قرَّر رئيس هيئة النيابة الإدارية، المستشار سامح كمال، الاثنين، إحالة مدير مركز أورام طنطا السابق، وطبيب منتدب لمركز أورام طنطا، إلى المحاكمة العاجلة؛ لقيامهما بتسريب بيانات مرضى السرطان لإحدى الشركات.

وذكر المتحدث الرسمي باسم النيابة الإدارية، المستشار محمد سمير، أن المتهمين في غضون 2015 لم يؤديا العمل المنوط بهما بالأمانة الواجبة، وأفشيا المعلومات التي اطلعا عليها بحكم وظيفتهما، وانتهكا سرية بيانات المرضى، وأبرما اتفاقًا بتاريخ 22/6/2015 مع شركة دولية للحلول المتكاملة للمنظومة الصحية، يحق بموجبه للشركة الحصول على البيانات الخاصة بمرضى السرطان في المركز، رغم عدم موافقة السلطة المختصة على هذا الاتفاق أو العرض عليها.

وتابع المستشار محمد سمير أن البيانات الخاصة بمرضى السرطان سرية بطبيعتها، ومحظور تداولها بموجب التعليمات الصادرة لمدير مركز الأورام السابق عن جهة عمله، وبما ترتب عليه تمكين الشركة من الاطلاع على هذه البيانات بالمخالفة لأحكام القانون.

وكشفت التحقيقات أن المتهم الثاني "بوصفه المسؤول عن قسم السجل السكاني لمرضى السرطان في المركز"، سمح للشركة بالاطلاع على البيانات المتعلقة بمرضى السرطان رغم سريتها بطبيعتها وحظر تداولها، وذلك نفاذًا للاتفاق المبرم مع الشركة رغم عدم قانونيته.

وجاء في أمر إحالة المتهمين إلى المحاكمة العاجلة أن تحقيقات النيابة الإدارية في طنطا القسم الثالث، في القضية رقم 13/2016، أثبتت قيامهما بتسريب بيانات مرضى السرطان المقيدين رغم ما لها من طبيعة سرية محظور تداولها، بموجب تعاقد سري مع إحدى الشركات الدولية.