أصبح تجميد البويضات شائعا جدا للنساء العاملات اللواتي يردن التركيز على حياتهن المهنية أولا

كشف بحث أن عدد النساء اللواتي يخضعن بويضاتهن إلى التجميد قد ارتفع نظرا إلى عدم وجود شريك ذكر لهن، ووفقاً إلى هيئة التخصيب وعلم الاجنة فان هناك زيادة كبيرة في عدد النساء اللواتي يجمدن بويضاتهن لانجاب طفل في وقت لاحق من الحياة.

ويعتبر عدم وجود شريك ذكر هو السبب الأكثر شيوعًا لتجميد البويضات، ففي عام 2001، اختارت 29 امرأة تجميد بويضاتها، ومنذ ذلك الحين ظهرت زيادة مطردة في التجميد فبحلول عام 2014 قفز العدد إلى 816 امرأة أي زيادة بنسبة 25% عن العام السابق.

ويبدو أن ثلث النساء في عمر الـ37 يخضعن إلى عملية تجميد البويضات لعدم وجود شريك في حياتهن، ويرتفع هذا الرقم إلى أكثر من النصف بين النساء اللاتي تزيد أعمارهن عن 38 عامًا، ويمكن تلخيص أسباب التجميد في أن النساء يلجأن إلى علاج طبي يؤثر على خصوبتهن مثل النساء اللواتي يخضعن إلى العلاج الكيميائي للسرطان، أو النساء اللواتي لا يشعرن لأنهن مستعدات للأمومة بعد ولكنهن قلقات على انخفاض خصوبتهن في المستقبل.

وأصبحت العديد من النساء يملن إلى تأجيل الأمومة إلى أسباب مهنية، وتميل النساء زوجات الجنود أو الجنديات الى تجميد بويضاتهن أيضًا، وتلك اللواتي يخضعن إلى عملية تغيير للجنس، وأصبح تجميد البويضات وسيلة شعبية متزايدة للمرأة التي تعمل لوقف الساعة البيولوجية الخاصة بهن خلال السنوات الأهم في حياتهن المهنية.

وتقدم شركة أبل وفيسبوك مثلا للنساء من العاملات لديهن فرصة لتجميد بويضاتهن كي يتمكن من التركيز على الارتقاء في وظائفهم، وتظهر الأرقام أنه منذ عام 2001 خضعت حوالي 3676 امرأة لهذا الاجراء.

وولد أقل من 60 طفل بعد تخزين وإذابة البويضات الخاصة منذ عام 2001، ويبدو أن معدل نجاح البويضة المجمدة في التطور لطفل يصل الى 14% فقط مقارنة بمتوسط معدل نسبة نجاح علميات التلقيح الصناعي للبويضات الطازجة والذي يقدر بحوالي 26%.
وتحذر هيئة التخصيب وعلم الأجنة ان طبيعة تجميد البويضات يعني عدم معرفة نسبة النجاح الحقيقية للبويضة المجمدة لعدة سنوات، وتعتبر الارقام التي تنجح قليلة ويجب الحذر من هذا الإجراء، وتولد المرأة بعدل مليون الى مليوني بويضة تأخذ في الانخفاض مع مرور الوقت، حتى سن اليأس لتصبح غير فعالة، ولكنها يختلف نوعية البويضات مع مرور السنين، ومع تقدم عمر المرأة تصبح عدد الكرموسومات التي تحمل خيوط الحمض النووي والجنيات اما كبير أو صغير جدا في البويضات، ويؤدي هذا الشذوذ الى العقم أو ولادة جنين ميت أو تشوهات خلقية مثل ولادة طفل بمتلازمة داون، وترسل هذه الأرقام رسالة واضحة حول تجميد البويضات.

وتوضح مديرة هيئة التخصيب وعلم الأجنة سالي شيشاير " في الوقت الذي أحرز فيه تقدم كبير في موضوع تجميد البويضات على الصعيد الاجتماعي، الا أن نجاح البويضات المجمدة في انتاج طفل ما زال منخفض، وتستطيع تقنيات التجميد الجديدة أن تحسن فرصة النجاح في المستقبل، ولكنه مازال من المبكر جدا أن نتأكد من الأرقام، لذلك من المهم للمرأة الا ترى فكرة التجميد كضمان للحمل في المستقبل".

وتظهر بيانات الهيئة في عام 2014 ارتفاع في عدد دورات التلقيح الصناعي، ففي عام 2014 وصل العدد الى 52288 امرأة خضعن لحوالي 67708 دورة تلقيح صناعة، أي بمعدل ارتفاع بنسبة 5% عن المتوسط السنوي لعدد الدورات.
ولاحظا زيادة في معدلات الناج وارتفاع في عدد المواليد الى 26.5% في عام 2013، وكانت النسبة 25.9% في عام 2012.