إستبدال العظام المصابة بالسرطان بالتيتانيوم

نجح الأطباء في إجراء عملية استبدال عظام مصابة بالسرطان بمادة "التيتانيوم"، لتنتعش بذلك آمال المصابين بشأن إمكان العودة بقوّة إلى الحياة.

وجاء الإنجاز الطبيّ الجديد ليعيد الحركة إلى الشابة الأميركيّة، ذات العشرين ربيعًا، إليشا تورنر، التي اكتشفت إصابتها بسرطان العظام في عام 2013، واضطر الأطباء إلى بتر ساقها، وعضلتين من الفخذ.

وأكّدت أليشا، في تصريح إلى صحيفة "الديلي ميل" البريطانيّة، أنّها "لم تعد تشعر بأنها فقدت ساقها بعد العملية"، مشيرة إلى أنه "عندما أخبرني الأطباء أنني مصابة بالسرطان كان ذلك بالنسبة لي كابوسًا، ولم تكن لديّ معرفة بأي شخصٍ أصيب به من قبل، لذلك كنت خائفة جدًا، وعندما أخبروني عن العملية الجراحية لم أصدق، لأنَّ نجاحها كان بالنسبة لي معجزة".

وأضافت "أجريت العملية الجراحية قبل يوم من عيد ميلادي، واستيقظت يومه دون سرطان، لأكون نموذجًا لنجاح العملية".

وعن شعورها أثناء العملية، بيّنت "كنت قلقةً جدًا من فقدان ساقي، واستمرت العملية ست ساعات ونصف، بعدها تذكرت أنني رأيت ساقي عند تغيير ملابسي، وكان منظرها مروعًا".

واستطردت تورنر "لم أكن أريد النظر إلى ساقي، فقد كانت رقيقة جدًا، ولكن بعد إعادة تأهيل مرهقة، استطعت أن أعود إلى قدمي وعضلاتي،  فقد بدأت التأهيل مباشرة لأتعلم المشي مرةً أخرى، وأعيد عضلاتي للعمل بطريقة معينة، فقد كانت عملية بطيئة لأنها كانت بداية التخلي عن الأعضاء الاصطناعية، لذلك احتجت عملية ثانية".

وتابعت "كنت إذا أردت الخروج لمدة يوم كامل أحتاج إلى الكرسي المتحرك، وفي الوقت الراهن أعتمد على العكازات، ولكن ينبغي في المستقبل أن أخرج دونهم".

وكشفت أنّها "فكّرت بإجراء العملية بعد تواصلها مع شركة تدعى (نماذج متنوعة)، إذ سعيت لاستكمال العلاج بعد أن كنت مثارةً جدًا لتصورات النّاس عني".

وبدأت معاناة تورنر مع سرطان العظام أثناء زيارة لها إلى مصر، في حزيران/ يونيو من العام الماضي، وتقول أنّها "قضت في مصر عشرة أيام مع أصدقائها، واستيقظت يومًا ما فوجدت تصلبًا في الساق، وألمًا في الركبة، كنا نواصل الرقص طوال الليل".

ولفتت إلى أنَّ "ذلك كان مزعجًا أكثر من أي شيء آخر، وعندما ذهبت للطبيب، وعلمت أني مصابة بالسرطان، انفجرت في البكاء، ثم بدأت رحلتى في العلاج".

وأردفت "كان شيئًا عجيبًا، لأنَّ كل هذا حدث في فترة قصيرة، ولم أصدق كيف تغيرت حياتي بهذه الدرجة، أنا سعيدة الآن، وأعمل مع مركز بحوث (ترست لسرطان العظام)، لرفع الوعي بهذا المرض".