علامة الأزياء اليابانية سريعة النمو "UNIQLO"

أبرزت صحيفة بريطانية، علامة الأزياء اليابانية سريعة النمو "UNIQLO" التي تبذل قصارى جهدها بدءًا من الإستعانة بأكبر مصممين الأزياء الفرنسيين، وحتى تعيين أشهر الخبراء في معامل طوكيو لتصميم أروع الأزياء لاكتساح محلات شارع الهاي ستريت البريطاني الشهير.
 
ويجتمع العملاء اليابانيون أثناء تجولهم في أكبر فرع للعلامة التجارية في اليابان على أن الأزياء رخيصة وتتمتع بنوعية جيدة، إلا أن النمط المقدم لا يستهدف بالدرجة الأولى مجاراة الموضة، وذلك عند التجول في الـ 12 طابق متعدد الألوان للمتجر الرئيسي في جينزا، لمعرفة آراء المتسوقين في العلامة التجارية العملاقة المحلية.
 
وتعتمد العلامة اليابانية، على سياسة البيع بالتجزئة السريع بهدف التغلب على علامات أخرى مثل زارا، و إتش أند إم، وجاب بحلول عام 2020 ليصبح من أكثر محلات التجزئة ربحية في العالم، ويتضمن العملاء عددًا كبيرًا من السياح الذين يزورون محلات العلامة اليابانية للحصول على القمصان التذكارية، فضلًا عن توفر مجموعة من الأزياء أفضل من معظم فروع العلامة الدولية التي يصل عددها إلى 798 فرعًا في جميع أنحاء العالم، أي تقريبًا ستة أضعاف ما كان عليه منذ خمس سنوات.  
 
واستعانت ""UNIQLO  بهدف استكمال مجموعتها من القواعد الأساسية في الأزياء، بمواهب مجموعة من المصممين رفيعي المستوى لتصميم المزيد من مجموعات الأزياء التي تتبع الموضة، ففي عام 2009 استعانت بالمصمم جيل ساندر، لتصميم مجموعة " + J" التي حققت نجاحًا ساحقًا، وتم إعادة طرحها العام الماضي، وفي آذار/مارس 2014 استعانت بمصممة الأزياءالمخضرمة التي تعتمد النمط الفرنسي، إيناس دي لافريسانج، يليها في خريف هذا العام المصمم السابق لعلامة "هيرميس" كريستوف لومير، فضلًا عن تعاون جديد مع رئيسة تحرير مجلة فوغ بنسختها الفرنسية، كارين رويتفيلد، لطرح مجموعة من الأزياء هذا الأسبوع.

ولا تعكس مجموعة تصاميمها كل ما يتوقعه المتسوقون، إلا أنها تهدف إلى إبراز النمط الباريسي الأنيق من الأزياء، مثل التنورة الضيقة على شكل قلم رصاص، والأزياء الجلدية وطباعة جلد الفهد، وعلقت "رويتفيلد" قائلة: "لقد بدأت من فكرة الملابس التي أريد أن أرتديها شخصيًا، ثم طورت الفكرة إلى الملابس التي يريد أن يرتديها أي شخص".
 
وأضافت: "لم تستعين العلامة اليابانية بي كمصممة أزياء محترفة، ولكن كمنسقة أزياء وكامرأة، ويفكر مؤسس العلامة اليابانية وأغنى رجل في اليابان، ياناي، بنفس الطريقة التي تنطوي على فكرة الأزياء البسيطة والسهلة وسريعة الارتداء في الصباح الباكر" .

 وتمكنت العلامة اليابانية مثل H &M، التي ستطرح مجموعتها من تصميم "بالمين" في 5 الشهر المقبل ، من إدراك التأثير المغري والقوىي للأزياء الفرنسية لجذب الناس إلى أبوابها وتعزيز مكانتها دوليًا، إلا أنها تختلف عن علامة H & M، التي قلدت بلا خجل الأزياء المعروضة على منصات الأزياء، حيث اعتمدت على تقديم أزياء عصرية بأسعار معقولة، مع تبني القواعد الرئيسية للتصميم، وتقديم أزياء داخلية بتكنولوجيا الحرارة الذاتية، فضلًا عن الأزياء العملية مثل سترات "بوفا"التي تشتهر بها.

وعينت العلامة اليابانبة في السنوات الأخيرة بعض الأسماء الكبيرة لرئاسة فريقها الإبداعي: مثل ناوكي تاكيزاوا الذي كان يشغل منصب المديرالإبداعي سابقًا لدى علامة إيسي مياكي، وكذلك نيجو، مؤسس علامة أزياء الشارع الشهيرة "باثينغ أبي"،فضلًا عن المدير التنفيذي للدعاية الإبداعية الأميركي جون سي جاي.
 
وذكر رئيس قسم الإنتاج في "UNIQLO " : "لقد أصبحت العلامة اليابانية مختلفة تمامًا عما كانت عليه قبل 20 عامًا، حيث أصبح أكثر طواعية للموضة بأسعار منخفضة وجودة عالية".