ممارسة الرياضة تقلل من الشعور بالجوع

يعرف الانسان أن نظامه الغذائي وأسلوب حياته تؤثر في احتمالية اصابته بالسرطان، ولكن مع وجود الكثير من النصائح والتوجيهات في هذا الاطار يصبح من الصعب على الناس ادراك أي نصيحة هي الأفضل والأهم لتجنب الإصابة بالمرض الخبيث، ولهذا السبب وضع فريق من الخبراء الدوليين دليل تفاعلي يقيم مجموعة من العوامل لينتج خريطة تفاعلية تفصّل أسباب السرطان وأي جزء من جسم الانسان المجري للاختبار عرضة أكثر.

ويحدث السرطان بسبب طفرات في الحمض النووي للخلية للانقسام دون رقابة ويغزوا الأنسجة الأخرى، وبعض هذه الطفرات تكون وراثية في حين أن البعض الاخر تسببها البكتيريا أو الفيروسات، ويمكن للعوامل البيئية مثل التدخين والتعرض للشمس وتناول اللحوم الحمراء المصنعة زيادة خطر الإصابة بهذا المرض.

وتستخدم الخريطة التفاعلية مصادر علمية تجيب عن أسئلة كيف يؤثر نمط الحياة أو تناول الأدوية بما في ذلك وسائل منع الحمل والعلاج الهرموني أن يلعب دورا، وترتكز على عوامل يمكن تعديلها لتوضح للإنسان أنه بتجنب هذه العوامل يمكن أن يقلل من فرصة الإصابة بالسرطان.

ويمكن اجراء الاختبار باختيار جنس المستخدم في البداية ثم أحد عوامل الخطر مثل "الأغذية والمشروبات" أو "نمط الحياة أو السلوك" وعندها تظهر للإنسان قائمة تضم "تناول اللحوم المصنعة" أو "التدخين" ليستطيع الاختبار التكهن بأي نوع من السرطان يمكن أن يصيب الجسم، ويظهر عندها خريطة لجسم الانسان , يظهر بالضبط كيف تؤثر تناول كمية كبيرة من الكحول أو المخللات على زيادة فرصة الإصابة بالسرطان.

وعلى سبيل المثال، اذا أراد الانسان أن يعرف كيف يؤثر عدم تناوله لكمية كافية من الفواكه على فرص الإصابة بالسرطان فانه يختار خانة "اختيار عوامل الخطر" ثم " الأغذية والمشروبات" ثم اختيار "كمية غير كافية من الفواكه" من القائمة ا، وعندها ستبزر الخريطة أجزاء الجسم المعرضة للخطر، اذا كان هناك أكثر من خطر واحد، يمكن للمستخدم النقر فوق جزء من الجسم للحصول على معلومات إضافية.

ويشير قائد فريق الخبراء الدكتور الأسترالي ايان أوليفر أن كل جسم وكل ظروف تؤثر بشكل مختلف، لذلك  لا يمكن النظر الى عامل خطر واحد بمعزل عن أسلوب حياة الفرد، وأن النسبة التي يظهرها الاختبار للإصابة بالسرطان لا تعني الخطر المطلق وأن الجسم سيصاب لا محالة.

وتبين الخريطة على سبيل المثال أن خطر الإصابة بسرطان الأمعاء ترتفع 10% بين الرجال والنساء الذي يشربون الكحول كل يوم، مقارنة باللذين لا يشربونه أبدًا، وهذا لا يعني أن الانسان الذي يشرب كأسًا واحدًا من الكحول في اليوم سيصاب بسرطان الأمعاء، ولكن هذا يعني أن فرصة الإصابة لديه هي أعلى بنسبة 10% مقارنة بشخص لا يشرب الكحول.