لندن ـ كاتيا حداد
توصلت دراسة علمية جديدة إلى أن شكل ثدي المرأة قد يختلف حسب اختيار الدولة التي يقع الاختيار عليها لإجراء جراحة تجميلية للثدي.
ويختلف جراحو التجميل في أنحاء العالم، من حيث اختياراتهم المفضلة، عندما يتعلق الأمر بالوصول إلى الحجم الأمثل وشكل الثديين، فضلا عن حجم حلمة المرأة.
وارتفعت في السنوات العشر الأخيرة السياحة العلاجية لإجراء الجراحات التجميلية، حسب الجمعية الأميركية لجراحي التجميل. واعتبر الخبراء، أنَّ الاختلافات الطبية الدولية بشأن المظهر المثالي لثدي المرأة أصبحت أكثر أهمية.
ولفت الدكتور نيل تانا، الذي شارك في الدراسة، إلى أنه "في ظل اختلافات البيئة العالمية، فإن المرضى الذين يسعون إلى إجراء عملية جراحية في دولة أخرى غير موطنهم، قد لا يرضون عن نتائجها".
واكتشف الدكتور تانا خلال الدراسة، أن اختيارات الأطباء لشكل الثدي المثالي تختلف من دولة إلى أخرى، وعلى سبيل المثال يفضل جراحو الهند أن يصبح شكل الجزء العلوي من الثدي أكثر امتلاء، ويرى الجراحون الفرنسيون أنه من الأفضل للشكل العلوي أن يكون أقل امتلاء، بينما يتجه الجراحون في البرازيل إلى تكبير حجم الحلمة، الأمر ذاته الذي يفضله الأميركيون والهنود والفرنسيون، لكن الألمان يفضلون الحجم الأصغر.
وأضاف "يختلف الكثير من الجراحين والمرضى بشأن الشكل المثالي للثدي"، لافتًا إلى أنه حين حاول الباحثون تحديد المعايير الموضوعية لشكل الثدي الجذاب، كان هناك القليل من النقاش بشأن العوامل التي تؤثر على التفضيلات الفردية.
وأرسل الفريق دراسات إلكترونية بصرية، وحصل على 614 إجابة مختلفة من الجراحين في 29 بلدًا، وتميزت الدراسات بإرسال تصاميم تفاعلية يظهر فيها الجراحون صورة لنموذج ثدي المرأة . ثم طلب منهم ضبط الصورة وفقاً لاختياراتهم، سواء عبر تكبير الحلمة أو تصغيرها، أو تكبير المنطقة العلوية أو العكس.
كما أورد الجراحون المشاركون بعض المعلومات الديموغرافية، بما في ذلك الجنسية والعمر والعرق، وعما إذا كان لديهم عيادات خاصة أو أكاديمية.
وأشارت الدراسة إلى أن عمر الجراح يؤثر على اختيار شكل الثدي المثالي، إذ يميل الجراحون الأكبر سناً إلى تفضيل الجزء العلوي من الثدي أقل امتلاء مع حلمة أكبر.
وبيّنت الدراسة أن العرق لم يكن له أي تأثير على اختيارات الجراحين، وتابع الباحثون "يؤثر الموقع الجغرافي للجراح على اختيارات شكل الثدي المثالي أكثر من الخلفية العرقية، وذلك بسبب الاختلافات الثقافية في مختلف البلدان التي شملتها الدراسة".