجامعة، وكنت في ذلك الوقت نحيفة جدًا وتمكنت من العمل والنجاح لأعوام، ولكن لأسباب طبيعية لم أعد بذلك الحجم على الرغم من أني كنت أحارب باستمرار".
 
وتابعت "قيل لي باستمرار أنني أحتاج لإنقاص وزني، وكانوا يلجؤون للف صدري بشريط لاصق كي يبدوا أصغر في الصور، وكنت أشعر بالإجهاد، وأثر ذلك على صحتي الجسدية والعقلية، وأصبت بفقدان الشهية، وكنت أأخذ حبوب للحمية، وأراقب كل السعرات الحرارية، كنت أنظر للتفاحة وأفكر كم من سعر حراري تحتوي، وكنت أشعر بالذنب عندما أكل، وبالنهاية أصبح مراقبة الأكل هاجسي".
 
وتركت دانيل العمل كعارضة، وتزوجت وختلت تمامًا عن هذه العقلية، وسمحت لجسدها بالتطور، وتكوين المنحنيات، وأكدت الأم لطفلين اليوم ان وجود أسرتها من حولها مكنها من تخطي مشكلتها، وأشارت "لم أكن أريد لابنتي أن تمر بكل ما مررت به، أردتها فقط أن تقبل نفسها، لذلك بدأت أأكل بشكل طبيعي، وبعد انجاب طفلين أصبح مقاسي بين 12 و 14، أشعر أن هذه حقيقة شكلي، وهكذا يجب أن أكون، لقد أخذ مني الامر وقتًا طويلًا كي اتخطى المشكلة، ولكنني في النهاية توصلت لفكرة قبول نفسي، وبدأت أشعر بالسعادة لكوني ما أنا عليه".
 
وقررت دانيل العودة عند مرحلة معينة، لمجال عرض الأزياء، ولكن هذه المرة تعمل كعارضة للمقاس الكبير، وتتحدث عن تجربتها "لم يغادرني الشغف بعرض الأزياء، فطالما أحببت هذا المجال، وعندما عادت لي صحة عقلي عدت لعرض أزياء الحجم الكبير، ولم أكن بهذه السعادة أبدا، وكان الجميع رائعا، ولم أكن مقبولة مثل اليوم قط".
 
وبدأت دانيل حملة في وسائل الاعلام المجتمعية تحت عنوان "تقبلي جسمك" في دعوة للنساء لتقبل أجسادهن، وتؤكد بأن مجال عرض الأزياء يحتاج لتنوع أكبر في مقاسات العارضات كي يعكس مجموعة أوسع من هيئات النساء، وأنها تحب أن تكون شخص صاحب صوت في هذا المجال، وتدافع بإيجابية عن جسمها، وتحب أن تكمل في مجال دعم النساء في هذا المجال.