أعمال مصور أزياء الشارع السويسري إيفان روديك،

أًصبح التقاط الصور لأزياء المارة في الشوارع حركة تجارية ضخمة، واهتم المدونون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بنشر مختلف الصور التي تعكس إطلالات المارة في الشوارع.

وترى محررة العمود الخاص بالأزياء والموضة، الذي يصدر كل أسبوعين لصحيفة "التليغراف" تحت عنوان "النمط المخضرم" كيت فينيغان، أنَّ تصوير أزياء الشارع أصبح لاعبًا مهمًا واتجاهًا أساسيًا لعالم الأزياء والموضة.

وأوضحت فينيغان "تابعت في شباط/ فبراير من عام 2009، أعمال مصور أزياء الشارع السويسري إيفان روديك، بينما كان يغطي أسبوع الموضة في لندن، وتمكن من تحقيق نجاح منقطع النظير من خلال مدونته "فيس هانتر" التي ينشر من خلالها أروع ما يلتقط من صور الأزياء التي يرتديها الشباب العصريون الذين يتمتعون ببراعة بالغة في ارتداء الملابس غريبة الأطوار خارج عروض الأزياء أو في المناسبات الثقافية الدولية.

وأضافت "كان روديك على وشك إصدار كتاب يضم أعماله الفوتوغرافية، وإذا نظرنا إلى الوراء، سنجد أنَّ الوقت الذي استغرقه تصوير أزياء الشارع، والذي يبلغ ستة أعوام يبدو وقتًا طويلًا".

وتابعت "في بداية ذلك الوقت، كان التقاط المصور لأزياء الشارع، يبدو مشهدًا نادرًا بشكل نسبي، وبدأ اكتشاف المواهب والأسماء العظيمة في هذا المجال، التي خلقت جوًا من الإثارة والمتعة، مثل تومي تون من موقع jakandjil.com"، والذي التحق في وقت لاحق بموقع "style.com".

وأشارت فينيغان إلى "سكوت شومان من موقع "thesartorialist.com"، الذي نشر كتابا يحمل اسم "التسلل خلسة على امتداد الرصيف"، موضحة "أنا أحب رؤيتهم وهم يلتقطون الصور لامرأة بعينها، لكشف تفاصيل التصميم الذي ترتديه، أو صورًا لبنطلون معين لفت أنظارهم، ثم ينشرون الصور على مدوناتهم الخاصة التي أتابعها، مثل كثيرين آخرين".

واستطردت "كانت مواضيع الصور مبهرة لدرجة الجنون، ويصبح بعض الأشخاص، التي التقطت الصور بهم، إما أكثر ثقة بالنفس، أو أكثر ارتباكًا، أو تصيبهم سعادة غامرة، لظهورهم على المدونات الخاصة بالأزياء، وكانت تصاميم مصممة الأزياء الإيطالية، هي بطلة الموقف لمعظم أزياء الشارع".

وأبرزت فينيغان "الآن أصبح عدد مصورين أزياء الشارع، يفوق عدد الجماهير التي تحضر مختلف عروض الأزياء، في باريس ونيويورك وميلانو ولندن".